الاثنين، 14 سبتمبر 2015

سياسيون: قتل السياح الأجانب بالخطأ يفضح جرائم النظام ضد الأبرياء

سياسيون: قتل السياح الأجانب بالخطأ يفضح جرائم النظام ضد الأبرياء

14/09/2015

جاء خبر مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا على يد قوات الجيش والشرطة المصرية بالصحراء الغربية عن طريق الخطأ صادمًا؛ بالنسبة للكثير من السياسين والنشطاء في داخل مصر وخارجها، حيث اعتبره أغلب المراقبين والمتابعين للشأن المصري أنه يكشف حجم الكوارث التي ترتكبها القوات المصرية في سيناء على سبيل المثال ولا يتم الاعلان عنها.

وقامت قوات الجيش والشرطة المصرية أمس بقصف مجموعة من سيارات الدفع الرباعي لمجموعة من السياح المكسيكيين، أثناء رحلة سياحية لهم في الواحات، ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة 10 بإصابات خطيرة.
الحادثة الخطيرة دفعت الرئيس المكسيكي، إنريكى بينا نييتو، بإدانتها مطالبا السلطات المصرية بفتح تحقيقات واسعة بشأنها. وقال نييتو -عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين-: إنه "في حادث مأساوي في مصر، هوجم السياح المكسيكيون، ويؤسفني بشدة أن المواطنين فقدوا حياتهم، وندين بشدة ما حدث ونطالب الحكومة المصرية إجراء تحقيق شامل في ما حدث". وأضاف "إن السفير المكسيكي في مصر، يتابع حالة المصابين والجرحى بالمستشفيات".
في المقابل اعتبر العديد من السياسين في تقرير نشرته شبكة "رصد الإخبارية" أن قصف الجيش للفوج السياحي بالخطأ، يعد بمثابة دليل واضح على أن عمليات قصف الجيش في سيناء عشوائية، وأن أغلبية القتلى من المدنيين.
حشمت: الجيش يقتل الأبرياء
وأكد الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن قتل السياح بمعرفة جيش العسكر يؤكد ما حذرنا منه دائمًا من أن هذا العميل يقتل الأبرياء في وطنه.
وأضاف -في تصريحات لـ "رصد" أن الصمت عليه سيجعل ناره تصل للعالم أجمع وسيدفعون ثمن تأييده والصمت على جرائمه.
وأشار إلى أن هناك العشرات من الأبرياء المدنيين ماتوا بهذه الطريقة في سيناء، وقام المتحدث العسكري بنشر صورهم على أنهم إرهابيون وصدق العالم أنهم إرهابيون، واليوم يذوقون من نفس الكأس.

كذب رواية الشرطة
ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن هذه الحادثة كشفت عن القصف العشوائي لأهالي سيناء، وأن كل يوم يموت العشرات من الأبرياء بدعوى أنهم إرهابيون، في حين تقوم "ولاية سيناء" بقصف الجيش كل يوم دون أي مقاومة من الجيش.
وأضاف "أبو خليل" في تصريحات صحفية، أن ما تم في منطقة الواحات عملية إعدام للسياح وللمصريين فلو افترضنا جدلًا أنهم في منطقة محظورة فهل طريقة التعامل معهم هي تصفيتهم.
وأكد "أبو خليل" أن رواية الشرطة كاذبة وأن من نظم رحلة السفاري فندق له خبرة في المسموح والمحظور.

القصف العشوائي للمدنيين
ووصف حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، الضحايا بالمساكين؛ لأنهم قرروا أن يأتوا لمصر للسياحة، مشيرًا إلى أنهم جاءوا لمصر ليفضحوا إجرام عبدالفتاح السيسي عالميًا.
وأضاف -في تصريحات له- أن هذه العملية كشفت عن حقيقة عمليات الجيش في سيناء، وأن الضحايا الذين يعلن عنهم الجيش يوميًا هم المدنيون، وأن القصف المستمر للجيش في سيناء عشوائي، في حين أن المسلحين يقصفون الجيش يوميًا.

ولاية سيناء
وأكد المستشار وليد شرابي، أن ‏ولاية سيناء فرع الصحراء الغربية أصابت الجيش والشرطة بحالة من الوسواس القهري في التعامل مع كل عربات الدفع الرباعي، مما أدى إلى قتل الجيش والشرطة لعدد كبير من السائحين، فضلًا عن إصابات كثيرة في صفوف السائحين.
وأضاف -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن الشيء الغريب في الخبر أنه بالتأكيد أن هؤلاء السائحين كانوا غير مسلحين وكانوا سلميين، وتم قتلهم من الجيش والشرطة مثلهم مثل أي مواطن مصري شريف.

استسهال القتل
فيما قالت حركة "6 إبريل" -في تدوينة لها-: "التصفية وإطلاق النار بدون رادع أو حساب واستسهال رواية أن القتلى إخوان أوصلنا لحادث أمس، مضيفة "قوات الجيش والشرطة اللي أصلًا نسبة الاحترافية عندها قريبة من الصفر من كتر ما هم بيقتلوا في خلق الله ومحدش بيحاسبهم وصلونا لحادث امبارح اللي لو مكانش فيه أجانب كان زمان المتحدث العسكري ناشر صور الجثث ومألفلهم ألقاب وبيأكد إنهم إرهابيين تمت تصفيتهم".
وتابعت الحركة: "وتفتق ذهن الحكومة عن تكنيك دفاعي هايل.. اللجوء للمبدأ التبريري الشهير "إيه اللي وداهم هناك؟" عن طريق تصريح لوزير السياحة قال فيه: "إن مكانش معاهم تصريح يروحوا هناك".
وختمت الحركة ساخرة: "وبناءً عليه تم قصفهم بمجرد الرؤية عشان إحنا بنحارب الإرهاب حضرتك وكل سنة وانت طيب!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق