أدباء ومثقفون: معرض السيسي للكتاب لـ(18+) فقط!
01/02/2017
شن نشطاء ومثقفون وأدباء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على تردي معرض الكتاب ومنشوراته التي وصفوها بـ"المسخرة"، فيما أرجع بعضهم سبب التردي والانحلال الفكري إلى رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الذي اشتهر بعبارته المثيرة للسخرية والاشمئزاز، ومن الطبيعي أن يظهر جيل من المستكتبين ينشرون دواوين رديئة تصدرتها أبيات مديح لـ"بلحة".
وقال الناشط محمد مازم، على تويتر: "يا خسارة الحبر اللي انطبعت بيه 99% من الكتب اللي في معرض الكتاب".
فيم قال أحمد علي، عاوزين إبداع ايه من شعب حاكمه السيسي،!".
وقال باهر محمدين ساخرا، ممنوع الذهاب لمعرض الكتاب لأقل من 18 عاما.
وقالت الناشطة أسماء صابر: " للأسف وصلنا لدرجة اختفت فيها الذوق والأخلاق من الكتابة.. العيب مش عليهم على اللي سايبين الفيروس يمتد أكتر من كده".
فيم سخرت ريم محسن: "دي روايات في معرض كتاب ولا سكرين شوتس من منتديات".
تساهل في نشر السخافة
وأدى تردي الروايات وتدني دواوين الشعر داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، المنعقد حاليا، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رداءة بعض محتواها وركاكته، مستغربين التساهل في انتشار هذه الكتب ونشرها في المعرض.
ومن أبرز الكتب التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، كتاب "خمسة خصوصي"، لصاحبه "علي حسن"، بعد انتشار مقاطع من الكتاب، والتي زادت من استياء البعض، قائلين "عاوزين ايه من شعبه ماسكه السيسي"، في إشارة إلى السيسي وجمله في خطاباته المستفزة.
"الثورة اليوم" تعرض الأسباب التي أدت إلى
انحدار وتردي مستوى معرض الكتاب ومنشوراته، من غياب الرقابة، وسهولة
النشر، وانهيار التعليم.
فكر رخيص!
الكاتب أحمد توفيق، أكد أن سهولة نشر الكتب دون وجود رقابة صارمة في مصر، أدت إلى انتشار الكتب السهلة الرخيصة، مضيفا، دور النشر حاليًا لم ترفض أي عمل متدنِ بل جميع الأعمال تنشر، وإذا رفضت إحدى الإعمال فالكاتب يلجأ لدار نشر خاصة به.
وأرجع هذا الخلل، في المقام الأول إلى انهيار التعليم في مصر، والسماح بالنشر على مواقع الإنترنت، مما يسهم في ترويج بيع هذه الكتب، والإقبال عليها، خاصة أن معظم القراء الآن باتوا يعتمدون على سهولة المصطلحات، مشيرا: "زي تلخيص حياتهم في كوميكس على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك.. هكذا أصبح المحتوى الأدبي عند البعض".
تردي ثقافة 30 يونيو
ورأى الكاتب طه عبدالمنعم أن ارتفاع أسعار الكتب سيحد بشكل كبير من المبيعات الجيدة، ما يجعل انتشار كتب رديئة وسهلة بأسعار رخيصة، يقبل عليها القارئ، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار سيكون فيصلا بالنسبة لسياسة النشر، وأنه لن يقبل الكثير على الشراء في ظل ارتفاع الأسعار، وهو ما سيجعل دور النشر تفكر كثيرًا عند طرح عناوين جديدة.
وقال الروائي أحمد همام، إنه في كل دول العالم توجد روايات رديئة تحصد نجاحات كبيرة بعكس أعمال أخرى جيدة ولا يسمع بها، بسبب تردي الحالة الثقافية عامة، إضافة إلى أن وعي المتلقي هو من يتسبب في تحقيق الروايات الرديئة مبيعات أكثر من الجيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق