محمد عبد القدوس يكتب: إنها حرب على التيار الإسلامي
أنصار
النظام الحالي يقولون إن السيسي رجل متدين، والحرب التي يشنها تقتصر على
الإرهاب، لكنه يحترم المتدينين، ويرفض أن تشمل معركته التيار الإسلامي
برمته.
ولكن
الواقع يكذب هذا الكلام؛ فالدولة بطشت بكبرى الجمعيات الإسلامية في مصر
وعلى رأسها الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية، وهؤلاء حريصون على
الابتعاد عن السياسة، فما معنى استيلاء الحكومة على مساجدهم? وكذلك القبض
على العديد من المتدينين الذين لا صلة لهم بالإخوان مثل بعض شباب حزب الوسط
ومصر القوية وتهمة هؤلاء المعارضة السلمية للانقلاب الذي تم والإطاحة
بالرئيس المدني المنتخب.
ورأينا كذلك المضايقات العديدة التي يتعرض لها السلفيون رغم أن هؤلاء أعلنوا ولاءهم للحكم العسكري.
وأخيرا
قام السيسي بوضع النقاط على الحروف وأظهر وجهه الكالح دون مواربة، ففي
لقائه الأخير مع اتحاد الصحفيين العرب، شن هجوما شديدا على التيار الإسلامي
كله، وقال إن وعي المصريين أفشل الإسلام السياسي، وأكد عدم قابلية تجربتهم
للنجاح لأنهم يرفضون التعايش مع الآخر.
وفي ضوء هذا الكلام تستطيع فهم الإجراءات البوليسية التي تتخذها الدولة ضد أبناء هذا التيار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق