من "التاتو" إلى "الفلانتين".. جابر نصار يتصدّر الهيافة!
"الهيافة" هي صفة سيئة تصف الشيء عديم القيمة، فمثلا: يقال هذا "رجل
هايف" أي لا قيمة له أو غير جدي أو مستخف بكل الأمور، ويقال: "هذا موضوع
هايف" أي لا يستحق الرد عليه، والهيافة تقلل من شأن الشيء وتحقره ، وهى
الصفة التي يجسدها الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ابن الحزب الوطني
المنحل!
ويختصر "نصار" الإجابة عن سؤال كيف يختار رئيس الانقلاب أفراد عصابته،
ويبدو أن أهم صفة تجمعهم هي "الهيافة"، حيث دعا "نصار" طلاب الجامعة
للاحتفال بعيد الحب اليوم الثلاثاء، بحرم الجامعة، مستطردا: "عيد الحب ذكرى
جميلة، احتفلوا بيها، حبوا الورق والشجر والحجر، حبوا بعض".
تاتوهك حلو!
يقول الناشط "هيثم قطب": "جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الهمام اللي
مركز تمامًا في المهمة المصيرية لمنع المنتقبات بيقابل طالبة وبيقولها نصًا
حلو التاتو ده .. عبقال تاتو فرحك، ناخد بالنا، ده المفروض رئيس أكبر
جامعة في مصر!".
وتابع:" أنا بنصح أي حد لسه مخلف حديثًا، بكل حب والله، ياخد خطوة
جريئة ويفك ابنه بنته تمامًا من منظومة التعليم المصرية، كلها، وميقلقش
خالص على موضوع الشهادات والشغل ده في المستقبل، دخل ابنك في التعليم
الموازي، أسسه صح، وفي المستقبل هو مش هيقعدلك في البلد أساسًا، مستواه
هيبقى أعلى من إنه يشتغل في مصر".
وأوضح: "مصر بلد الـ mediocre بامتياز والتعليم الوقح، مش تعليم سلبي،
لأ، التعليم السلبي بيسيبك في حالة ثابتة، مبيزودش مهارات أو معلومات،
التعليم الوقح بياخد من المتعلمين المهارات والمعلومات وبيديلك بدالها
مجموعة من السلوكيات الضايعة والغباء الشنيع والكسل اللامتناهي .. العالم
أوسع من إنك تزنق ابنك أو بنتك في مفرمة زي دي".
نصار في مهمة قذرة
جابر نصار رئيس جامعة القاهرة مؤيد الانقلاب العسكري يقر أنه خلال
فترة ما بعد 30 يونيو كلفه السيسي بمهمة ملاحقة أعضاء هيئة التدريس
الرافضين للانقلاب، وقال :"كان عدد من القيادات الإخوانية وكلاء كليات
بجامعة القاهرة، قائلاً: "اجتمعت بهم وأجبرتهم على الخروج والاستقالة لأنهم
يؤمنون بعودة مرسى ولم يكن هذا التصرف إلا من حسن الإدارة لأننا نحتاج
لتجانس فى الإدارة".
وأضاف "قلت لهم أننى سأقدم استقالتى إذا رجع مرسى ! فلا تلومن رئيس
الجامعة على الاختيار بين المرشحين للمنظومة الإدارية داخل الجامعة
والقانون يعطينى هذا الحق وهناك وكلاء كليات عينتهم وعندما حدث مشاكل بينهم
وبين العمداء أقلتهم من منصبهم فى كليات عدة من بينها الاقتصاد والزراعة
فعندما يستحيل التعامل بين العميد والوكيل يمشى الوكيل".
وفي ظل وجوده كرئيس للجامعة اقتحمت ميلشيات الأمن الجامعة وأطلقت
النار علي الطلاب المتظاهرين ضد الانقلاب، وقتل 3 طلاب وأصاب عدد كبير منهم
،واعتقل العشرات، وأصيب ابنه محمد جابر نصار في ظهره بالخرطوش.
حرامي تحيا مصر
واصد قرار بفصل مئات الطلاب بدعوي مشاركتهم في مظاهرات ضد الانقلاب،
كما أوقف عدد من الأساتذة الجامعيين منهم الدكتور المفكر المشهور "سيف
الدين عبد الفتاح"، ومستشارة الرئيس المنتخب محمد مرسي "بكينام الشرقاوي".
وفي يوليو 2014 قدم نصار 20 مليون جنية من مخصصات الجامعة لصندوق
"تحيا مصر"، في الوقت التي تعاني فيه الجامعة من نقص في أدوات المعامل
والصيانة و علي الرغم من إعلانه عن وجود عجز يقدر بـ500 مليون جنية في
ميزانية الجامعة.
وأصدر قرارا بحظر ارتداء عضوات هيئات التدريس بالجامعة النقاب أثناء إلقاء المحاضرات والسكان للطلاب.
المدينة الجامعة لها نصيب من قرارات وتصريحات "نصار" حيث قرر في
سبتمبر 2014 إخضاع المتقدمين للمدينة الجامعية بإجراء تحليل مخدرات، وتقديم
الحالة الجنائية مع أوراق التقدم عن طريق ميلشيا جهاز الأمن الوطني.
كما حملتّ الدكتور غادة شريف، رئيس قسم الإحصاء الطبي بمعهد القومي
للأورام، "نصار" بمسؤوليته عن اختفاء أكثر من ألف ملف خاص بمرضى السرطان من
المعهد، بعد إجراء جرد لملفات المرضى داخل المستشفى.
وقالت رئيس قسم الإحصاء الطبي بمعهد القومي للأورام، في بلاغها، أن
الأمر يمثل تهديدا للأمن القومي وإهدار للمال العام، واستغلال المعلومات
الطبية بهم من قِبل مجهولين.
ضمير نصار المنحل!
جابر نصار، من مواليد 18 يناير 1962، خرج من جامعة القاهرة 1984 بعد
حصوله على ليسانس الحقوق، وتولى منصبه الحالي في أغسطس 2013، خلفا للدكتور
حسام كامل، بعد حصوله على 74 صوتا من أصل 148 عضوا من أعضاء المجمع
الانتخابي بجامعة القاهرة.
وعمل نصار قبل رئاسة الجامعة كأستاذ للقانون الدستوري بكلية حقوق
القاهرة، وكان عضوا بلجنة المائة لوضع دستور 2012 قبل أن ينسحب منها، وشن
"عمرو عبد الهادي" ، هجوماً على نصار، قائلاً: "إنه واحد من فلول الحزب
الوطني، حيث شغل عضوية أمانة لجنة القيم والشئون القانونية بالحزب
الوطني".
وسخر "محمد سعد الأزهري" من تصريحات نصار التي قال فيها أن "ضميره لا
يسمح له بالاستمرار في الجمعية التأسيسية"، وقال الأزهري في تدوينة علي
حسابه بالفيس بوك : "جابر نصار يصرح بأنه انسحب من التأسيسية لأن ضميره لا
يسمح له بالاستمرار..ولا أدرى أين كان ضميره وقت أن كان عضوا فى لجنة
السياسات بالحزب الوطني !!؟".
وفي تصنيف "شانغهاي" العالمي تقهقرت جامعة القاهرة لآخر الطابور
واستقرت في المركز 409، وكالعادة أطلق "نصار" تصريحاً ممعناً في الهيافة،
وقال إن :"المركز العظيم ده نتيجة لجهود حثيثة من أعضاء هيئات التدريس في
مجال تنمية المعايير المؤدية إلى تواجدنا ضمن أفضل 500 جامعة"!
وعلق الناشط "هيثم قطب" ساخراً:" أه والله قال كده بالنص، ده في نفس
الوقت اللي السنة اللي فاتت واحتفالًا بنفس التصنيف وبمركز شبيه برضو فوق
الـ 400 عملنا فيلم وثائقي عن تاريخ جامعة القاهرة!".
وآخر قرارات "الهيافة" التي اشتهر بها نصار، قرار إلغاء تطلب خانة
الديانة كبيان في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل
بها جامعة القاهرة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو
الهيئة المعاونة أو الغير على أي وجه كان، وفي جميع الكليات والمعاهد
والمراكز سواء للمرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، فهل أرادها
نصار جامعة إلحاد مصرية؟
شاهد الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق