مبادرة البابا وصمت الطيب
بقلم: د. عز الدين الكومي
عند ما أطلق بابا الفاتيكان مبادرته بمطالبة كل رعية كاثوليكية باستقبال عائلة من اللاجئين السوريين في إطار التحضير ليوبيل الرحمة الذي يبدأ في شهر ديسمبر القادم؛ حيث أعلن البابا: على كل رعية وكل جماعة دينية وكل دير وكل مكان مقدس في أوربا أن يستقبل عائلة من اللاجئين، وجاء إعلانه عن هذه المبادرة من خلا ل قداسه الأسبوعي يوم الأحد الماضي لإظهار سماحة المسيحية وسماحة وأوربا والحزن على ما يحدث للمسلمين في بلادهم من قتل وحرق وتشريد وغرق في البحار في هجرات الموت إلى الجنة الأوربية الموعودة!!.
البابا الذي صمت ولا يزال يصمت عن مجازر النصارى في إفريقيا الوسطى ضد المسلمين الأبرياء وصمت عن هدم المساجد ودور العبادة في أنجولا وعن جرائم الصهيونية بحق أهل فلسطين وعن حصار شعب بأكمله في صورة عقاب جماعي!!
البابا الذي لم يعترف بالجرائم الصليبية التي قادها الغرب الصليبي ضد المسلمين في بيت المقدس وبلاد الشام وعندما طولب بالاعتذار لم يعتذر، وعمل نفسه من بنها، اليوم يحدثنا عن يوبيل الرحمة!!.
وأنا من وجهة نظري أن مبادرة البابا لا تختلف كثيرًا عن جزيرة المرابي القاروني الانقلابي نجيب ساويرس التي يسعى لشرائها لاستقبال اللاجئين، وهو الذي يتهرب من دفع الضرائب، والذي قدم أموال المعونات الأمريكية هدية سخية لقتل وذبح المسلمين في مصر!.
والطريف أن البعض عبر عن حسرته وألمه وحزنه، وتمنى لو كانت هذه المبادرة قد أطلقها من شيخ العسكر!.
وأنا أتعجب من هذه الأمنيات ومن أصحابها وكأنهم يجهلون أن الأزهر وشيخه لا يمثلون إلا السلطة الانقلابية التي يأتمرون بأمرها وينطقون بلسانها، ويعبرون عن مواقفها وكأنهم نسوا تاريخ شيخ العسكر أحد أعضاء لجنة سياسات جمال مبارك وظل ينافح ويدافع عنه وعن نظامه حتى آخر لحظة أم نسي هؤلاء أن شيخ العسكر كان أحد معاول الهدم ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي عندما أفتى بجواز خروج المظاهرات للتعبير عن الرأي والتي كانت محرمة في زمن المخلوع.
أم غاب عن هؤلاء- وبناءً على تعليمات من زعيم عصابة الانقلاب استقبل في مكتبه- الدموية القاتلة والتي ما زالت يدها ملطخة بدماء المسلمين الأبرياء مجرمة الحرب (كاترين سامبا) قائد عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد المسلمين على يد ميليشيات مدعومة من السلطة الحاكمة.
فهل من استقبل السفاح وأعطاه شرعية قتل المسلمين الأبرياء وهى تتبجح قائلة إن ما يحدث في بلادها يعود لأسباب اجتماعية وليست دينية، على الرغم من المشاهد المؤلمة التي بثتها شاشات التلفزة من الحرق وقطع الرؤوس وغير ذلك.
هل ما زال أصحاب الأمنيات يؤملون خيرًا في هذا الرجل فيطالبونه بإطلاق مبادرة لاستقبال اللاجئين السوريين في الوقت الذي يعتقل ألاف اللاجئين بزعم عدم تجديد الإقامة مع الصمت التام من مؤسسة الأزهر ومن الطيب!.
لو كانت لديهم بقية من ضمير أو خير أو حتى نخوة لما سكتوا على جرائم ومذابح النظام الانقلابي من قتل وحرق وتعذيب واغتصاب للفتيات بل ساهم بدور كبير في توفير الغطاء الشرعي لتلك المذابح.
وأذكر أصحب الأمنيات بموقف الرئيس التركي الذي موقف شيخ العسكر قائلاً إن التاريخ سيلعن الرجال من أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل، وإن الذين لزموا الصمت اليوم لن يكون لهم الحق في الحديث عن الظلم غدًا!.
أعتقد أن أصحاب الأمنيات علموا لماذا يطلق شيخ العسكر مبادرة على غرار مبادرة بابا الفاتيكان.
بقلم: د. عز الدين الكومي
عند ما أطلق بابا الفاتيكان مبادرته بمطالبة كل رعية كاثوليكية باستقبال عائلة من اللاجئين السوريين في إطار التحضير ليوبيل الرحمة الذي يبدأ في شهر ديسمبر القادم؛ حيث أعلن البابا: على كل رعية وكل جماعة دينية وكل دير وكل مكان مقدس في أوربا أن يستقبل عائلة من اللاجئين، وجاء إعلانه عن هذه المبادرة من خلا ل قداسه الأسبوعي يوم الأحد الماضي لإظهار سماحة المسيحية وسماحة وأوربا والحزن على ما يحدث للمسلمين في بلادهم من قتل وحرق وتشريد وغرق في البحار في هجرات الموت إلى الجنة الأوربية الموعودة!!.
البابا الذي صمت ولا يزال يصمت عن مجازر النصارى في إفريقيا الوسطى ضد المسلمين الأبرياء وصمت عن هدم المساجد ودور العبادة في أنجولا وعن جرائم الصهيونية بحق أهل فلسطين وعن حصار شعب بأكمله في صورة عقاب جماعي!!
البابا الذي لم يعترف بالجرائم الصليبية التي قادها الغرب الصليبي ضد المسلمين في بيت المقدس وبلاد الشام وعندما طولب بالاعتذار لم يعتذر، وعمل نفسه من بنها، اليوم يحدثنا عن يوبيل الرحمة!!.
وأنا من وجهة نظري أن مبادرة البابا لا تختلف كثيرًا عن جزيرة المرابي القاروني الانقلابي نجيب ساويرس التي يسعى لشرائها لاستقبال اللاجئين، وهو الذي يتهرب من دفع الضرائب، والذي قدم أموال المعونات الأمريكية هدية سخية لقتل وذبح المسلمين في مصر!.
والطريف أن البعض عبر عن حسرته وألمه وحزنه، وتمنى لو كانت هذه المبادرة قد أطلقها من شيخ العسكر!.
وأنا أتعجب من هذه الأمنيات ومن أصحابها وكأنهم يجهلون أن الأزهر وشيخه لا يمثلون إلا السلطة الانقلابية التي يأتمرون بأمرها وينطقون بلسانها، ويعبرون عن مواقفها وكأنهم نسوا تاريخ شيخ العسكر أحد أعضاء لجنة سياسات جمال مبارك وظل ينافح ويدافع عنه وعن نظامه حتى آخر لحظة أم نسي هؤلاء أن شيخ العسكر كان أحد معاول الهدم ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي عندما أفتى بجواز خروج المظاهرات للتعبير عن الرأي والتي كانت محرمة في زمن المخلوع.
أم غاب عن هؤلاء- وبناءً على تعليمات من زعيم عصابة الانقلاب استقبل في مكتبه- الدموية القاتلة والتي ما زالت يدها ملطخة بدماء المسلمين الأبرياء مجرمة الحرب (كاترين سامبا) قائد عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد المسلمين على يد ميليشيات مدعومة من السلطة الحاكمة.
فهل من استقبل السفاح وأعطاه شرعية قتل المسلمين الأبرياء وهى تتبجح قائلة إن ما يحدث في بلادها يعود لأسباب اجتماعية وليست دينية، على الرغم من المشاهد المؤلمة التي بثتها شاشات التلفزة من الحرق وقطع الرؤوس وغير ذلك.
هل ما زال أصحاب الأمنيات يؤملون خيرًا في هذا الرجل فيطالبونه بإطلاق مبادرة لاستقبال اللاجئين السوريين في الوقت الذي يعتقل ألاف اللاجئين بزعم عدم تجديد الإقامة مع الصمت التام من مؤسسة الأزهر ومن الطيب!.
لو كانت لديهم بقية من ضمير أو خير أو حتى نخوة لما سكتوا على جرائم ومذابح النظام الانقلابي من قتل وحرق وتعذيب واغتصاب للفتيات بل ساهم بدور كبير في توفير الغطاء الشرعي لتلك المذابح.
وأذكر أصحب الأمنيات بموقف الرئيس التركي الذي موقف شيخ العسكر قائلاً إن التاريخ سيلعن الرجال من أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل، وإن الذين لزموا الصمت اليوم لن يكون لهم الحق في الحديث عن الظلم غدًا!.
أعتقد أن أصحاب الأمنيات علموا لماذا يطلق شيخ العسكر مبادرة على غرار مبادرة بابا الفاتيكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق