خطة السيسي لإنقاذ نظامه قبل 25 يناير

من أرشيف ثورة 25 يناير

11/12/2015 

صرحت مصادر خاصة داخل حكومة الانقلاب، أن قائد الانقلاب أمر بإعداد قوائم لكل الملتحين والمعارضين للانقلاب في شتى الوظائف بالدولة، والعمل على فصلهم بدواع مختلفة، واستبدالهم بقوائم أخرى مؤيدة، عن طريق ترشيحات نواب برلمان العسكر، بحيث يتم تعيين عدد محدد لكل نائب في دائرته كعربون محبة لإنقاذ السيسي قبل 25 يناير المقبل.
وأوضحت المصادر اليوم الجمعة، أن تعليمات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، جاءت كمخطط أعده عن طريق بيانات استقصائية عن مدى شعبيته في الشارع وإقناعه لمعارضيه، حيث أثبتت الاستبيانات التي قامت بها أجهزته، ثبات معارضي الانقلاب على موقفهم، وخروج عدد من مؤيدي قائد الانقلاب من تحت عباءته بعد فشله اقتصاديا، الأمر الذي استقر معه على حل هذه المشكلة بمحاولة إحلال وتجديد الجهاز الإداري في الدولة عن طريق استبدال معارضيه بعدد أخر ينعش به الإعلام أحاديثه عن تعيين آلاف الشباب من العاطلين ليضاف إلى إنجازاته الوهمية.
وبدأت وزارة التربية والتعليم بحسب المصدر الذي أكد أن الوزير فى حكومة الانقلاب الهلالى الشربينى، قد أرسل خطابّا رسميًّا من الإدارة المركزية للأمن بـالتعليم، إلى إدارات الأمن بمختلف المحافظات، يطالبها بحصر أعداد المعلمات المنتقبات والمدرسين الملتحين بالمدارس على مستوى الجمهورية.
وأضاف المصدر أنه سيجري إرسال بيانات المعلمات المنتقبات والمدرسين الملتحين، بعد حصرها، إلى الجهات الرقابية والأمنية لإجراء تحريات عنهم، تمهيدًا لاتخاذ قرار معهم.
وزعم المصدر أن الكشف دورى وإجراء طبيعى لاستبعاد المعلمين والمعلمات الذين يثبت بثهم أفكارًا متطرفة بين الطلاب داخل الفصول.
جدير بالذكر، أن الدكتور الهلالى الشربينى -وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى حكومة الانقلاب- كان قد أصدر تعليمات سرية لكل المديريات التعليمية باستبعاد أى من المعلمين أو المعلمات الذين يثبت تورطهم فى نشر أى أفكار متطرفة خلال عملهم، والابتعاد عن تدريس مناهج الوزارة.
كما قال المصدر إن هذا الإجراء بدأ تعميمه في عدد من الوزارات الأخرى وتأتي على رأسها وزارة المالية التي يعتبرها السيسي من أهم الوزارات التي يجب الإحلال والتجديد فيها نظرا لتسريب بعض الملفات المالية الشائكة التي تخص الفساد من الوزارة، ثم تأتي بعدها وزارة الصحة والإسكان والأوقاف، وهو ما وضح جليا في تصريحات مخبر الانقلاب المسمى بوزير الأوقاف مختار جمعة الذي بدأ بالفعل في تصفية عدد كبير من الأئمة الذي يعتبرهم لا يقفون مع الانقلاب العسكري ولا يؤيدونه.
كما يبدأ السيسي بتسليم عدد من شباب الخريجين قطع من الأراضى في الصحراء تصل مساحتها إلى 10 آلاف فدان فى منطقة الفرافرة، وتدشين برامج إعلامية في وسائل الانقلاب للحديث عن الفنكوش الجديد الذي يعده السيسي من خلال تسليم هذه الأراضي للشباب التي سيتم الترويج من خلالها لدعم الشباب واستصلاح الأراضي، بعد فشله في الحصول على مستثمرين يمولون استصلاح المليون فدان المزعومة التي تحدث عنها ولم ينجز فيها أي شيئ حتى الآن.
وقال المصدر إن وزارات الإسكان والرى عكفت على إنهاء المشروع بعد تكليف مباشر من السيسي، لافتا الى أن تأخر هذا المشروع يرجع لعدم وجود ميزانية كافية فى الوزارات لتجهيز واعداد الدراسات اللازمة والبنية التحتيه والمرافق لها.
وأضاف أن الوزارات المسؤولة خصصت بالفعل 10 آلاف فدان ليسلمهم الرئيس للشباب، والتجهيز لعمل الدعاية اللازمة بالترويج لقيام القوات المسلحة بحفر 690 بئرا بـ 20 مليار جنيه.