خبير سياسي: حديث السيسي لـ"تليفزيون إثيوبيا" ضعيف ومُغرق في المحلية

د. حازم حسني

31/03/2015

شن الباحث السياسي د. حازم حسني هجوما لاذعا على قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي على خلفية حديثه الباهت للتليفزيون الإثيوبي، معتبرا أنه جاء ضعيفا بصورة مذهلة وخرج محملا بثقافة مغرقة في المحلية.

وقال حسني –في تدوينة له عبر "فيس بوك"-: "بعيداً عن هذه السقطة الإعلامية "المحلية" فى نقل حديث يفترض فيه أنه مهم بامتياز، فإن ردود السيسى على أسئلة محاوره الإثيوبي جاءت كلها ضعيفة لدرجة مذهلة".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن قائد الانقلاب تحاشى الدخول في المناطق الشائكة بحجة أن ذلك من شأنه إعادة أجواء عدم الثقة، مشيرا إلى أنه حاول استغلال طريقته في استجداء العواطف التي أكسبته شعبية لدى بسطاء الشعب المصري.

وتابع حسني: "الردود كلها جاءت محملة بثقافة مغرقة في المحلية، وهى ثقافة ربما تكون قد نجحت في  صناعة شعبية السيسى بين البسطاء فى مصر، لكنها بدت لأى مراقب سياسى أضعف بكثير من أن تعبر عن استراتيجية دولة تدافع عن حقوقها وتعبر عن إرادتها، لا دولة تستجدي تعاطف الآخرين مع "فلاحيها"، وتسأل الآخرين أن يسلموها الطرد المائي الذي تركه الله باسمنا على الهضبة الإثيوبية!"ـ

وأضاف: "الدول لا تدار بأسلوب توزيع الابتسامات وتخفيض الصوت واستدعاء العواطف، ولكن تدار بأساليب أخرى، وأدوات أخرى، لم تكن حاضرة في حديث السيسي، بينما بدا المذيع الإثيوبي أكثر تمكناً من هذه الأساليب وهذه الأدوات بعد أن اكتشف افتقار من يحاوره لأقل القليل منها!"ـ

واختتم حسني تدوينته: "مصر في أزمة حقيقية، تتكشف معالمها كل يوم بشكل لا يجعلني أتفاءل بالمستقبل القريب؛ لكنني مازلت متفائلاً بالمستقبل الذي لن تكون الطرق إليه ممهدة ولا سهلة ولا حتى واضحة معالمها لجموع المصريين، وهذه الأخيرة هي الكارثة الحقيقية التي تنتظر الآتي، كان الله في عونه".