فضيحة بالمستندات.. التزوير والغش في مسابقة الـ 30 ألف معلم : خريجو 2014 وحاصلون على الدكتوراه..
فضيحة بالمستندات.. التزوير والغش في مسابقة الـ 30 ألف معلم : خريجو 2014 وحاصلون على الدكتوراه..
راسبون رشحتهم الوزارة .... وحاصلون على "مقبول" أوائل المعينين
مازالت وزارة التعليم عاجزة عن التعامل مع العديد من الحالات التي شابها
الغش والتزوير خلال مسابقة الـ 30 ألف معلم رغم أن إجراءاتها استمرت على
مدار 9 شهور، ومع ذلك أسفرت عن كوارث وأصبح التزوير والتدليس شاهد عيان على
فساد وزارة منوط بها أن تقوم بدور تربوي في تخريج أجيال.
ولو كان وزير التعليم حريصا على النهوض بوزارته لأحال الأمر للقضاء وقدم
استقالته؛ خوفا من الشبهات والفضائح التي تطال وزارته الغير تربوية بعد أن
تلاعبت بمصير الآلاف من المتميزين والصفوة ليكون مصيرهم قهوة المعاشات.
وقد حصلت الشعب على مستندات تكشف عن حالات تزوير وتلاعب في نتيجة مسابقة
وظيفة «الـ30 ألف معلم مساعد»، من جانب المرشحين للتعيين ومن جانب وزارة
التربية والتعليم، وهى المسابقة التي أجريت اختباراتها على مدار 9 أشهر، ثم
أُعلنت نتائجها قبل أيام، وبدأ تلقى أوراق التعيين فيها أمس، في تخصصات
اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والدراسات الاجتماعية.
التزوير في البيانات
وكشفت المستندات الخاصة التي كشفتها الوطن بنتيجة المسابقة عن أن «التعليم»
وضعت عددًا من المرشحين في مقدمة من سيتم تعيينهم، على الرغم من تزويرهم
بياناتهم المتعلقة بالمؤهل؛ حيث تبيّن أن بعضهم كتب أنه خريج عام 2014 وحصل
على الدكتوراه في العام نفسه، ومع ذلك اختارتهم الوزارة ضمن المقرر
تعيينهم، بخلاف وجود عدد كبير من المرشّحين للتعيين، تخرجوا عام 2013،
وقالوا إنهم حاصلون على «الماجستير»، ورغم ذلك لم يتم استبعادهم.
واعتمدت الوزارة حسب ما كشفته الوطن في إعلان وترتيب الأسماء المرشحة
للتعيين في المسابقة، على البيانات التي كتبها المتقدّم بنفسه على الموقع
الرسمي للوزارة، دون أن تكون مراجعتها من قبَل متخصصين في هذا الشأن
لاستبعاد المزورين، مما تسبب في حرمان عدد كبير، غالبيتهم من قدامى
الخريجين من الترشّح للتعيين في المسابقة.
مهزلة الماجستير والدكتوراه
وعلى الرغم من أن الوزارة قالت إنها ستختار الأعلى في مرتبة الحصول على
المؤهل اللازم لشغل الوظيفة، والأعلى مؤهلاً «الماجستير - الدكتوراه»،
والأعلى في درجات نتيجة الاختبار، والأقدم تخرّجا، الأكبر سنا، إلا أن
«الوطن» اكتشفت بعد رصد وقراءة نتيجة المسابقة أن الوزارة خالفت معايير
اختيار المرشحين للتعيين في المسابقة التي أعلنت عنها من قبل فيما يخص
أولوية ترتيب المقرر تعيينهم؛ حيث تبين أن هناك خريجين حاصلين على تقدير
«مقبول» تم اختيارهم، في مقابل استبعاد خريجين حاصلين على تقدير أعلى مثل
«جيد» و«جيد جدًا».
كما تبين أيضًا أن بعض من تم ترشيحهم من جانب الوزارة للتعيين في المسابقة
«راسبون» في اختبارات الوزارة التي كانت قد وضعتها للمتقدمين في المسابقة،
وهي الكمبيوتر والتربوي واللغة الإنجليزية وامتحان مادة التخصص؛ حيث اختارت
الوزارة بعض الخريجين للتعيين، مع أنهم لم يحصلوا على أكثر من 30 درجة،
واستبعدت آخرين درجاتهم تجاوزت الـ60 درجة، وكانت المفاجأة التي كشفتها
الشعب أن جميع من تم اختيارهم في تخصص «أخصائي صحافة» لم يتم تسكينهم في
المحافظات التي سيتم تعيينهم بها؛ حيث تبين أن خانة التسكين غير موجودة
أمام جميع الأسماء المرشّحة للتعيين.
خريجو الوادي الجديد يصرخون
تضمّنت المذكرة التي قدّمها أبناء «الوادي الجديد» إلى الوزير تنويهًا بأن
«هناك بعض الخريجين من خريجي عامي 2001 و2002 لم يصبهم الدور وتم وضعهم في
الاحتياطي، على الرغم من بلوغهم سن 33 عامًا أو أكثر، وتعتبر هذه هي الفرصة
الأخيرة لهم في التعيين».
دمياط تستغيث
يأتي ذلك، فيما تجمهر المئات من المتقدمين للمسابقة في «دمياط» أمام مديرية
التربية والتعليم بالمحافظة، صباح أمس، اعتراضًا على ما أعلنته المديرية
من حاجتها إلى معلمي «الرسم والموسيقى» وعدم حاجتها إلى المعلمين ممن
تقدموا بالتخصصات المختلفة.
لليوم الثالث... المظاهرات متواصلة
من جهة أخرى، واصل المتضررون من نتائج مسابقة الـ«30 ألف معلم» مظاهراتهم
لليوم الثالث على التوالي، أمام ديوان عام الوزارة، أمس، وانضم لهم العشرات
من «معلمي الأجر» في مدارس الجيزة؛ للمطالبة بالتعيين بعد استبعادهم من
المسابقة.
وهتف المتظاهرون: «عايزين عقودنا رسمى وإلا مش هنمشى» و«آخرة تعبنا الوزير
رفضنا» و«الحقنا يا ريسنا الوزير بيهددنا»، رافعين لافتات كتبوا عليها:
«المالية طلبتنا والوزارة رفضتنا» و«إحنا بتوع الأجر قاعدين لحد الفجر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق