" المواطنون الشرفاء "هم سلاح العسكر على سلم نقابة الصحفيين
03/05/2016
يبدو أن مشهد "المواطنين الشرفاء" الذين
يقفون أمام نقابة الصحفيين لشتم أعضائها أو مرتادوها، أصبح فلكلورا يحرص
محرضو هؤلاء "المواطنين" على عدم التخلي عنه منذ فترة طويلة.
فمنذ صباح الثلاثاء، ومع بداية اليوم
الثالث لاعتصام الصحفيين احتجاجا على اقتحام نقابتهم من جانب قوات أمن
الانقلاب؛ افتتح عدد من السيدات الفترة الصباحية من سلسلة الهجوم بالسب
والشتم للصحفيين، متهمين إياهم بالعمالة للخارج، والسعي إلى تخريب الدولة.
مطالبات نقيب الصحفيين بالنزول إلى الشارع ليرى كيف يواجهه المواطنون
"الشرفاء"، قائلات: "عاوزين نربي ولادنا، الجيش والشرطة هما اللي حاميينكم،
مالكم ومال الشعب؟ أكيد خايفين من دخول النقابة علشان مخبيين فيها سلاح".
وبعد أن أنهت هذه الدفعة وصلة السباب
انصرفن، لتأتي بعدهن مجموعة أخرى تردد نفس الشتائم والاستفزازات للصحفيين،
الذين واجهوا ذلك بسخرية، مؤكدين أنه من المستحيل أن يمثل هؤلاء الشعب
المصري، وأن "المواطنين الشرفاء" ليسوا حديثين في مواجهة التحركات النقابية
والثورية في مصر منذ ثورة يناير 2011، والتي بدأت بعدها موجات الاعتداء،
بصور مختلفة من هؤلاء "المواطنين".
تبدأ بالاستفزازات اللفظية، والحركات
المسيئة، وصولا إلى الاعتداءات البدنية الني وصلت في بعض الحالات إلى
القتل، كما حدث في ماسبيرو، والعباسية، ومجزرة النهضة، وأحداث الدقي،
والدرب الأحمر، ووسط البلد.
وكان أمس قد شهد العديد من حالات التحرش
من جانب بلطجية مدعومين من قوات الأمن، محاولين استفزاز الصحفيين إلا أن
محاولاتهم باءت بالفشل؛ حيث قام العديد منهم برفع الأحذية في وجود الصحفيين
على المتاريس التي وضعتها قوات أمن الانقلاب في مدخل شارع عبدالخالق ثروت،
ثم تطور الأمر إلى قيام إحدى السيدات بنوبة فواصل مطولة من السب والقذف
بحق الصحفيين والصحفيات الذين كانوا ينتشرون في الشارع ، كما هتفت بصوت
مرتفع ضد الصحفيين ونقابتهم، متهمة إياهم بأنهم مرتزقة يحصلون على تمويل من
الخارج!
وفي المساء كان دور نحو 10 من البلطجية
تتزعمهم سيدة وابنتها في الهجوم اللفظي على الصحفيين، إلا أن دورهم كان
أكثر تطورا، حيث قاموا برشق المتظاهرين خلال الوقفة التي نظمها الصحفيون
مساء على سلم النقابة بالطوب، وهو ما تمكنت الكاميرات من التقاطه في مشهد
تاريخي، كما كان اقتحام النقابة للقبض على صحفيين تاريخيا أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق