الأحد، 29 مارس 2015

خبراء: القمة العربية نموذج جديد للتناقض العربي والإقليمي

خبراء: القمة العربية نموذج جديد للتناقض العربي والإقليمي


قمة التناقض العربي
29/03/2015
استنكر سياسيون ونشطاء -ما وصفوه- بالتناقض العربي والإقليمي الذي أسفرت عنه القمة العربية التي انعقدت أمس بمدينة شرم الشيخ، وتوالت خلالها بيانات الإدانة والشجب الرافضة للانقلاب على الشرعية والداعية لحماية الإرداة الشعبية في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين، رغم مساعداتهم المسبقة والمستمرة للانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر.

فى هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى البدري -عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية- إن عامة المشاركين في عملية "عاصفة الحزم" وأغلب المشاركين في القمة ساعدوا وما زالوا يساعدون الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر".

وأضاف -فى تصريحات صحفية- أن الأعجب من ذلك أن يشارك في هذه العملية قائد وزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي أسقط هيبة الجيش المصري، وجعله أشبه بجيش البلطجية المستعد للمشاركة مع مَن يدفع ويدعم ويموّل الانقلاب.

وأشار البدري إلى أن تفسير هذا التناقض هو أن العالم لم يعد يعتدّ بشيء اسمه المبادئ، وأصبحت لغة المصلحة فقط هي المسيطرة على النظام العالمي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، ومن خلفهم كل التحالفات الإقليمية الأخرى. 

وطالب القيادي بالجبهة السلفية شعوب الخليج بمساءلة حكوماتها: لماذا تنفقون المليارات دعما لانقلاب عسكري دموي في مصر، ثم تنفقون مليارات أخرى محاربة لانقلاب عسكري دموي في اليمن؟.

بدوره، تساءل الدكتور السيد أبو الخير -خبير القانون الدولى- عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": هل هذه القوة المشتركة التي اتفق على تكوينها الحكام العرب، ستكون أيضاً لمحاربة العدو الأول للعرب والمسلمين "اليهود" أم ستكون لتحرير الآراضى العربية المحتلة مثل الأحواز من إيران أم لتحرير الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ عام 1971م؟.

وأضاف أبو الخير أن الغرض الأساسى والهدف الأبرز لهذه القوة العسكرية المشتركة محاربة الشعوب العربية، ومنعها من المطالبة بحريتها واستقلالها أو حتى الثورة على الحكام الخونة العملاء واستعادة إرادتها، ولمنع قيام ثورات ربيع عربى مرة آخرى في الدول العربية، ولمحاربة ثورات الربيع العربى في ليبيا وتونس ومصر وسوريا.

من جانبه، علق الدكتور جمال حشمت -القيادى بجماعة الإخوان المسلمين- على كلمة قائد الانقلاب أمس، والتي قال فيها "ندعم عسكريا وسياسيا شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي"، قائلاً: "السؤال هل يمكن أن ينقلب على الشرعية في مصر ويؤيدها في اليمن؟.

وأضاف -عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"-: "الخائن يتحرك كمرتزقة حيثما توجد مصلحته، وهكذا تحولت مصر والأحداث ستثبت ذلك".

وفى سياق متصل، قال المهندس إيهاب شيحة -رئيس حزب الأصالة- إن الشئون المعنوية تعمل على قدم وساق لتعديل خطابات السيسي، فأصبحت لغة خطابه أفضل رغم غباءه الشديد في اللغة العربية والأخطاء الفادحة النحوية التي تسىء لمصر، لأن هذا السيسى يمثلها.

وأضاف -فى تصريحات صحفية- أن السيسي لا يعرف في خطابه سوى كلمة واحدة الإرهاب، أما ماعدا ذلك فنحن أمام مهزلة وخيانة وتناقض، فحديثه عن سوريا يوضح علاقته بالطاغية بشار في دعمه ضد المعارضة، وحديثه عن فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية يدل على عمالته للصهاينة بشكل واضح وصريح".

وأشار إلى أنه من قمة المهازل إلصاق السيسي نفسه بتحالف دعم شرعية هادى، رئيس اليمن، ومشاركته في دعم هذه الشرعية في ارتزاق واضح للكفيل الخليجيظ، كما ظهر في بيان له الذي ذكر فيه صراحة إعلان المشاركة اتساقا مع قرار دول مجلس التعاون الخليجي، في فجاجة دنيئة للتبعية للكفيل، رغم أنه لم يدع ولم يستشر وتمت الضربة الأولى لعاصفة الحزم".

وأردف شيحة: "المهزلة الإعلامية لمطبلي السيسي وهي تطبيلهم لتجاهل دعوة تركيا لحضور القمة، وكأنهم يخاطبون أناس من كوكب آخر لا يدركون أن تركيا ليست عضوا في القمة العربية وليست دولة عربية، تماما كما تحدثوا عن الأسطول الإيراني الذي أفزعه الأسطول المصري". 
وختم رئيس حزب الأصالة: "لا أتصور كم الكذب، تشعر أنهم يتنفسون الكذب ويعيشون الكذب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق