"الجزيرة مباشر مصر" تسرح وحيدة في سيناء
ضربة جديدة وجهتها قناة "الجزيرة مباشر مصر"، لكل وسائل الإعلام الموالية للنظام المصري. إذ استطاعت القناة اختراق الحظر الذي تفرضه السلطات المصرية على منطقة الأحداث الساخنة في سيناء، رغم تعرض مقارها في مصر لتهجير قسري من العمل داخل البلاد.
ونقلت القناة بثاً حيّاً ومباشراً عمليات التهجير والإخلاء القسري لمدينة رفح المصرية، وما صاحب ذلك من تفجيرات للمنازل وإخلاء لمحتوياتها، وذلك من خلال كاميراتها في مدينة رفح الفسلطينية، وهو ما أفقد وسائل الإعلام المصرية اتزانها طوال يوم الأربعاء.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو البث الحي من القناة، الذي يعتبر بالمفهوم الإعلامي انفراداً حصريّاً بالحدث المصري الأهم حاليّاً. فيما كان رد الإعلام المصري هو نفي النقل الحي، في ظاهرة غريبة إعلامية، وهي نفي ما يراه المشاهدون مباشرة من موقع الحدث.
ولم يقدم إعلام النظام أي دليل على ادعائه أن البث المباشر مزيف، وأنه ليس من رفح المصرية، والسؤال الذي وجهه الناشطون للإعلام المصري، الذي اتهم "الجزيرة" بالتزييف للصور التي نقلتها: "إذا كانت الحقيقة مخالفة لما جاءت الجزيرة، فلماذا لم تأتوا بها، لتفضحوا الجزيرة وكذبها؟".
المثير للدهشة أن كل مواقع الأخبار على اختلاف توجهاتها، أجمعت على الطعن في بث الجزيرة، حيث جاء الخبر بالصيغة نفسها تقريباً، والذي يبدو أنه وزع على جميع المواقع في شكل بيان من الأجهزة الأمنية: "تواصل فضائية الجزيرة القطرية أكاذيبها وتدليسها، زاعمة في تقرير لها منذ قليل تهجير أهالي رفح من منازلهم الواقعة على الشريط الحدودي، قسراً، برغم ما تم الاتفاق عليه بين رئيس مجلس مدينة رفح، والأهالي، أمس الثلاثاء، ليتم التنازل عن تلك المنازل لإقامة منطقة مؤمّنة، نظير مقابل مادي وتوفير مقر إقامة بديل".
ويضيف الخبر: "وبثت الجزيرة منذ قليل مشاهد لمناطق بعيدة عن الشريط الحدودي برفح، زعمت خلالها وجود تدمير وتهجير قسري، بخلاف الحقيقة على الأرض في المنطقة المؤمنة الجاري إنشاؤها والتي شهدت إخلاء (طوعيّاً) لسكان الشريط الحدودي، مساء أمس الثلاثاء، بعد الاتفاق مع الأهالي".
والغريب هو اعتراف حساب موقع "صدى البلد" الإخباري بالبث الحي لـ"الجزيرة" مبكراً، وقال على حسابه على "تويتر": "بالفيديو.. قناة الجزيرة تراقب عمليات إخلاء منازل سيناء بكاميرات من رفح الفلسطينية"، قبل أن تنقلب التغطية بعد ذلك، ويصبح الاتجاه السائد هو نفي المادة التي تبثها "الجزيرة"، والطعن في مصداقيتها.
واشتعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي عن البث الحصري لـ"الجزيرة" من رفح، بين مؤكد صحته ونافياً له جملة وتفصيلاً. واللافت أن بعض الحسابات والصفحات المحسوبة على النظام نقلت البيان نفسه الذي جاء في المواقع الإخبارية، بل كانوا أكثر إصراراً على اتهام "الجزيرة" بالتزوير والتآمر على مصر وجيشها، وباقي سلسلة الاتهامات المعروفة من أنصار النظام.
أنصار النظام قاموا بحملة منظمة من التعليقات، في محاولة التقليل من مصداقية النقل، فأحد أصحاب الحسابات المؤيدة للجيش قال في تغريدته: "لو قناة الجزيرة أو الإعلام المأجور متخيل أن القوات المسلحة ﻻ توثق ما تفعله صوتاً وصورة يبقوا لسه في الروضة، كل الذي يحدث في رفح متصور، وصور الأنفاق هتتتذاع في الوقت المناسب"، ولكنه لم يوضح متى هو ذلك الوقت المناسب.
الناشط الإماراتي، حسن المرزوقي، شارك المصريين المؤيدين للنظام، وقال في تغريدته "كل وسائل الإعلام أشارت إلى قبول سكان رفح المصرية وتفهمهم للإجراءات التي يقوم بها جيش مصر، إلا "الجزيرة" وإعلام الإخوان ما زالوا يهذون".
أما المغرد، إسماعيل، هاجم "الجزيرة" هجوماً شديداً، وقال "الجزيرة القذرة جايبة مشاهد مفبركة، إن الجيش بيفجر بيوت النساء وهم فيها(داخلها) في رفح واتفضحوا فضيحة سودا".
في حين سخر باقي الناشطين من فشل الإعلام المصري في تغطية حدث، وتقوم قناة من دولة أخرى بالانفراد به، رسام الكاريكاتور، محمد نبيل، سخر على حسابه الشخصي على "تويتر": "تتقدم مجموعة قنوات الجزيرة بكل الشكر والتقدير للتلفزيون المصري الرسمي والخاص بمناسبة عدم اكتراثهم بنقل أي زفت من رفح وترك الساحة للجزيرة".
في حين عبر الصحافي، محمد عبد الرحمن، عن استيائه: "غير مقبول أبداً أن تنفرد الجزيرة مباشر مصر، وحدها بنقل صور إقامة المنطقة العازلة مع قطاع غزة".
في حين قال الروائي والكاتب، إبراهيم عبد المجيد، "العالم كله بيصور تفجير البيوت في رفح إلا التليفزيون المصري. لسه عايشين في الخمسينيات". -
العربي الجديد
ضربة جديدة وجهتها قناة "الجزيرة مباشر مصر"، لكل وسائل الإعلام الموالية للنظام المصري. إذ استطاعت القناة اختراق الحظر الذي تفرضه السلطات المصرية على منطقة الأحداث الساخنة في سيناء، رغم تعرض مقارها في مصر لتهجير قسري من العمل داخل البلاد.
ونقلت القناة بثاً حيّاً ومباشراً عمليات التهجير والإخلاء القسري لمدينة رفح المصرية، وما صاحب ذلك من تفجيرات للمنازل وإخلاء لمحتوياتها، وذلك من خلال كاميراتها في مدينة رفح الفسلطينية، وهو ما أفقد وسائل الإعلام المصرية اتزانها طوال يوم الأربعاء.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو البث الحي من القناة، الذي يعتبر بالمفهوم الإعلامي انفراداً حصريّاً بالحدث المصري الأهم حاليّاً. فيما كان رد الإعلام المصري هو نفي النقل الحي، في ظاهرة غريبة إعلامية، وهي نفي ما يراه المشاهدون مباشرة من موقع الحدث.
ولم يقدم إعلام النظام أي دليل على ادعائه أن البث المباشر مزيف، وأنه ليس من رفح المصرية، والسؤال الذي وجهه الناشطون للإعلام المصري، الذي اتهم "الجزيرة" بالتزييف للصور التي نقلتها: "إذا كانت الحقيقة مخالفة لما جاءت الجزيرة، فلماذا لم تأتوا بها، لتفضحوا الجزيرة وكذبها؟".
المثير للدهشة أن كل مواقع الأخبار على اختلاف توجهاتها، أجمعت على الطعن في بث الجزيرة، حيث جاء الخبر بالصيغة نفسها تقريباً، والذي يبدو أنه وزع على جميع المواقع في شكل بيان من الأجهزة الأمنية: "تواصل فضائية الجزيرة القطرية أكاذيبها وتدليسها، زاعمة في تقرير لها منذ قليل تهجير أهالي رفح من منازلهم الواقعة على الشريط الحدودي، قسراً، برغم ما تم الاتفاق عليه بين رئيس مجلس مدينة رفح، والأهالي، أمس الثلاثاء، ليتم التنازل عن تلك المنازل لإقامة منطقة مؤمّنة، نظير مقابل مادي وتوفير مقر إقامة بديل".
ويضيف الخبر: "وبثت الجزيرة منذ قليل مشاهد لمناطق بعيدة عن الشريط الحدودي برفح، زعمت خلالها وجود تدمير وتهجير قسري، بخلاف الحقيقة على الأرض في المنطقة المؤمنة الجاري إنشاؤها والتي شهدت إخلاء (طوعيّاً) لسكان الشريط الحدودي، مساء أمس الثلاثاء، بعد الاتفاق مع الأهالي".
والغريب هو اعتراف حساب موقع "صدى البلد" الإخباري بالبث الحي لـ"الجزيرة" مبكراً، وقال على حسابه على "تويتر": "بالفيديو.. قناة الجزيرة تراقب عمليات إخلاء منازل سيناء بكاميرات من رفح الفلسطينية"، قبل أن تنقلب التغطية بعد ذلك، ويصبح الاتجاه السائد هو نفي المادة التي تبثها "الجزيرة"، والطعن في مصداقيتها.
واشتعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي عن البث الحصري لـ"الجزيرة" من رفح، بين مؤكد صحته ونافياً له جملة وتفصيلاً. واللافت أن بعض الحسابات والصفحات المحسوبة على النظام نقلت البيان نفسه الذي جاء في المواقع الإخبارية، بل كانوا أكثر إصراراً على اتهام "الجزيرة" بالتزوير والتآمر على مصر وجيشها، وباقي سلسلة الاتهامات المعروفة من أنصار النظام.
أنصار النظام قاموا بحملة منظمة من التعليقات، في محاولة التقليل من مصداقية النقل، فأحد أصحاب الحسابات المؤيدة للجيش قال في تغريدته: "لو قناة الجزيرة أو الإعلام المأجور متخيل أن القوات المسلحة ﻻ توثق ما تفعله صوتاً وصورة يبقوا لسه في الروضة، كل الذي يحدث في رفح متصور، وصور الأنفاق هتتتذاع في الوقت المناسب"، ولكنه لم يوضح متى هو ذلك الوقت المناسب.
الناشط الإماراتي، حسن المرزوقي، شارك المصريين المؤيدين للنظام، وقال في تغريدته "كل وسائل الإعلام أشارت إلى قبول سكان رفح المصرية وتفهمهم للإجراءات التي يقوم بها جيش مصر، إلا "الجزيرة" وإعلام الإخوان ما زالوا يهذون".
أما المغرد، إسماعيل، هاجم "الجزيرة" هجوماً شديداً، وقال "الجزيرة القذرة جايبة مشاهد مفبركة، إن الجيش بيفجر بيوت النساء وهم فيها(داخلها) في رفح واتفضحوا فضيحة سودا".
في حين سخر باقي الناشطين من فشل الإعلام المصري في تغطية حدث، وتقوم قناة من دولة أخرى بالانفراد به، رسام الكاريكاتور، محمد نبيل، سخر على حسابه الشخصي على "تويتر": "تتقدم مجموعة قنوات الجزيرة بكل الشكر والتقدير للتلفزيون المصري الرسمي والخاص بمناسبة عدم اكتراثهم بنقل أي زفت من رفح وترك الساحة للجزيرة".
في حين عبر الصحافي، محمد عبد الرحمن، عن استيائه: "غير مقبول أبداً أن تنفرد الجزيرة مباشر مصر، وحدها بنقل صور إقامة المنطقة العازلة مع قطاع غزة".
في حين قال الروائي والكاتب، إبراهيم عبد المجيد، "العالم كله بيصور تفجير البيوت في رفح إلا التليفزيون المصري. لسه عايشين في الخمسينيات". -
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق