انتبهوا.. التصويب على "المساجد" السيسي يغير عقيدة الجيش
21/07/2016
أشعلت صورة الماكيت الذي صمم على هيئة "مسجد" ووضعته إدارة الكلية الجوية، اليوم، ليكون هدفا يصوب نحوه طلاب الكلية نيرانهم خلال التدريب الذي تم أمام قائد الانقلاب صباحا، موجة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبره نشطاء ومغردون إنذار خطر يكشف التغيير الكبير الذي طرأ على عقيدة القوات المسلحة المصرية.
وكان قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، قد حضر اليوم الأربعاء 20 يوليو 2016، حفل تخرج الدفعتين 83 طيران وعلوم عسكرية جوية، واستعرض طلاب الكلية الجوية وطلاب من قوات الصاعقة خلال حفل التخرج مهارتهم القتالية والدفاعية عن طريق التصويب باتجاه "مجسم على هيئة مسجد" يقبع على المنطقة الحدودية، وسط مبانٍ وعقارات مجاورة له.
التصويب ناحية المسجد، حسب نشطاء ومراقبين، يعني أن عقيدة طلاب الكليات العسكرية في مصر يتم يتغييرها حاليا على قدم وساق؛ حيث إنه من المنطقي تكون الأهداف التي يصوب عليها طلاب غير واضحة المعالم، أو حتى باتجاه دولة إسرائيل على اعتبار أنها عدو، أم أن يتم التصويب ناحية مسجد بدعوى مكافحة الإرهاب، وكأن المساجد أصبحت مقرات تأوي أعداء المصريين.. فذلك ما اعتبره مراقبون كارثة.
الجيش عقيدته ايه؟
الدكتور أحمد رامي -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- قام بنشر صورة الطلاب وهم يطلقون الرصاص على المسجد قائلا "الصورة دى بثها التليفزيون المصري لحفل تخرج دفعة بإحدى الكليات العسكرية، المفروض أن الدفعة تتدرب على مواجهة العدو".
وتابع قائلا "تخيل يا مصرى أن الماكيت المفترض للعدو هو المسجد! وبيقولوا بيحاربوا الإرهاب".
وأضاف رامي -على صفحته بموقع "فيس بوك"-: "عاوزك تراجع تصريحات نتنياهو الأخيرة اللى قال فيها إن الأنظمة فى البلاد العربية أصبحت حليفا للاحتلال الإسرائيلي فى مواجهة الإسلام المتطرف، هما بس علشان الإحراج سموه المتطرف".
واختتم رامي كلامه متسائلا: "الجيش_عقيدته_ايه"؟
فيما اعتبر الناشط والإعلامي هيثم أبوخليل عبر "تويتر"، إطلاق النيران على المساجد في حفل تخرج طلاب بالقوات المسلحة المصرية كارثة كبرى.
ونشر أبوخليل صورة المسجد الذي يطلق عليه الطلاب الرصاص بهدف اقتحامه، معلقا عليها بقوله "صورة أفراد من الجيش المصري وهم حفل التخرج أمام السيسي وهم يطلقون الرصاص على مجسم لمسجد بدعوي محاربة الإرهاب مصيبة وكارثة".
السيسي عدو المساجد
ولم تشهد المساجد المصرية طوال تاريخها انتهاكات كالتي شهدتها خلال عصر الانقلاب العسكري بقيادة السيسي؛ حيث دأب زبانيته طيلة الأعوام الثلاث الماضية على انتهاك حرمات المساجد دون أدنى رادع أو رقيب.
وانتهكت قوات الانقلاب حرمات المساجد بشتى السبل سواء كان ذلك بالحرق أو الإغلاق أو الاقتحام والمداهمة أو محاصرة المصلين والتضييق على إقامة الشعائر وغير ذلك من الوسائل المشابهة للوسائل التي يتبعها الاحتلال الصهيوني مع الفلسطينيين، وذلك من أجل كبح جماح التظاهرات المعارضة للانقلاب تارة، وتارة أخرى بهدف تشوية سمعة المساجد لأهداف أخرى.
ولم يقف الأمر عند انتهاك حرمة المساجد وحرقها واقتحامها ومحاصرتها، حيث اتبعت سلطة الانقلاب سياسة أخرى وهي التضييق على المصلين ومنع إقامة الشعائر؛ والخطبة الموحدة، وإبعاد الأئمة والخطباء . حيث لم تعد المساجد تفتح إلا وقت الصلاة فقط وتغلق بعدها مباشرة، ومنع الاعتكاف بها في رمضان إلا بتصريحات من أمن الدولة.
تغيير عقيدة الجيش
وخلال الأشهر التي تلت ثورة 25 يناير تداولت صحف وبرامج حوارية معلومة مفادها أن الولايات المتحدة سعت لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري، ليواكب التحديات الأمنية التي تريد أمريكا مواجهتها، تحديدا: الحرب على الإرهاب.
وأظهرت البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس خلافا في وجهات النظر بين واشنطن والقاهرة بشأن تطوير مهمة الجيش المصري مع إصرار القيادة المصرية على أعداده في المقام الأول لمواجهه عسكرية تقليدية.
وكشفت البرقيات، التي تعود إلى 2008 و2010، عن أن واشنطن ترغب في تطوير الجيش المصري لتوسيع نطاق مهمته وزياده تركيزها علي التهديدات الجديدة، في حين تتمسك القاهرة بمهمته التقليدية في حماية البلاد.
ورأت واشنطن أن المسؤول عن ذلك هو وزير الدفاع، وقتها، المشير محمد حسين طنطاوي؛ حيث وصفته الوثيقة بأنه "العقبة الأساسية أمام تحويل مهمة الجيش"، وقالت إنه "منذ تولي المشير طنطاوي مهام منصبه تراجع مستوي التخطيط التكتيكي والعملاني للقوات المسلحة المصرية".
ويؤكد مراقبون أن التوجه الجديد للقوات المسلحة، في عهد قائد الانقلاب السيسي، يقول إن القادة الجدد للجيش المصري بدؤوا بالفعل في تغيير عقيدة القوات المسلحة من قتال إسرائيل إلى محاربة الإسلاميين، وربما الإسلام نفسه تحت شعار "مكافخة الإرهاب" وهو ما بدا واضحا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وتعقيبا على ما حدث ، انتقد إسلام الغمري القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تنفيذ طلاب الكلية مناورة بالذخيرة الحية لاقتحام مجسم مسجد ، موضحا أن ذلك يهدف لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري.
وأضاف -في مداخلة هاتفية لبرنامج "أهلا وسهلا" على قناة وطن مساء الأربعاء- أن السيسي يدرك دور المساجد في ثورة 25 يناير المجيدة، وهذا سبب الحملة التي يشنها الانقلاب على المساجد وروادها بداية من التعنت في إقامة الشعائر ومنها سنة الاعتكاف وتقليل فترة التراويح، ثم الخطبة الموحدة، والآن تحريض الجنود على أن المساجد هدف لهم وروادها أعداء.
وشارك الجيش المصري في عهد قائد الانقلاب السيسي، في عمليات إبادة للشعب المصري تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، من خلال تهجير وقصف قرى كاملة على الحدود المصرية وتحديدا في رفح وسيناء، إضافة إلى ارتكاب العديد من المذابح ضد المصريين المسالمين.
الرابط:
ولم تشهد المساجد المصرية طوال تاريخها انتهاكات كالتي شهدتها خلال عصر الانقلاب العسكري بقيادة السيسي؛ حيث دأب زبانيته طيلة الأعوام الثلاث الماضية على انتهاك حرمات المساجد دون أدنى رادع أو رقيب.
وانتهكت قوات الانقلاب حرمات المساجد بشتى السبل سواء كان ذلك بالحرق أو الإغلاق أو الاقتحام والمداهمة أو محاصرة المصلين والتضييق على إقامة الشعائر وغير ذلك من الوسائل المشابهة للوسائل التي يتبعها الاحتلال الصهيوني مع الفلسطينيين، وذلك من أجل كبح جماح التظاهرات المعارضة للانقلاب تارة، وتارة أخرى بهدف تشوية سمعة المساجد لأهداف أخرى.
ولم يقف الأمر عند انتهاك حرمة المساجد وحرقها واقتحامها ومحاصرتها، حيث اتبعت سلطة الانقلاب سياسة أخرى وهي التضييق على المصلين ومنع إقامة الشعائر؛ والخطبة الموحدة، وإبعاد الأئمة والخطباء . حيث لم تعد المساجد تفتح إلا وقت الصلاة فقط وتغلق بعدها مباشرة، ومنع الاعتكاف بها في رمضان إلا بتصريحات من أمن الدولة.
تغيير عقيدة الجيش
وخلال الأشهر التي تلت ثورة 25 يناير تداولت صحف وبرامج حوارية معلومة مفادها أن الولايات المتحدة سعت لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري، ليواكب التحديات الأمنية التي تريد أمريكا مواجهتها، تحديدا: الحرب على الإرهاب.
وأظهرت البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس خلافا في وجهات النظر بين واشنطن والقاهرة بشأن تطوير مهمة الجيش المصري مع إصرار القيادة المصرية على أعداده في المقام الأول لمواجهه عسكرية تقليدية.
وكشفت البرقيات، التي تعود إلى 2008 و2010، عن أن واشنطن ترغب في تطوير الجيش المصري لتوسيع نطاق مهمته وزياده تركيزها علي التهديدات الجديدة، في حين تتمسك القاهرة بمهمته التقليدية في حماية البلاد.
ورأت واشنطن أن المسؤول عن ذلك هو وزير الدفاع، وقتها، المشير محمد حسين طنطاوي؛ حيث وصفته الوثيقة بأنه "العقبة الأساسية أمام تحويل مهمة الجيش"، وقالت إنه "منذ تولي المشير طنطاوي مهام منصبه تراجع مستوي التخطيط التكتيكي والعملاني للقوات المسلحة المصرية".
ويؤكد مراقبون أن التوجه الجديد للقوات المسلحة، في عهد قائد الانقلاب السيسي، يقول إن القادة الجدد للجيش المصري بدؤوا بالفعل في تغيير عقيدة القوات المسلحة من قتال إسرائيل إلى محاربة الإسلاميين، وربما الإسلام نفسه تحت شعار "مكافخة الإرهاب" وهو ما بدا واضحا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وتعقيبا على ما حدث ، انتقد إسلام الغمري القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تنفيذ طلاب الكلية مناورة بالذخيرة الحية لاقتحام مجسم مسجد ، موضحا أن ذلك يهدف لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري.
وأضاف -في مداخلة هاتفية لبرنامج "أهلا وسهلا" على قناة وطن مساء الأربعاء- أن السيسي يدرك دور المساجد في ثورة 25 يناير المجيدة، وهذا سبب الحملة التي يشنها الانقلاب على المساجد وروادها بداية من التعنت في إقامة الشعائر ومنها سنة الاعتكاف وتقليل فترة التراويح، ثم الخطبة الموحدة، والآن تحريض الجنود على أن المساجد هدف لهم وروادها أعداء.
وشارك الجيش المصري في عهد قائد الانقلاب السيسي، في عمليات إبادة للشعب المصري تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، من خلال تهجير وقصف قرى كاملة على الحدود المصرية وتحديدا في رفح وسيناء، إضافة إلى ارتكاب العديد من المذابح ضد المصريين المسالمين.
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق