السبت، 28 مارس 2015

حماس ليست إرهابية بقلم: د. عز الدين الكومي



حماس ليست إرهابية

بقلم: د. عز الدين الكومي

دأب النظام الانقلابى وقائده على شن حملة مسعورة ضد حركة حماس وكتائب القسام، أسفرت بلاشك عن حالة من المغالطة جعلت الإعلام الانقلابى ينعت دولة الكيان الصهيونى بالجارة والصديقة، ويطالب فى ذات الوقت بضرب حماس الإرهابية.

واستمرت حالة التشويه ولم تتوقف، وصاحب ذلك غلق معبر رفح حتى فى جه الحالات الإنسانية، بزعم أن حماس تتدخل فى الشئون المصرية، وغير ذلك من خرافات هى من بنات أفكار النظام الانقلابى وإعلامه، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل إن الشامخ أصدر حكما من محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حماس منظمة إرهابية، وفجأة وبدون مقدمات أصبحت حماس ليس إرهابية بتنازل المحامى المستعجل عن دعواه وطعن حكومة الانقلاب على حكم المحكمة نفسه، مما يوضح حالة الإرتباك التى يعيشها النظام الانقلابى وقضاؤه الشامخ جدا.

فبعدما أعلنت السلطات الانقلابية وبناء على حكم محكمة الأمور المستعجلة -قوى- أن حركة حماس منظمة إرهابية –بالتلاتة- وبناء عليه انطلق صبيان المعلم عباس ترامادول يصرخون ويحشرجون، وأصيبوا بجنون البقر والبشر فى إعلام فاهيتة -وبقدرة قادر- وسبحان مغير الأحوال- الذى يغير ولا يتغير-

مقدم الدعوى المستعجلة "قوى" وإللى مش قادر يصبر شوية كمان، يتنازل عن دعواه، فقام مصدرً قضائي شامخ "قوى"، وأوضح أنه بمقتضى هذا التنازل يصبح الحكم غير قائم والطعن عليه من قبل الحكومة المصرية -والمقرر نظره يوم السبت- غير مقبول.

والمحامى إياه المستعجل قال -فى بيان له- يوم الجمعة، إن قراره جاء منعًا من أن يكون الحكم عائقًا أمام القيادة السياسة المصرية لاستكمال دورها الريادي العظيم في ملف المصالحة الفلسطينية والحقيقة -الواحد موجوع قوى- من الموضوع ده ومن تخبط سلطات الانقلاب، حتى أن المحامى المستعجل ما كان عارف دور مصر الريادى لما راح للمحكمة المستعجلة، والشامخ أكيد لم يكن يعرف الدور الريادى، ولا حتى مندوب هيئة قضايا الدولة وإللى كان من المفترض يدافع عن الدولة من أجل دورها الريادى لكنه قرر يساند المحامى المستعجل ويؤكد على ما طلبه، ومش مهم الدور الريادى.

وكمان الانقلابى أحمد موسى قال إنه عصابة حماس عملت انقلاب زى الحوثيين فى اليمن، ولازم التحالف العربى يضربها، والكلام ده قاله بعد العاصفة زينة التى لم يشارك فيها قائد الانقلاب، ولم يتم إخباره خوفا من عمالته لإيران والحوثيين، والتى تم فيها أسر قائد الإسطول الإيرانى عشان يونس قائد الأسطول الأمريكى.

ولم يكن هذا مطلب الانقلابى مخبر أمن الدولة أحمد موسى وحده، لكن يبدو أن العاصفة "زينة" جددت أحلام الكثيرين بمحاربة كل من يخرج عن الشرعية، فقال المدعو محمود الهباش –وله من إسمه نصيب- حيث طالب الهباش قاضي القضاة المعين من قبل محمود عباس ومستشاره للشئون الدينية الضرب بيد من حديد أي جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي بداية من حماس في فلسطين.. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة من مسجد الضريح في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

وقال الهباش: "إن حماية الشرعية في أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب (جامعة الدول العربية) والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءاً من فلسطين".

وزعم أن "ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم، فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".
 
وهذا الهباش يشبه مشايخ السبوبة والفتة، من أمثال برهامى والطيب وعلى فتة ومظهر شاهين وهو الذى قال معلقا عقب الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسى فى كذب وبجاحة عجيبة -خلال هذه الفترة كان هناك ميل تجاه حماس- وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان، وهو أمر يضر القضية ولابد من الوقوف على مسافة واحدة، إضافة إلى ذلك فإن بعض الأفكار التى طرحت عن اقتطاع جزء من سيناء وإلحاقه بغزة واستيعاب لاجئين فى سيناء، هو تدمير للقضية، نحن سمعنا بهذا وسمعنا أحاديث مباشرة بهذا الخصوص، ولا أخفى أننا كنا منزعجين، وكنا متأكدين أن دولة مصر الحقيقية ستعود وستنتصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق