حفاوة بأمير قطر بقلم: د.عز الدين الكومي

حفاوة بأمير قطر

بقلم: د.عز الدين الكومي

أثار الاستقبال الحافل الذي حظي به أمير دولة قطر من جانب قائد الانقلاب العسكري عقب وصوله مطار شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية موجة من ردود الأفعال، خاصة من صبيان المعلم عباس ترامادول والأذرع الإعلامية في ظل المأزق الذي وقع قائد النظام الانقلابي فيه، بعد أن حاول طوال الفترة الماضية إقناع الشعب بأن هناك مؤامرة قطرية لإسقاط الدولة المصرية لصالح قوى خارجية، وكان قائد النظام الانقلابي قال في وقت سابق "اعتذرت لأمير قطر عن إساءة الإعلام لوالدته"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

وأضاف -في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"- أنه اعتذر للشيخ تميم عن أي إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزا بنت ناصر المسند في وسائل الإعلام المصرية، وقال: فعلا اعتذرت عن ذلك لماذا؟ لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية -لكن يجوز قتلها واغتصابها وهتك عرضا وإعدامها وسحلها وسجنها واعتقالها.. بأي شكل من الأشكال- وتابع: ولذلك أنا قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم.

ولما شاهدت الأحضان والقبل الحارة تخيلت أن الأمير تميم جاء ليعتذر عن تخابره مع الرئيس مرسي -فك الله أسره- أو أن الأمير تميم أحضر معه وثائق الأمن القومي المصري التي اشتراها من الرئيس مرسي وجماعة الإخوان بمليون دولار نقدية قبضها المهندس خيرت الشاطر، لكن دعني نتابع تداعيات استقبال الأمير تميم من خلال أذرع المعلم عباس الإعلامية قبل وبعد الاستقبال:

ياسر رزق -رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم- قال: إن قائد النظام الانقلابي لن يستقبل الشيخ تميم بن حمد أمير قطر بمطار شرم الشيخ خلال مشاركته في القمة العربية في دورتها الـ26.

وأن الانقلابي إبراهيم محلب هو من سيستقبل الأمير القطري، مؤكدًا أن هذا ليس تقليلًا من شأن الأمير الفطري، وبعدين استقبله وكذب المنجمون ولو صدقوا!!.

وكان أحد الانقلابيين المدعو أحمد حسني -رئيس اتحاد شباب مصر- قال استقبال قائد الانقلاب لأمير قطر هو أمر بروتوكولي فقط، ولا يعني التصالح مع قطر، ومن واجب الضيافة فقط، ولم يكتف بذلك بل أضاف أن الدوحة ما زالت تمثل التهديد الرئيسي للأمن القومي المصري.. الحمد لله مش حماس ولا حد تاني.. الشر برة وبعيد.. لأن قطر تدعم جماعة الإخوان الإرهابية.

والدولة المصرية لن تنسى ما فعلته قطر في ذلك الإطار، خاصةً أن السياسات والسلوكيات القطرية ما زالت معاديةً للسياسة المصرية، وأن حضور قطر القمة العربية ومشاركتها في عملية ضد الحوثيين في اليمن "عاصفة الحزم" هو بداية محتمله لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة المقبلة.

أما مخبر أمن الدولة "الصول الانقلابي" أحمد موسى أبدى ترحيبه بأمير قطر، مؤكدا أن الشعب المصري يكرم الضيف، والمصريون أهل الكرم والشهامة والشجاعة والمرؤة.

وأضاف أن أمير قطر حريص على حضور القمة ليكون بين قادة العرب في هذه المناسبة، وأنا أقول: احنا نرحب بأمير قطر.

وبعدين -قلب على الوش التانى- فقال معلقا على استقبال قائد الانقلاب لأمير قطر: إزاي يحضن واحد قاتل.. بس في الحقيقة أنا مش عارف الصول أحمد يقصد مين بالضبط؟

ولكن الانقلابي عمرو أديب وصف حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد القمة العربية، بأنه «قد يكون بشرة خير» وقال إن حضور تميم خطوة جيدة، قد تهدئ الأمور.

وبعد الوصول وفي أثناء القمة تعال شوف صبيان المعلم عباس ترامادول، خاصة مع كلمة أمير قطر وبس تكلم عن حصار غزة وعدم التدخل في ليبيا، واللي على راسه بطحة يحسس عليها، واللي على راسه ريشة لما سرق الوزة خد عندك كلاب الفضائيات وكائنات ليلية اشتغلت:

هاجمت الانقلابية الحيزبون لميس الحديدي الشيخ تميم بعد كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقد بشرم الشيخ، قائلة "أنت تنسق مع كل الشياطين من إرهابيين وطالبان وإخوان في كل العالم.. أنت فتحت قنوات إرهابية وكلامك بداخله سم".

أما الانقلابي أحمد موسى فقال: إن الإخوان شنت هجوما شنيعا ضد أمير قطر بعد حضوره القمة العربية بشرم الشيخ، مشيرا إلى أن ما حدث بالقمة نتج عنه زلزال وسط الإخوان والشعب القطري وأميرهم لأنهم الأذرع الإعلامية للإرهاب وجماعته.

وقال الانقلابي محمود سعد إن استقبال قائد الانقلاب لأمير قطر هو تصرف عظيم وراق، وأنه يمكن أن تبني عليه مصالحة حقيقية فيما بعد، وأن الكثير من الخلافات يمكن أن تُحل خلال انعقاد اجتماعات مهمة مثل القمة العربية.

وقال الانقلابي محمد شردي: لما أمير قطر حضر القمة العربية الإخوان أصيبوا بالصدمة بعد حضوره القمة، مشيرا إلى أن موقفهم تغير من قطر بعد مشاركتها في القمة، وأن جماعة الإخوان هاجمت الملوك والرؤساء المشاركين في القمة العربية، وفي الوقت نفسه طلبت منهم الدعم.

وهذا حال إعلام فاهيتة يا سادة يا كرام على كل شكل ولون.