شكوا من تجاهل السيسي لهم بعيدهم
جنود مصريون غاضبون من السيسي
شكا "أبطال" عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية
(إيلات) في 21 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1967، من تجاهل الجنرال عبد الفتاح
السيسي لهم في يوم الاحتفال بيوم البحرية المصرية الذي تم تنظيم احتفالية
كبرى به قبل أيام، شارك فيها السيسي، لكنه تجاهل تكريمهم، ولم يستجب لمطالب
لقائه، بحسب ما صرحوا به.
وقالت جريدة "الشروق" المصرية (الداعمة للانقلاب)، الاثنين، إنه قبل 44 عاما تقريبا، قامت القوات البحرية المصرية بإغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية "إيلات"، طراز "إتش إم إس زيلوس- آر 39"، في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد، لتكون ضربة موجعة للقوات الإسرائيلية، بعد 4 أشهر من نكسة حزيران/ يونيو 1967، "لتكون دليلا على إصرار المصريين على الثأر، واستعادة الكرامة".
وأضافت الصحيفة: "لذلك لم يكن غريبا أن تتخذ القوات البحرية من هذا اليوم عيدا لها، تحتفل به كل عام لإحياء مشاعر العزة والفخر بهذا العمل البطولي، إلا أن الغريب حقا أن يتم تجاهل الأبطال الذين نفذوا هذا العمل، الأمر الذي ترك مشاعر الغصة في حلق من بقي منهم على قيد الحياة، وذويهم، حسب حسين محمود عمارة، الذي كان مسؤول الطاقم على اللانش 504، المشارك في تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات".
وأشارت الصحيفة إلى أن من نفذ هذه العملية هم 40 من البحرية المصرية، الذين كانوا موزعين على لنشين بحريين، يحمل كل منهما 20 مقاتلا، لم يبق على قيد الحياة منهم حتى الآن سوى 11.
وأضافت أنه من طاقم اللانش 504، ما زال يعيش كل من "اللواء بحري أركان بحري حسن حسني أمين، وكان ضابط أول اللانش 504، والرائد بحري متقاعد حسين محمود عمارة (مسؤول الطاقم على اللانش)، والرائد بحري محمد على جودة (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والرائد بحري محمد عبد العاطي السيد ندا (مسؤول الرادار)، والعقيد السيد عبد المجيد (ضابط التسليح). أما الباقون من طاقم اللانش 501، فهم: اللواء بحري أركان حرب لطفي جاد الله (قائد اللانش)، والعقيد بحري ممدوح مصطفى منيع (ضابط أول اللانش)، والرائد بحري بكري فتح الله تعلب (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والملازم علي عبد العزيز طاحون (مسؤول الماكينات)، والملازم عبد العزيز المنشاوي (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والجندي سالم محمد سالم (مسؤول المدفعية)".
وأشارت "الشروق" إلى أن حسين عمارة، وهو في العقد الثامن من عمره حاليا، قضى 37 عاما في القوات البحرية المصرية، بينها 20 عاما مقاتلا على الوحدات العائمة، ويقول بفخر: "شاركت عام 1961 في حرب تحرير الجزائر على متن المدمرة (الظافر)، التي شاركت على متنها أيضا في حرب اليمن عام 1963".
وأضاف: "شاركت أيضا في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر 1973، التي شاركت فيها بعمليات قوات البحرية المصرية لإغلاق مضيق باب المندب خلال الحرب".
لقاء لم يتم
وبحسب "الشروق"، تحدث عمارة عن أمنيته في السيسي، -الرئيس الذي وصل إلى الحكم من خلال قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس منتخب بعد "ثورة يناير" (محمد مرسي)- هو وبقية الذين ما زالوا على قيد الحياة، فقال: "الأبطال الباقون على قيد الحياة، وعائلاتهم، ينتظرون يوم 21 أكتوبر من كل عام كي يستعيدوا أكاليل النصر والبطولة على عمل قدموا فيه حياتهم فداء لمصر وكرامتها. ولكنهم كانوا على موعد مع الشعور بالمرارة، حين جلسوا إلى جوار الهاتف بانتظار إبلاغهم بموعد وبروتوكلات حضور حفل القوات البحرية هذا العام، ولكن الهاتف لم يرن".
وأوضح عمارة أن "الأبطال" الباقين على قيد الحياة كانوا يعدون أنفسهم بتكريم خاص هذا العام، في احتفال القوات البحرية بعيدها في حضور السيسي، "لكونه الرئيس من أبناء القوات المسلحة، ويدرك جيدا أهمية عملية تدمير المدمرة إيلات لمصر وجيشها، وللتاريخ العسكري على مستوى العالم كله. فضلا عن إدراكه لأهمية التكريم بالنسبة للمقاتل"، على حد تعبيره.
ولم يتردد عمارة في أن يقول إن أمنيته وأمنية كل زملائه الباقين على قيد الحياة من المقاتلين الذين شاركوا في العملية هي مقابلة السيسى، ليكون ذلك بمثابة تكريم خاص لهم، "لا سيما في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ليكون ذلك درسا وإعلانا من الرئيس بأن مصر لا تنسى من ضحى أو خاطر بحياته من أجلها يوما".
وتابع حديثه منفعلا ليؤكد أن تكريم المقاتلين "فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بحقيقة البطولة، وهوية من ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وكرامته، خاصة في ظل أعمال التخريب التى يرتكبها البعض، بشكل يرقى إلى مستوى خيانة الوطن، بينما يروج لتفجيراته وحرائقه بأنها تعبير عن الوطنية"، على حد قوله.
ووصف عمارة عملية تدمير المدمرة إيلات، بأنها كانت "بطولة شبابية باقتدار"، لافتا إلى أن منفذي العملية كانوا مجموعة من الشباب، كان عمر أكبرهم آنذاك 29 عاما، وكان أصغرهم الجندى سالم محمد سالم الذي كان عمره 19 عاما.
وكشف عمارة عن أن مقاتلى البحرية المصرية دمروا مدمرة إسرائيلية أخرى كان اسمها "يافو"، وتكتمت القيادة العسكرية الإسرائيلية على ذلك تماما حتى لا تضاعف من حجم الانتصار المصري في تلك العملية، وكي تتجنب الانتقادات التي كانت ستطيح بعدد من قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي كانت قد بلغت من الغرور والعجرفة حدا غير مسبوق عقب حرب يونيو 1967، وفق عمارة.
وأضاف: "لذلك قام الرئيس جمال عبدالناصر بتكريم أفراد اللانشين 504 و501، على هذا العمل البطولي، وتم منحي نوط الشجاعة العسكري، وهو ما أفخر به حتى يومنا هذا"، حسبما نقلت صحيفة "الشروق".
وقالت جريدة "الشروق" المصرية (الداعمة للانقلاب)، الاثنين، إنه قبل 44 عاما تقريبا، قامت القوات البحرية المصرية بإغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية "إيلات"، طراز "إتش إم إس زيلوس- آر 39"، في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد، لتكون ضربة موجعة للقوات الإسرائيلية، بعد 4 أشهر من نكسة حزيران/ يونيو 1967، "لتكون دليلا على إصرار المصريين على الثأر، واستعادة الكرامة".
وأضافت الصحيفة: "لذلك لم يكن غريبا أن تتخذ القوات البحرية من هذا اليوم عيدا لها، تحتفل به كل عام لإحياء مشاعر العزة والفخر بهذا العمل البطولي، إلا أن الغريب حقا أن يتم تجاهل الأبطال الذين نفذوا هذا العمل، الأمر الذي ترك مشاعر الغصة في حلق من بقي منهم على قيد الحياة، وذويهم، حسب حسين محمود عمارة، الذي كان مسؤول الطاقم على اللانش 504، المشارك في تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات".
وأشارت الصحيفة إلى أن من نفذ هذه العملية هم 40 من البحرية المصرية، الذين كانوا موزعين على لنشين بحريين، يحمل كل منهما 20 مقاتلا، لم يبق على قيد الحياة منهم حتى الآن سوى 11.
وأضافت أنه من طاقم اللانش 504، ما زال يعيش كل من "اللواء بحري أركان بحري حسن حسني أمين، وكان ضابط أول اللانش 504، والرائد بحري متقاعد حسين محمود عمارة (مسؤول الطاقم على اللانش)، والرائد بحري محمد على جودة (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والرائد بحري محمد عبد العاطي السيد ندا (مسؤول الرادار)، والعقيد السيد عبد المجيد (ضابط التسليح). أما الباقون من طاقم اللانش 501، فهم: اللواء بحري أركان حرب لطفي جاد الله (قائد اللانش)، والعقيد بحري ممدوح مصطفى منيع (ضابط أول اللانش)، والرائد بحري بكري فتح الله تعلب (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والملازم علي عبد العزيز طاحون (مسؤول الماكينات)، والملازم عبد العزيز المنشاوي (مسؤول إطلاق الصواريخ)، والجندي سالم محمد سالم (مسؤول المدفعية)".
وأشارت "الشروق" إلى أن حسين عمارة، وهو في العقد الثامن من عمره حاليا، قضى 37 عاما في القوات البحرية المصرية، بينها 20 عاما مقاتلا على الوحدات العائمة، ويقول بفخر: "شاركت عام 1961 في حرب تحرير الجزائر على متن المدمرة (الظافر)، التي شاركت على متنها أيضا في حرب اليمن عام 1963".
وأضاف: "شاركت أيضا في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر 1973، التي شاركت فيها بعمليات قوات البحرية المصرية لإغلاق مضيق باب المندب خلال الحرب".
لقاء لم يتم
وبحسب "الشروق"، تحدث عمارة عن أمنيته في السيسي، -الرئيس الذي وصل إلى الحكم من خلال قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس منتخب بعد "ثورة يناير" (محمد مرسي)- هو وبقية الذين ما زالوا على قيد الحياة، فقال: "الأبطال الباقون على قيد الحياة، وعائلاتهم، ينتظرون يوم 21 أكتوبر من كل عام كي يستعيدوا أكاليل النصر والبطولة على عمل قدموا فيه حياتهم فداء لمصر وكرامتها. ولكنهم كانوا على موعد مع الشعور بالمرارة، حين جلسوا إلى جوار الهاتف بانتظار إبلاغهم بموعد وبروتوكلات حضور حفل القوات البحرية هذا العام، ولكن الهاتف لم يرن".
وأوضح عمارة أن "الأبطال" الباقين على قيد الحياة كانوا يعدون أنفسهم بتكريم خاص هذا العام، في احتفال القوات البحرية بعيدها في حضور السيسي، "لكونه الرئيس من أبناء القوات المسلحة، ويدرك جيدا أهمية عملية تدمير المدمرة إيلات لمصر وجيشها، وللتاريخ العسكري على مستوى العالم كله. فضلا عن إدراكه لأهمية التكريم بالنسبة للمقاتل"، على حد تعبيره.
ولم يتردد عمارة في أن يقول إن أمنيته وأمنية كل زملائه الباقين على قيد الحياة من المقاتلين الذين شاركوا في العملية هي مقابلة السيسى، ليكون ذلك بمثابة تكريم خاص لهم، "لا سيما في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ليكون ذلك درسا وإعلانا من الرئيس بأن مصر لا تنسى من ضحى أو خاطر بحياته من أجلها يوما".
وتابع حديثه منفعلا ليؤكد أن تكريم المقاتلين "فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بحقيقة البطولة، وهوية من ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وكرامته، خاصة في ظل أعمال التخريب التى يرتكبها البعض، بشكل يرقى إلى مستوى خيانة الوطن، بينما يروج لتفجيراته وحرائقه بأنها تعبير عن الوطنية"، على حد قوله.
ووصف عمارة عملية تدمير المدمرة إيلات، بأنها كانت "بطولة شبابية باقتدار"، لافتا إلى أن منفذي العملية كانوا مجموعة من الشباب، كان عمر أكبرهم آنذاك 29 عاما، وكان أصغرهم الجندى سالم محمد سالم الذي كان عمره 19 عاما.
وكشف عمارة عن أن مقاتلى البحرية المصرية دمروا مدمرة إسرائيلية أخرى كان اسمها "يافو"، وتكتمت القيادة العسكرية الإسرائيلية على ذلك تماما حتى لا تضاعف من حجم الانتصار المصري في تلك العملية، وكي تتجنب الانتقادات التي كانت ستطيح بعدد من قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي كانت قد بلغت من الغرور والعجرفة حدا غير مسبوق عقب حرب يونيو 1967، وفق عمارة.
وأضاف: "لذلك قام الرئيس جمال عبدالناصر بتكريم أفراد اللانشين 504 و501، على هذا العمل البطولي، وتم منحي نوط الشجاعة العسكري، وهو ما أفخر به حتى يومنا هذا"، حسبما نقلت صحيفة "الشروق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق