الأحد، 26 أكتوبر 2014

موقع "walla” الإسرائيلي : كيف تساعد إسرائيل السيسي في سيناء؟ شهر العسل مع مصر !!!

وصفت تفجيرات الجمعة بالصفعة

موقع "walla” الإسرائيلي : كيف تساعد إسرائيل السيسي في سيناء؟ شهر العسل مع مصر !!!

Walla : كيف تساعد إسرائيل السيسي في سيناء؟


قال موقع "walla” الإسرائيلي
الإسرائيلي إن لدى إسرائيل ما يمكن أن تقدمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الحرب على الإرهاب بسيناء، على اعتبار أن "مصير مشترك" يجمعهما ممثلا في الكراهية المشتركة لحركة حماس والعداء لما يوصف بالإرهاب.
 
وزعم" آفي يسسخروف" محلل الشئون العربية بالصحيفة أن عمليات الجمعة بسيناء كانت بمثابة "صفعة مدوية" للرئيس السيسي، حيث أثبتت أن المعركة مع المتشددين بسيناء بعيدة عن الحسم.
 
واعتبر في مقال بعنوان "هكذا يمكن لإسرائيل مساعدة السيسي في دحر الإرهاب بسيناء" أن ما وُصف بـ"شهر العسل" بين القاهرة وتل أبيب لا يعكره سوى عدم تعاون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا إلى أن السيسي ورجاله خاطبوا إسرائيل بأنها لو كانت تريد الاستقرار في مصر فعليها استئناف المفاوضات مع عباس.
 
 
إلى نص المقال..
 
المتاعب التي تواجهها مصر في شبه الجزيرة، والعداء تجاه حماس، تخلقان على ما يبدو مصيرا مشتركا مع إسرائيل. لكن ما يخيم على "شهر العسل" مع القاهرة هو هاجس نتنياهو ضد أبو مازن- الذي يعتبر المفتاح لاستقرار المنطقة.
 
سلسلة الهجمات التي وقعت الجمعة شمال شرق شبه جزيرة سيناء، والتي قتل خلالها أكثر من 30 جندي مصري، هي بمثابة صفعة مدوية للنظام الحاكم في القاهرة ورئيسه عبد الفتاح السيسي. فتحديدا بعد أن بدا أن الجيش ينجح في فرض الواقع الأمني بسيناء، وبعد أن قتل الجنود المصريون مئات الجهاديين ونجحوا في تقليص التهريب عبر الأنفاق من مصر إلى غزة بشكل ملحوظ، جاءت هذه العمليات التفجيرية لتثبت أن المعركة مع المتشددين الإسلاميين بعيدة عن الحسم.
 
هذا ليس لأن هناك من اعتقد في القاهرة أنه خلال عدة أيام أو أسابيع لن يكون هناك مزيد من الإرهاب بسيناء. على العكس. تقديرات العديد من عناصر الأمن في مصر أن إعادة الاستقرار والهدوء لسيناء سوف يستغرق على الأقل ثلاث سنوات. ومع ذلك فإن الهدوء النسبي، على الأقل بشبه الجزيرة، خلال الشهور الماضية، دفع الكثيرين للاعتقاد أن بإمكان السيسي الآن تركيز جهوده على الساحة الأمنية والسياسية في تهديد الإرهاب الداخلي، وقمع احتجاجات الإخوان المسلمين في القاهرة، ودلتا النيل وفي أماكن أخرى.
 

لكن السيسي يدرك على ما يبدو أن عليه بذل جهد كبير على عدة جبهات بشكل مواز. فسوف يضطر لنشر وحدات عسكرية مختارة ليس فقط داخل مصر، للسماح بإجراء الانتخابات البرلمانية كما وعد، بل أيضا للتعامل مع الجهاديين في شمال شرق سيناء، في مدن مثل الشيخ زويد، العريش، ورفح. لذلك بدأ منذ أمس ( السبت) تعزيز الـ 12 وحدة التابعة للجيش المصري المنتشرة في شبه الجزيرة بقوات إضافية.

 

وبحسب تقارير أوردتها وسائل إعلام عربية، فقد بدأ جنود وحدات 777 و999 التي تعتبر مختارة، إلى جانب المظليين في الانتشار في نقاط رئيسية بشمال شرق سيناء. كذلك تم إرسال وحدات خاصة أخرى تابعة لأجهزة الداخلية للمنطقة بغرض تعزيز قدرة جمع المعلومات الاستخبارية التي تعاني النقصان بالنسبة لمصر. إدخال مثل هذه القوات يتطلب بالطبع موافقة إسرائيلية وفقا لمعاهدات السلام، لكن من غير المتوقع أي اعتراض على هذه الخطوة. ففي تل أبيب والقدس يريدون أن يروا مصر قوية ومستقرة برئاسة السيسي.

 

المتاعب التي تواجهها مصر بسيناء والعداء تجاه حماس يخلقان على ما يبدو مصيرا مشتركا مع الجانب الإسرائيلي. هذه وصفة لتوثيق العلاقات الساخنة أيضا بين البلدين. ومع ذلك لا ينبغي الخلط. خلاف واحد رئيسي يخيم رغم كل هذا على "شهر العسل" بين القاهرة وتل أبيب- وهو القضية الفلسطينية. في سلسلة رسائل علنية وسرية لإسرائيل، يكرر السيسي ورجاله نفس الشعار: للمساعدة في استقرار الوضع بالمدن المصرية، على القدس دفع المفاوضات أمام رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.

 

بالنسبة لمصر، أبو مازن هو مفتاح الاستقرار الإقليمي، أمام غزة وحتى حيال المشاكل مع الإخوان المسلمين. هو الطريق الوحيد بالنسبة للسيسي لإعادة إعمار القطاع وإضعاف حماس بشكل متزامن. المشكلة أنه لا يرى سياسة إسرائيلية واضحة فيما يتعلق بموضوع غزة. كذلك لم تنجح القاهرة في فهم هواجس نتنياهو ويعالون ضد أبو مازن، وهو ما يتم تفسيره في القاهرة كمحاولة إسرائيلية لضمان بقاء نظام حماس بالقطاع.
 
الرئيس المصري نفسه بدا أمس كنوع من ونستون تشرشل المصري . فقد حرص على عدم إبداء الكثير من التفاؤل في كلامه، وحذر فقط من أن أمام مصر أيام ليست بالسهلة في مواجهة الإرهاب بسيناء، حيث قال” كان هناك شهداء وسيكون هناك شهداء في هذه المعركة" وأضاف أنه لوحظ تورط أيادي خارجية في الاعتداءات.
 
لكن ورغم الميل في القاهرة لاتهام حماس بشكل فوري، فلا يعقل أن يخاطر التنظيم الذي يبحث الآن طريقة لإعمار غزة في عملية كهذه. لا يمكن إلغاء فرضية أن يكون الجهاديين الذين شاركوا في الاعتداءات قد استعانوا بشكل أو بآخر بعناصر من القطاع.
 
من هنا جاءت فرضية عمل الجيش المصري بأن تطهير منطقة الحدود مع غزة سيؤدي لإضعاف حقيقي لقوة التنظيمات الإرهابية بسيناء، ومن هنا جاء تفكير السيسي في إقامة منطقة عازلة بمنطقة الحدود بين مصر وغزة. أو بكلمات أخرى تهجير عشرات الآلاف من سكان الحدود، لقمع الإرهابيين المختبئين بالمناطق السكنية بالقوة. محكمة العدل المصرية على ما يبدو وكذلك منظمة "بتسليم" لن يمنعوه من القيام بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق