"أبو 50%" يمنع طلاب الثانوية من "وقفة" الوزارة
30/06/2016
رغم أن احتمالات مؤكدة بإلغاء وقفة طلاب
الثانوية العامة أمام وزارتهم (التربية والتعليم)، المحاصرة بالحديد والنار
لميليشيات الانقلاب و"الموطنين الشرفاء"، على الأقل خلال الساعات
المتبقية، من اليوم الخميس ويوم غد الجمعة، إلا أن احتمالات اشتعالها مجددا
في محيط الوزارة أعلى محطة مترو سعد زغلول بالقرب من ميدان التحرير أكيدة،
خلال يومي السبت والأحد المقبلين، وهو ما يترقبه الطلاب وأهلهم من جهة،
وضباط داخلية "لاظوغلي" من جهة ثانية.
وشاركت جحافل الأمن المركزي، مدعومة بـ"نخبة"
من المواطنين الشرفاء، في طرد الطلاب من أمام وزارة التربية والتعليم
بعدما اعتقلوا العشرات منهم، ليستقروا على سلالم نقابة الصحفيين في شارع
عبد الخالق ثروت في وسط القاهرة.
وكان من أبرز هتافات طلاب الثانوية العامة،
عصر أمس، أمام نقابة الصحفيين "يا وزير الشيكا بيكا مش هنعيد الديناميكا"،
و"مش هنعيد الثانوية ولا هنجيب 50 في المية"، و"ياللي بتسأل إحنا مين..
إحنا الطلبة المظلومين- طلاب ثانوية مش بلطجية"، و"ياللي بتسأل إيه الحل
الوزير لازم يرحل"، و"ياللي بتضرب في الطلاب إحنا طلبة مش إرهاب"، وغيرها
من الهتافات التي أوضحت دور اللواءات الثمانية الذين يعملون مستشارين
لوزارة التربية والتعليم في تسريب الامتحانات.
ذعر أمني
واجهت جحافل أمن الانقلاب الطلاب وحاصرتهم،
وأغلقوا شارع عبد الخالق ثروت من الاتجاهين، وتمركزت سيارت الأمن المركزي
من جانبي الشارع.
ثم الانقضاض على الطلاب، وطاردتهم الداخلية
مجددا، واعتقلت العشرات لفض المظاهرة التي خرجت احتجاجا على فشل الحكومة
ووزيرها الانقلابيين، في حماية مستقبلهم من الضياع وفشلهم أو تعمدهم الفشل
في حماية امتحانات الثانوية العامة من التسريب.
ولم تجد الداخلية مفرا من إطلاق سراح الطلاب
الذين اعتقلوا أو "تم ضبطهم"، وفق صحيفة اليوم السابع الانقلابية، بتظاهرات
الثانوية العامة، أمس الأربعاء، بعد ساعات من القبض عليهم، ونظم عدد من
الطلاب وقفات احتجاجية بأماكن متفرقة؛ اعتراضا على تسريب الامتحانات وتأجيل
بعض المواد.
طلاب و"شرفاء"
وانهال الضباط والبلطجية ضربا للطلاب بالعصي
والهراوات، والتقطت عدسات المصورين مدى العنف الذي قام به الأمن ضد الطلاب،
وشوهدت طالبة تحاول إنقاذ زميلها من قبضة رجال الشرطة خلال مظاهرات طلاب
الثانوية أمس، في محاولة لإنقاذه من الاعتقال.
وشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوما غير
مسبوق على قهر الداخلية لحرية التعبير عن الرأي في مقابل السياسات الخاطئة
والفشل العسكري والتعليمي.
وقال هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق
الإنسان، وهو يستعرض عددا من الصور على حسابه على توتير: "فقط في جمهورية
الموز العسكرية، الشرطة تتفرغ لمطاردة واعتقال طلاب الثانوية المحتجين على
الفساد والتسريب".
وعلق الناشط وائل الدهشوري على صورة الطالب
وهو يعدو ومن خلفه "العسكري الأسود" من مجندي الأمن المركزي، بتوجيه التحية
لطلاب الثانوية العامة، وقال: "تحياتي وتقديري للطلاب.. وزارة التربية
والتعليم.. الفشل مجسد.. الحكومة صفر من عشرة في امتحانات القانوية
العامة".
وعلق حساب "على نياتكم ترزقون" على عملية سحل
تعرض لها أحد الطلاب، أمس، "طالب من طلاب الثانوية العامة المتظاهرين،
بياخد نصيبه من المواطنين الشرفاء والجنود الغلابة،
#تبقى_انت_سحيح_في_مسر".
طالب الركض
سيف ناصر، بطل الصورة، عبر عن شكره لوسائل
الإعلام التي نقلت صورته وهو يهرول ووراءه جحافل أمن الانقلاب، وقال:
"تظاهراتنا نحن طلاب الثانوية لن تتوقف وستعود بعد ذكرى 30 يونيو حتى لا
تنصب عليهم الاتهامات بـ«الأخونة»، إحنا بنحب بلدنا وهدفنا إصلاح منظومة
فاشلة منذ 60 سنة".
وقال لمصادر صحفية "أنا عيطت بعد المطاردة
بسبب محاصرة زميلاتي البنات من الشرطة والتحرش بيهم"، وأضاف أنهم تمكنوا من
الإفراج عن بعض زملائهم المحتجزين من قبل الشرطة بعد حديث دار بينهم وبين
أحد اللواءات.
وقال سيف: إن مشاركته في تظاهرات أمس ليست
الأولى من نوعها، بل شارك من قبل في تظاهرات العام الماضي 2015 والتقى مع
وفد من الطلاب الدكتور محب الرافعي، وعرضوا عليه طلباتهم التي تركزت حول
إصلاح منظومة التعليم لكن دون جدوى.
أوامر بالضرب
واستعاد نشطاء على "فيس بوك" و"تويتر"
فيديوهات مسجلة منذ 15 أغسطس الماضي لمقدم شرطة يهدد طلاب مظاهرة للثانوية
العامة بوضعهم في «الأحداث»، ويعتبر أن التظاهر والاعتصام والإضراب مجرم
قانونا، وعليهم فض مظاهرتهم، وإلا سيتم ضربهم بعنف، وفيديو آخر للواء يقول
للطلاب إن الأوامر لديه باعتقالهم، وضابط ثالث يحذرهم من أنهم يتم تصوريهم،
وفيديو ثالث قالت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، إنه لدهس سيارة
ميكروباص طلاب الثانوية المعتصمين بطنطا رفضا لقرارات وزارة التربية بإعادة
بعض الامتحانات وتأجيل أخرى، فيما نفت بعض الصفحات على الإنترنت أن يكون
هذا حدث خلال اليومين الماضيين ولكنه فيديو قديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق