عن تجسس الانقلابي على الرئيس.. "قنديل" يرد على " أحمد منصور"
24/07/2016
رفض الكاتب الصحفي وائل قنديل تعليقا على ما
كتبه الإعلامي أحمد منصور، حين قال إن عبد الفتاح السيسي استطاع أن يخدع
الرئيس مرسي ويضع له أجهزة تنصت في مكتبه، مما سهل للسيسي الانقلاب على
الشرعية عام 2013.
وقال قنديل - في مقال نشره بموقع
هافينجتون بوست:"لن أجادل في أن وزير الدفاع نجح في خداع رئيسه، ثم انقضّ
على الحكم، لكن، هل الرئيس مرسي هو وحده الذي خُدِعَ؟، يؤسفني القول إن بعض
الذين يجلدون الرئيس على أنه تعرض لخديعة، كانوا هم أنفسهم، من حيث لا
يدرون، جزءاً من عملية الخداع، سمّها الغفلة، أو قل الثقة في غير موضعها،
أو ما تشاء من توصيفات".
وأضاف قنديل: لن أختلف مع الزميل - أي
أحمد منصور - في أن الانقلاب الحقيقي بدأ في ديسمبر، بل أزيد بأن التحضير
للانقلاب بدأ في أغسطس 2012، وتحديًدا في الرابع والعشرين منه، بتلك
المليونية البائسة التي رعاها المجلس العسكري لأتباع أحمد شفيق عند النصب
التذكاري".
وتابع: "أتوقف هنا عند مسرح الرواية التي
يسردها أحمد منصور، عن دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي القوى السياسية،
منسوبة للوزير محمد محسوب الذي يقول إنه فوجئ بالخبر على الشاشة وهو يجلس
بالقصر الجمهوري، والحاصل أنه في ذلك اليوم كنا في اجتماع للقوى الحزبية
والشخصيات العامة، بنائب الرئيس المستشار محمود مكي، الأربعاء 12 نوفمبر
2012 بحضور قيادات حزب الوسط، أبو العلا ماضي وعصام سلطان ومحمد محسوب،
وأكمل قنديل حديثه بالقول: "وقد دونت ذلك
بمقالي اليومي في "الشروق" بتاريخ 13 نوفمبر تحت عنوان" حفلة شم نسيم
الحوار" وقلت نصاً: "بينما كان الحوار منعقداً بين نائب الرئيس وممثلى قوى
سياسية وشخصيات وطنية، بدت على ملامح المجتمعين علامات وجوم مفاجئة، إذ
كانت أنباء دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للقاء وطنى فى
القرية الأوليمبية قد وصلت إلى القاعة، الأمر الذى جعل كثيرين يحولون دفة
الحوار إلى سؤال قلق حول دلالة هذه الخطوة، وللوهلة الأولى اعتبرها البعض
عودة إلى "عسكرة السياسة" من خلال دخول المؤسسة العسكرية إلى المشهد
السياسى مرة أخرى، غير أن نائب الرئيس المستشار مكى أوضح بهدوء أن هذا أمر
يجرى بالتنسيق والترتيب مع مؤسسة الرئاسة، وهو ما أكده مدير مكتب الرئيس
بقوله إن اللقاء الذى رحبت الرئاسة بفكرته يهدف إلى تخفيف حدة الاحتقان بين
أطراف الصراع السياسى بتركيزه على الجوانب الإنسانية والاجتماعية بين
مكونات المعادلة السياسية فى مصر".
وأضاف: "وأذكر أنني كنت ممن رأوا في هذه
القفزة الخطيرة التي قام بها السيسي، متضامندا مع وزير الداخلية في ذلك
الوقت، أحمد جمال الدين، عبثاً خطيراً في مرحلة لا تحتمل العبث، وأن في ذلك
إهانة ونسفا لفكرة الحوار الوطني الذي انخرطنا فيه، استجابة لدعوة من
مؤسسة الرئاسة، وأنجزنا من خلاله إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس
وأشعل الأزمة".
وأوضح قنديل إنه بعد الوجوم الذي خيم على
الوجوه، لم يسمع أن أحدًا من الحاضرين طلب من الرئيس أو مستشاريه إقالة
وزير الدفاع أو اعتقاله، بل كانت هناك وجهة نظر ترى في دعوة وزيري الدفاع
والداخلية فرصة لمواجهة مع رموز جبهة الإنقاذ، وأن انعقاد اللقاء بحد ذاته
قد يذيب بعض الجليد ويفتح آفاقًا للحوار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق