الخميس، 21 يوليو 2016

مغالطات مقصودة بشأن تحليل انقلاب تركيا :

 مغالطات  مقصودة بشأن تحليل انقلاب تركيا : 

هناك مغالطات شائعة بشأن التحليل السياسي لإحباط عملية الانقلاب العسكري الأخيرة في تركيا وذلك في نشر أفكار مغلوطة وبلورتها وصياغتها وغرسها في عقولنا ووجداننا كأنها حقيقة مُسٓلّٓمُ بها، من هذه المغالطات التي أراها مُتٓعٓمّٓدٓةٓ وليست عفوية على سبيل المثال لا الحصر:
- الإيحاء بِأٓنّٓ الانقلاب لم يكن دموياً كالانقلاب في مصر وأٓنّٓ العسكر الانقلابيين استسلموا بشكل سريع أمام حشود الجماهير الواعية، مع العلم أٓنّٓ الانقلابيين استهدفوا المنشآت الحيوية في الدقائق الأولى بالصواريخ.
- محاولة حصر سقوط الانقلاب في وعي الشعب التركي والتركيز على الجانب السلمي دونذكر  الشرطة الوطنية للشعب التركي مما يحاول الإعلام العالمي الإيحاء بذلك.
- محاولة التركيز على سرعة استسلام الانقلابيين للشعب التركي وكأنهم فٓضّٓلُوُا حقن الدماء من تلقاء أنفسهم علماً بِأٓنّٓ هؤلاء الخونة المجرمين قتلوا ما يقترب من ٢٠٠ مواطن تركي في الساعات الأولى للانقلاب.

هذه المغالطات التي يغريها الإعلام مقصودة والغرض من ورائها تحقيق عدة أهداف، أبرزها:
- محاولة تجميل صورة الانقلابيين وخلق رأي عام دولي متعاطف معهم بصفتهم وطنيون حقنوا الدماء وضٓحُّوُا بأنفسهم.
- البناء على حالة التعاطف مع الانقلابيين لإيجاد تٓحٓرُّكٓاتِ دولية من شأنها إنقاذ الانقلابيين.
- الحفاظ على باقي الانقلابيين في المُؤٓسّٓسٓاتِ السيادية لا سيما جهاز الشرطة أملاً في استمالتهم لانقلابات مستقبلية.
- تضليل الشعوب وصرفها عن حقيقة القوة وضرورة امتلاكها كأداة ردع لأعداءها ، وجعل تلك الشعوب فارقة في ضلال سلمية الانبطاح والهوان.

على الشعوب الانتباه لحقيقة تلك الأكاذيب فالانقلاب كان دموياً ومن كافة المؤسسات ومن تٓصٓدّٓىٓ له الجهاز الخاص الذي أنشأه إردوجان وبفضل صموده تٓشٓجّٓعٓ الشعب التركي فنزل لمؤازرته، 

الحشود تحميها القوة التي تردع الأعداء 
فانتبهوا يا أُوُلِيِ الأبصار.
أدهم صبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق