الاثنين، 27 أكتوبر 2014

د.حازم حسني عفواً، سيدى الرئيس!

المصدر صفحة د.حازم حسني
عفواً، سيدى الرئيس!
ـ
---------------------------
لا أعتقد أن ما شهدته مصر أمس من مأساة الهجوم على وحدة من وحدات الجيش المصرى شمال سيناء هو مما يمكن التسامح مع الاتجار به سياسياً ... هناك مسؤولية سياسية بالتأكيد، وعلى صاحبها أن يتحملها، لكن أن يخرج صاحب هذه المسؤولية السياسية ليتاجر بهذه المأساة الوطنية سياسياً، ويشرح لنا وهو يتوسط أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن سبب الهجوم الذى راح ضحيته هذا العدد من شباب قواتنا المسلحة هو الإنجازات الكبيرة التى حققها صاحب المسؤولية فى كل المجالات خلال الشهور القليلة الماضية، فإن هذا لا يمكن تصنيفه إلا باعتباره اتجاراً سياسياً بمأساة كان يجب أن تكون مناسبة لنقد ذاتى لأوجه القصور فى الأداء، لا للتباهى بإنجازات وهمية يريد صاحبها أن يبيعها لنا فى زحام المشاعر الغاضبة على من اقترفوا هذا الجرم!!ـ
سيدى الرئيس، لو كان هؤلاء الذين هاجموا قواتنا المسلحة قد شعروا بنجاحك السياسى، ومن ثم بقوتك السياسية، لما كانوا قد تجرأوا عليك وعلى الجيش المصرى ... ولو كانت الانجازات التى تحدثت عنها قائمة على أرض الواقع بلفعل ما كنت قد اضطررت لتذكير الناس بها ... لكنك صدقت فى شئ واحد هو أن ما نعيشه منذ شهور - دون أحكام قيمية من جانبكم - هو بالفعل سبب الهجوم، فإنه لا يقدم أحد من الداخل أو من الخارج على مثل هذا العمل الجرئ إلا لشعوره بأوجه الضعف فى المنظومتين "السياسية والاقتصادية"، وفى كفاءة الأداء "السياسى والاقتصادى"... ـ
كلمة أخيرة ... من الممكن طبعاً، كما قلت فى كلمتك اليوم سيدى الرئيس، أن نتقبل سقوط شهداء فى معركة دفاع عن مصر وعن سيادتها، لكن جندنا وضباطنا يسقطون غدراً دون معركة يحاربونها ... هذه فقط للتذكرة، سيدى الرئيس، قبل أن تأخذنا الأوهام بعيداً عن أرض الواقع الذى يترنح تحت أقدام الجميع! ... الجميع، سيدى الرئيس!ـ
=====================
https://www.facebook.com/hazem.a.hosny/posts/10201785597400969?fref=nf


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق