الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

بعد نقله من قطب والقرني والعودة.. المفتي يسرق كتاب "المطرودي" ومقال "عمارة"

بعد نقله من قطب والقرني والعودة.. المفتي يسرق كتاب "المطرودي" ومقال "عمارة" 


 المفتي يسرق كتاب "المطرودي" ومقال "عمارة"



 الثلاثاء, 08 سبتمبر 2015 

 نقل من كتب سيد قطب وعائض القرنى وسلمان العودة ثم واصل النقل عن كتابات لغيره ونسبها لنفسه دون الإشارة لمصادرها، وذلك في سلسلة مقالات منشورة في عدة صحف ومواقع إخبارية. واقعة سرقة علمية جديدة تكشفت على موقع "مصراوي" الذي نشر مقالا لمفتى مصر الدكتور شوقي علام بعنوان "الأزهر بين وسطية الإسلام وتشدد خصومه"، وهو عبارة عن مزيج من النقل شبه الحرفي من كتاب "نظرة في مفهوم الإرهاب والموقف منه في الإسلام" للكاتب السعودي عبد الرحمن المطرودي، ومقال للدكتور "محمد عمارة" بعنوان: الوسطية الإسلامية‏..‏ وفقه الواقع. وصدّر المفتي مقاله بعبارة " وسطية هذه الأمة جَعْلٌ إلهي.. وليست مجرد نزعة إنسانية أو اختيار بشري يرغبه البعض ويزور عنه آخرون؛ فالمعنى الإسلامي للوسطية هو التوازن الذي يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، مكونًا الموقف الثالث (الوسط) البريء من غلو الإفراط والتفريط ، ولقد عبر الحديث النبوي الشريف أدق التعبير عن هذا المعنى للوسطية الإسلامية، عندما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم: "الوسط العدل.. جعلناكم أمة وسطًا». وهذه الفقرة منقولة بشكل شبه حرفي من مقال للدكتورمحمد عمارة، «الوسطية الإسلامية‏..‏ وفقه الواقع»، والذي نشرته صحيفة الأهرام، بتاريخ 20 يونيو 2013 ، إذ يقول عمارة : "وسطية هذه الأمة جعل إلهي‏..‏ وليست مجرد نزعة إنسانية أو اختيار بشري يرغبه البعض ويزور عنه آخرون‏ ..والمعني الإسلامي للوسطية هو التوازن الذي يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة.. مكونا الموقف الثالث ـ الوسط ـ البريء من غلوي الإفراط والتفريط.. ولقد عبر الحديث النبوي الشريف أدق التعبير عن هذا المعني للوسطية الإسلامية.. عندما قال المعصوم ـ صلي الله عليه وسلم: الوسط: العدل.. جعلناكم أمة وسطا . كما قام المفتي بنقل في مقاله «الأزهر بين وسطية الإسلام وتشدد خصومه» فقرات كاملة من كتاب: «نظرة في مفهوم الإرهاب والموقف منه في الإسلام» للكاتب السعودي «عبد الرحمن المطرودي»، وهو كتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية. وكانت عبارة المفتي في مقاله أن " الغلو في الدين هو الطريق إلى التطرف الفكري والاعتقادي، والفهم الخاطئ للدين قد يدفع الإنسان إلى محاولة فرض ما يعتقده ويؤمن به بالقوة، وهذا ما أثبته الواقع المشاهد. وعلينا أن نعلم أن الشريعةُ الإسلاميةُ قد نهت عن الغلو في الدين، وحذرت المسلمين منه حتى لا ينجرفوا وينحرفوا، فجعل الله هذه الأمة وسطًا؛ لأن دينهم كذلك، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). وجاءت عبارة المطرودى : "الغلو في الدين هو الطريق إلى التطرف الفكري والاعتقادي، والفهم الخاطئ للدين قد يدفع الإنسان إلى محاولة فرض ما يعتقده ويؤمن به بالقوة، وهذا ما أثبته الواقع المشاهد. وقد نهت الشريعة الإسلامية عن الغلو في الدين، وحذرت المسلمين منه حتى لا ينجرفوا وينحرفوا، فجعل الله هذه الأمة وسطا؛ لأن دينهم كذلك، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). كما قال علام في مقاله " "فمثل هذا التوجيه جاء صريحًا لأهل الكتاب؛ لقول الله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ). فالغلو خلاف الوسطية، فإذا كانت الوسطية تعني الاعتدال والتوازن في الأمور كلها، فإن الغلو يعني الشقة والتضييق على النفس بإتباع طريق واحد بعيدًا عن الوسط. بينما كانت عبارة المطرودي " ومثل هذا التوجيه جاء صريحا لأهل الكتاب؛ قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ). فالغلو خلاف الوسطية، فإذ كانت الوسطية تعني الاعتدال والتوازن في الأمور كلها، فإن الغلو يعني الشقة والتضييق على النفس بإتباع طريق واحد بعيدا عن الوسط". كما ذكر علام أيضا أن "وسطية الإسلام توازن بين الأحكام، فلا غلو ولا تشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط في الإسلام، وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل العملي في ذلك مع بعض الصحابة الذين شددوا على أنفسهم بحثًا عن المزيد من الطاعة، فقال أحدهم: أصوم الدهر كله ولا أفطر، وقال الآخر: أقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثالث: لا أتزوج النساء. ولما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا درسًا عميقًا في الوسطية والاعتدال، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني». ونفس العبارة تجدها عند الكاتب السعودي " ووسطية الإسلام توازن بين الأحكام، فلا غلو وتشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط في الإسلام، وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل العملي في ذلك مع بعض الصحابة الذين شددوا على أنفسهم بحثا عن المزيد من الطاعة، فقال أحدهم: أصوم الدهر كله ولا أفطر، وقال الآخر: أقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثالث: لا أتزوج النساء. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا درسا عميقا في الوسطية والاعتدال، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني). يذكر أن المفتي السابق سبق أن نشرت له عدة مواقع نقله لكتابات غيره ونسبها لنفسه دون الإشارة لمصادرها ، حيث نشر في شهر رمضان الماضي مقالا مأخوذا من كتاب «في ظلال القرآن» للكاتب الراحل «سيد قطب» حول «التقوى» في الصيام، ونسبه لنفسه دون الإشارة إلى المصدر. كما نشر مقالاً نسبه لنفسه واتضح أنه منشور بشكل شبه حرفي من كتابات للداعية السعودي، الدكتور سلمان العودة، على موقع "الإسلام اليوم" ، بالإضافة إلي نقله بشكل شبه حرفي من الداعية السعودي، الدكتور "عائض القرني". كانت "المصريون" انفردت في وقت سابق بكشف واقعة ضبط الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، متلبسًا بنشر مقتطفات من كتاب "في ظلال القرآن" للمفكر الراحل سيد قطب، منظّر جماعة الإخوان، في واحدة من المفارقات الغريبة، وذلك بعد تصديقه على أحكام الإعدام بحق العديد من قيادات "الإخوان المسلمين". كما استمر في النقل دون إشارة إلى المصدر، وكان هذه المرة من كتاب "أخلاقيات الخلاف" للداعية السعودي، الدكتور سلمان العودة، وذلك في ختام مقاله المنشور بجريدة "الأهرام"، تحت عنوان "كيف ندير خلافاتنا؟"،
----------

عبده فريد

المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق