علماء الأزهر بعد كلمة السيسى: الانقلاب يورط المؤسسات الدينية فى حربه على الإسلام
التنكيل هو ما يصيب من يعارض خطابات قائد الانقلاب، لهذه تعذر على بعض
أصحاب الرأى فى هذا التقرير الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من البطش بهم.
لا يتوقف قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى عن المناده، خلال كلمته
الافتتاحية للقمة العربي الـ26 بشرم الشيخ، إلى تجديد الخطاب الديني،
وإنشاء قوة عربية مشتركة، داعيًا المجتمع الدولي لمحاربة ما أسماه الإرهاب
في المنطقة، وبخاصة في ليبيا.
في تعليق منه على ذلك، قال الشيخ "ك.م" أحد قيادات الأزهر الشريف، إن
"السيسي يسعى بكل قوته إلى توريط المؤسسات الدينية فيما يُسمى بتجديد
الخطاب الديني، والثورة ضد المتشددين، على طريقة الكاتب الصحفي إبراهيم
عيسى".
وأضاف قائلًا إن "عيسى يضرب بكل قوته في ثوابت الدين، والأزهر يبدي قلقه من
ذلك، إلا أنه لم يتخذ خطوة فعلية ضد هذا، فيما يبدو أن عيسى ومن معه
تحميهم السلطة، أو على الأقل تقبل بما يقولون".
وأشار إلى أن الأزهر الشريف "سيتصدى بكل قوته للمتطرفين، لكنه لن يقبل في الوقت نفسه بمن يضرب ويشوه ثوابت هذا الدين".
من جانبه اعتبر حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، دعوة السيسي لتشكيل قوة
عربية موحدة، أنها "دعوة للوقوف في وجه القوى العظمى"، مؤكدًا "أن اتحاد
الدول العربية يرعب دول العالم".
وأضاف نافعة، قائلًا إن "ربط الدعوة لتشكيل قوة عربية بتجديد الخطاب الديني يعني نهاية الإرهاب في مصر ومنطقة الشرط الأوسط".
أما المحامي والناشط السياسي، أحمد حسن، رأى أن الدعوة لتشكيل قوة عربية
مشتركة "أشبه بدعوات ترددت طويلًا حول اتحاد العرب قديمًا"، معربًا عن
اعتقاده أن ذلك "سيبوء بالفشل".
واستطرد قائلًا: "دعونا نضع الخلافات العربية في نصابها، سنجد أن كل دولة
عربية تحاول جاهدة أخذ الصدارة وأن يبقى الجميع خلفها، وهذا أكبر دليل على
أن القوة العربية ستنتهي قبل أن تبدأ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق