الاثنين، 30 مارس 2015

اختراق مواقع شخصية لمؤيدي الشرعية وتزييف حقائق.. حرب مخابرات إلكترونية

اختراق مواقع شخصية لمؤيدي الشرعية وتزييف حقائق.. حرب مخابرات إلكترونية

30/03/2015
"الحرب الالكترونية" لعبة جديدة بدأت تلعبها سلطة الانقلاب عن طريق جهاز المخابرات من أجل تشويه صورة مؤيدي الشرعية، عن طريق تزييف حسابات القيادات المؤيدة للشرعية، ونقل تصريحات مزيفة أو نشر أخبار باختراق صفحاتهم.
مواجهة الإرهاب الإلكتروني
هذه الحرب اعترف بها وزير داخلية الانقلاب الجديد اللواء مجدي عبد الغفار فور تسلمة الوزارة قائلا لضباطه "لا تتهاونوا ومعركتنا القادمة معلوماتية".
وخلال مؤتمر القمة العربية في دورتها الـ26 قالها قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسى صراحة "أدعو القادة العرب لمواجهة الإرهاب الإلكتروني"، مشددًا على ضرورة توحد البلدان العربية في مواجهة التطرف والإرهاب عبر الإنترنت.
تصريحات مزيفة لنجل مرسي بدأت الحرب الإلكترونية؛ حيث تداولت وسائل إعلام الانقلاب تصريحات للدكتور أحمد محمد مرسي نجل الدكتور محمد مرسي يهاجم فيها الأمير تميم أمير قطر، بتغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بسبب حضوره مؤتمر القمة العربية، على الرغم من العلاقات الوثيقة والمعروفة بين قطر وتنظيم الإخوان ودعمها لهم. زاعمين أنه قال عبر حسابه على تويتر"السيسي يستقبل جرذ قطر في شرم الشيخ.. باراغماتية دي ولا مش باراغماتية يا متعلمين يا بتوع المدارس".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي جاء فيه أمير قطر إلى مصر لحضور مؤتمر القمة العربية، وفي الوقت الذي استقبل فيه السيسي تميم استقبالا حافلا، في إشارة منهم إلى تشويه علاقة الإخوان بدول الخليج.
ومن جانبه نفى الدكتور أحمد نجل الرئيس محمد مرسي، التصريحات المنسوبة له حول مهاجمته وسبه لقادة قطر والسعودية عقب مشاركتهما في القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ، وادعت أن هذه التصريحات جاءت نقلا عنه.
وأكد -في تدوينة عبر صفحته الرسمية- بموقع التواصل "فيس بوك"، أنه لا يملك أي حسابات على مواقع التواصل غير هذا الحساب، مضيفًا: "موقع من مواقع العُهر الإعلامي و فتيان جنرال الترامادول نسب إليّ تصريحات بشأن القمة العربية والمشاركين فيها، لم يحدث وللمرة المليون، ليس لي حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي غير هذا الحساب، لذا وجب التنويه".
وفي السياق ذاته، نفى أسامة مرسي، التصريح المنسوب لشقيقه، وقال في تدوينة عبر صفحته بـ"فيس بوك": "نسبت بعض وسائل الإعلام بمصر للدكتور أحمد محمد مرسي النجل الأكبر للرئيس تصريحًا على حساب مزيف بأحد مواقع التواصل الاجتماعي مفاده سبٌ لأحد الأمراء المشاركين في القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ، وهذا الخبر عار تماما عن الصحة.. ونحن إذ نقف في وجه القتلة والخونة وأعوانهم.. فإن أخلاقنا تمنعنا من التعرض لمن لم يتعرض لشعبنا وأمتنا بالسوء، أسامة محمد مرسي، المتحدث الرسمي باسم أسرة الرئيس"، كما جاء نص التدوينة.
يذكر أن أحمد محمد مرسي، نفى من قبل عدة مرات وجود حساب له على "تويتر"، ويعتقد على نطاق واسع أن هذا الحساب تابع لخلايا الإمارات الإلكترونية، أو ما يطلق عليهم "شبيحة دحلان"، ويتم التنسيق بينهم وبين مواقع تابعة لأبوظبي لنشر ما يرد فيه من أكاذيب مثلما حدث اليوم.
اختراق الصفحات
بخلاف نشر تصريحات مزيفة ونسبها إلى قيادات معارض الانقلاب، هناك طريقة أخرى وهي نشر أخبار عن اختراق صفحاتهم من قبل الجيش الإلكتروني، فها هو الرائد خالد أبو بكر، قائد الجيش المصري الإلكتروني، يعلن عن قيام عناصره باختراق صفحة الناشط الإخواني هيثم أبو خليل على الفيس بوك.
وقال: "المقاتل أسامة التابع لكتيبة ثعالب ناصر التابعة للجيش المصري الإلكتروني، قد نجح في اختراق صفحة الإرهابي هيثم أبو خليل وحسابه على فيس بوك، وتويتر مكذبًا ادعاء قناة الشرق الإرهابية التي نفت اختراق صفحة أبو خليل والاستيلاء عليها".
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي كانت تعمل فيها صفحة أبو خليل دون أية مشاكل، والأدهى من ذلك أن الناشط الحقوقي كتب على صفحته "ربنا يزدكم هبل وعبط.. ده المفروض إننا فى دولة وكدة.. الحساب اهه زى الفل ياكذابين".
تنبغي الإشارة إلى أن الجيش المصري الإلكتروني عبارة عن مجموعة افتراضية (في الإنترنت) من الناشطين المؤيدين للقوات المسلحة المصري، أسسه الرائد السابق في الشرطة خالد أبو بكر، يقوم هذا الجيش بعمليات اختراق لمواقع وصفحات مؤيدي الشرعية، إذ اخترق قنوات الشرعية ورابعة ومكملين من قبل.
لا يمكن أن ننسى أن حكومة الانقلاب أنفقت في حربها الإلكترونية العام الماضي وفي مراقبتها أجهزة الإنترنت لمعارضي الانقلاب نحو 700 مليون جنيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق