زغاريد داخل وزارة الأوقاف ابتهاجاً بإقالة "جمعة"
09/09/2015
كتب: زياد المصري
عمت الفرحة العارمة مبنى وزارة الأوقاف
المصرية بالقاهرة، بعد تردد أنباء عن إعفاء "محمد مختار جمعة" وزير الأوقاف
الحالي، من رئاسة بعثة الحج، تمهيدا لإقالته، بعد تورطه في قضية "الفساد
الكبرى".
وبحسب ما ذكرته "شبكة رصد الإخبارية"، فإن
عددا كبيرا من موظفات الوزارة استقبلن تلك الأخبار بالزغاريد، وتجمع
الموظفون أمام مكتب الوزير وفي طرقات الوزارة، بعد تداول معلومات تفيد
بإعفاء جمعة من رئاسة بعثة الحج، خاصة أنه غير محبوب من الموظفين والعاملين
بالوزارة.
وأكدت المصادر أن أمن الوزير وأفراد حراسته
منعوا جميع العاملين من المرور إلى مكتبه، ولم يسمح إلا للشيخ محمد عبد
الرازق، رئيس القطاع الديني بالدخول.
وكانت مصادر قد أكدت صباح اليوم الثلاثاء
إعفاء محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة محلب من رئاسة بعثة الحج ومنعه
من السفر على خلفية اتهامه بقضية فساد وزارة الزراعة.
قلق ونفي
وبحسب مصدر مطلع بوزارة الأوقاف، فإنه فور
علم "محمد مختار جمعة" بمنعه من السفر للأراضي المقدسة بالمملكة العربية
السعودية، ورفع اسمه من بعثة الحج الرسمية لهذا العام، بعد أن كان قد تم
اختياره رئيسا لها، ظهرت عليه علامات القلق والاضطراب الشديد داخل الوزارة.
وأضاف المصدر"الوزير دخل مكتبه اليوم،
واجتمع مع جميع قيادات الوزارة، وبدى عليه القلق والتوتر، وطالب وكلاء
الوزارة بعدم الرد على وسائل الإعلام والصحف فيما يتعلق برحيله من الوزارة
من عدمه أو الحديث في أي شيء يخص الوزارة أو بعثة الحج".
فيما قرر وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء،
إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق عمارة المساجد برئاسة المهندس سمير الشال،
رئيس قطاع المديريات الإقليمية وعضوية كل من رئيس قطاع الشئون الدينية.
ويضم مجلس الإدارة رئيس قطاع الخدمات
المركزية، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية عضوا ورئيس الإدارة
المركزية لشئون الرقابة والتقويم، ورئيس الإدارة المركزية لشئون البر
والأوقاف، ورئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن، ورئيس الإدارة
المركزية للشئون المالية والإدارية.
في المقابل نفى "مختار جمعة" وزير الأوقاف
-في تصريحات صحفية- منعه من السفر أو رفع اسمه من رئاسة بعثة الحج، مؤكدا
أنه ما زال رئيسا لبعثة الحج الرسمية، وأنه سيغادر إلى الأراضى المقدسة يوم
الأربعاء 16 سبتمبر، وأنه الآن فى وزارة الأوقاف ويباشر عمله دون أدنى
مشكلة.
فودة يفضح "جمعة"
وبحسب ما ذكرته "صحيفة المصري اليوم"
المقربة من السلطة في مصر، فإن مصادر مطلعة أكدت ورود اسم الدكتور محمد
مختار جمعة في قضية فساد وزارة الزراعة، لعلاقته القوية بالصحفي "محمد
فودة" وسيط الرشوة في القضية، الذي سبق أن التقى جمعة أكثر من مرة في
مكتبه، ونشر له أكثر من حوار في صحيفة يومية خاصة، وتم القبض عليه أمس.
وكانت تحقيقات النيابة العامة، كشفت في
القضية المعروفة إعلاميا بـ«رشوة وزارة الزراعة»، أن مسئولي وزارة الزراعة
محل التحقيق بالنيابة، طلبوا وأخذوا أشياء عينية (على سبيل الرشوة)، ممثلة
في بعض الهدايا، وطلب بعض العقارات من المتهم أيمن محمد رفعت عبده الجميل،
مقابل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان بمنطقة وادي النطرون.
وأكدت النيابة العامة في بيان لها، الاثنين،
أن التحريات أظهرت أن المتهم في القضية كل من: «صلاح الدين هلال، وزير
الزراعة (المستقيل)، ومحيي الدين محمد سعيد، مدير مكتب وزير الزراعة، ومقدم
الرشوة أيمن محمد رفعت عبده الجميل، والوسيط محمد فودة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق