السبت، 12 ديسمبر 2015

"إسرائيل": مرسي رفض إطلاق جواسيسنا والسيسي أطلقهم بعد توطيد علاقاتنا معه

"إسرائيل": مرسي رفض إطلاق جواسيسنا والسيسي أطلقهم بعد توطيد علاقاتنا معه

نتنياهو يستقبل الجاسوس ترابين
12/12/2015
اعترفت صحف العدو الصهيوني برفض الرئيس محمد مرسي عروضا إسرائيلية سابقة بإطلاق سراح جواسيس صهاينة في سجون مصر، مؤكدة أن إطلاق سراح السجناء متبادل بين مصر وإسرائيل هذه المرة جاء بسبب "توطيد العلاقات بين نظام السيسي وحكومة نتنياهو".
وأثار الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، وترحيب نتنياهو به وإبلاغه أنه بذل جهودا لدى "السيسي" لإطلاق سراحه، وإطلاقه بعد حضور فريق تفاوض صهيوني أرسله نتنياهو للتفاوض حول تصدير الغاز الصهيوني لمصر وبحث مسألة غرامة الـ 1.67 مليار دولارا التي فرضتها محكمة دولية على مصر، تساؤلات: "هل هي مجرد صدفه أم صفقة داخل الكواليس بين السيسي والعدو الصهيونية؟".
وقالت صحف إسرائيل إنهم سبق أن طالبوا بالإفراج عن ترابين، في السابق، في إطار صفقة تبادل أسرى، إلا أن النظام السابق في مصر (الرئيس محمد مرسي) رفض الطلب، وأشاروا إلى أن "تزامن إطلاق سراح الأسرى بين الطرفين، رغم أنهما أنهيا مدة محكوميتهما، تدل على توطيد العلاقات بين إسرائيل ونظام السيسي".

والصفقة بين مصر وإسرائيل للإفراج عن الجاسوس عودة ترابين قديمة، ولكنها كانت تتعثر في كل مرة وكان آخر تلك المرات ما حدث في العام 2012 عندما تم الاتفاق على الإفراج عن ترابين مقابل 63 مصرياً بسجون إسرائيل، وذكر وقتها مسؤول عسكري مصري أن مصر أبرمت صفقة لتبادل السجناء مع إسرائيل وستجري عبر معبر طابا بحضور الصليب الأحمر الدولي، ولكن الصفقة تعثرت، دون توضيح.
وفي عام 2011 تمت مبادلة الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل مقابل 25 مصريا محتجزين بالسجون الإسرائيلية، وطلب الجانب الإسرائيلي وقتها الإفراج عن عودة ترابين بالإضافة إلى أربعة آخرين متهمين بالتجسس تم القبض عليهم بعد ثورة 25 يناير، من بينهم الأردني بشار أبو زيد، ولم يتم الاستجابة للطلب لكن السيسي استجاب للطلب الإسرائيلي.
وعام 2013، بعث المحامي يتسحاق ملتسير برسالة إلى وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، دعا فيها السلطات المصرية إلى الإفراج عن "ترابين"، وأكد أن إسرائيل على استعداد لإطلاق سراح جميع السجناء المصريين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن "ترابين".
ولا توجد إحصائية مصرية بعدد المسجونين في سجون إسرائيل، وأثيرت تكهنات سابقة أنهم ما بين 20 و30 مسجونا، وفي عام 2011 عقب ثورة 25 يناير، بعث 10 من الأسري المصريين في سجون إسرائيل رسالة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق وكلا من رئيس الوزراء عصام شرف ووزير الخارجية الجديد محمد العرابي حينئذ، يطالبون فيها بـ"تحرير جميع الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم عميد الأسرى المصريين الأسير إياد أبو حسنه"، مؤكدين أن هناك أيضا مختطفين مصريين من الصيادين والمفقودين اختطفتهم إسرائيل ووضعتهم في السجون الإسرائيلية.
يذكر أن السجين ترابين ولد في سيناء عام 1981، ومع انسحاب إسرائيل من شبه الجزيرة انتقل والداه إلى إسرائيل وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وتم اعتقاله في مصر خلال زيارة لشقيقته، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
ولم تبلغ مصر إسرائيل باعتقالها ترابين حتى عام 2004، بعد أن تقدم والده بطلب للسلطات الإسرائيلية.
وعودة سليمان ترابين المفرج عنه، من لقبيلة الترابين، وهي من أكبر القبائل في سيناء والنقب في فلسطين، التي يقيم بعضهم في سيناء وقسم انتقل للجانب الإسرائيلي من الحدود منذ سنوات، هو محتجز في ليمان طره منذ سنة 2000م، وقد حكم عليه بالسجن 15 عاماً، منذ إلقاء القبض عليه في العريش.

وسبق أن اتهمت السلطات المصرية والده أيضا – الذي انتقل لإسرائيل عام 1990 -بالتجسّس ومراقبة تحركات الفدائيين والمقاومة المصرية، وحكم عليه غيابيا في القاهرة بالسجن 25 عاماً، وتبرّأ شيخ قبيلة الترابين في سيناء منهما.
وقال سلام جازي، شيخ مشايخ قبيلة الترابين بالسويس وجنوب سيناء، في تصريح سابق أن إن الجاسوس الإسرائيلي "عودة الترابين" لا ينتمي إلى قبيلتنا، لأنه هو ووالده والأسرة هربوا من مصر واحتموا بإسرائيل، وأنه ينتمي لفرع قبيلة "الترابين" التي تقطن داخل جنوب إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق