الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

الفارق الكبير بين إندونيسيا والانقلاب في مصر بقلم: محمد عبد القدوس

الفارق الكبير بين إندونيسيا والانقلاب في مصر

بقلم: محمد عبد القدوس


إندونيسيا كانت المحطة الأخيرة في رحلة قائد الانقلاب الذي يحكم بلادنا خلال رحلته إلى جنوب شرق أسيا لجذب التأييد إلى نظام غير شرعي جاء على حساب رئيس منتخب!

وقد تعجبت جدا من استقبال تلك الدولة بالذات للسيسي، فإندونيسيا لها تجارب مريرة مع حكم العسكر الذين جثموا على أنفاسها لسنوات طويلة في عهد الرئيس السابق سوهارتو، وانتهى الأمر بثورة أطاحت به، وقامت على أنقاض حكمه ديمقراطية حقيقية اتسعت لكل التيارات وصمدت في وجه العواصف العاتية التي كادت أن تصل بالبلاد إلى حرب أهلية، وحاول العسكر والقوى القديمة العودة تحت شعارات ولافتات شتى، لكن الشعب تصدى لهم، ورفض الجيش التدخل والانقلاب على النظام القائم كما حدث في مصر.

وقبل أشهر كانت هناك معركة رئاسية طاحنة بين الرئيس الحالي وينتمي إلى التيار المدني، وصهر سوهارتو وهو رجل عسكري تجمعت حوله كل القوى القديمة وأعداء الثورة، وانتصر أنصار الحكم المدني من جديد في مواجهة خصومهم الذين دعوا إلى القبضة الحديدية لتحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب، لكن الشعب اختار الديمقراطية ورآها أفضل وسيلة للأمن والأمان لبلادهم..
وكل التقدير لإندونيسيا ولا عزاء لأهل مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق