كريستيان ساينس مونيتور: في عهد الانقلاب تحولت الحرية إلى أضغاث أحلام
28/10/2014
قالت
صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن ثوار يناير عندما قاموا
بالثورة واستطاعوا الإطاحة بمبارك، كانوا يظنون أنهم وضعوا بلادهم على
بداية طريق الديمقراطية، لكن مضت الأيام وثبت أن الحرية والديمقراطية كانت
مجرد أضغاث أحلام، حسب وصفها.
وأضافت
الصحيفة: "عقارب الساعة عادت إلى الوراء بسرعة البرق منذ الإطاحة بأول رئيس
منتخب الرئيس محمد مرسي، حيث أغلقت كل سبل المعارضة السياسية، واعتقل
الكثير من أبطال ثورة يناير، وكممت الأفواه، وفرضت الرقابة على وسائل
التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيس بوك وتويتر".
وتابعت:
"صدر مرسوم رئاسي بتوسيع استخدام المحاكمات العسكرية على المدنيين،
والصحافة أيضًا التي شهدت حرية غير مسبوقة عقب الإطاحة بمبارك، الآن مكممة
بشكل فعال"، لافتة إلى البيان الذي أصدره مجموعة من أبرز رؤساء تحرير
الصحف، والذي كان فحواه الابتعاد عن انتقادات مؤسسات الدولة أو التحريض
ضدها، والوقوف بجانب السلطة للتصدي للإرهاب، وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة
إعلان الولاء للرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي.
وأشارت
الصحيفة، إلى الحكم الذي صدر بحق 23 من النشطاء السياسيين يوم الأحد
الماضي، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم،
بتهمة التظاهر بدون تصريح، لافتة إلى ما قالته "سارة ليا ويتسن"، رئيسة
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش، تعقيبا على
الحكم: " إنه عودة للعمل المعتاد بمصر، حيث تدوس الحكومة بوقاحة على حقوق
المواطنين، كما أنها مستمرة في مسلسل سحقها لقوى المعارضة، سواء أكانت
علمانية أو إسلامية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق