تغيير هوية المصريين هدف صهيوأمريكي ينفذه السيسي بمناهج التعليم
30/10/2016
بعد سلسلة من الجرائم
التاريحية بحث الشعب المصري وتاريحه ومبادئه، سعى الانقلاب العسكري للتأثير
على مستقبل الأجيال القادمة بتعديلات استراتيجية على الهادي لقلب حثائق
التاريخ وصياغته وفق مصالحه ورؤاه الانهظامية المنبطحة تحت أقدام الصهاينة
والأمريكان.
الهدف من التعديلات
هو صياغة هوية الشعب
المصري نحو رؤى السيسي التي أعلنها من أول يوم من العداوة للدين والتغريب
والتطبيع وتعميق ثقافة الانبطاح والشحاتة والفهلوة وعدم اعتماد العلم ماساس
حضاري.. حتى وإن جاءت تصريحاته الإعلامية مغايرة لذلك.
تعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل
لم يجرؤ الأسبقان:
السادات أو مبارك على القيام بتعديل مناهج التعليم وفرض درس على الطلاب
تمتدح إسرائيل أو معاهدة السلام، وبرغم بعض التعديلات الطفيفة للغاية، ظل
المنهج الدراسي يشير للجرائم الإسرائيلية ويمجد البطولات الإسلامية، حتى
جاء السيسي، بانقلاب في مناهج التعليم أيضا لدرجة ابهرت الكتاب والمستشرقين
في إسرائيل، بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعديل
مناهج التعليم المصرية بما يجعلها تمتدح “السلام” مع الاسرائيليين، وتشيد
بالمقابل بإرهابيين، من مرتكبي مجازر النكبة مثل “بيجين”، وبالمقابل حذف
بطولات وانتصارات القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي من المناهج.
وكان أبرز ما كُتب في
هذا الصدد إشادة المستشرق الاسرائيلي “إفرايم هراري” في مقال نشره بصحيفة
“إسرائيل اليوم” 3 مايو بعنوان” وقف التعليم الجهادي“، بقرار السيسي “غربلة
مناهج التعليم المصرية”، ودعوته لـ"إجبار بقية الحكام العرب على ذلك”.
صحيفة صهيونية تشيد بحذف رموز إسلامية من المناهج |
وكان يعلق بذلك، بغضب
علي فوز القائمة الانتخابية التابعة لحماس في انتخابات جامعة بيرزيت في
الضفة الغربية للمرة الثالثة، معتبرا هذا نتيجة احتواء مناهج التعليم على
ما يمجد الحضارة الاسلامية، التي طالب بتغييرها. أما المستشرق
الاسرائيلي“هراري” وصف ما يفعله السيسي منذ انقلابه عام 2013 بأنه: “إصلاح
عميق لمحتوى الكتب المدرسية فيمصر، عبر حذف كل ما له علاقة بالغنائم
والعبيد من حروب الإسلام، ومنع الكتب التي تشير للعنف (الجهاد) وتروج لنصوص
الشريعة الإسلامية، وحظر كتب مفكري جماعة الاخوان مثل الشيخ القرضاوي”.
ونوه لأن ملك المغرب
اتبع خطى السيسي أيضًا، وأمر بـ “تطهير” 400 كتاب مدرسي، ومنع الفصل بين
الجنسين في المدارس، وتركيز الكتب الدراسية عام 2017، على الاعتدال
والتسامح مع الإسرائيليين وغيرهم.
كارثة.. مناهج جديدة بالمدارس لطمس الهوية وتكريس التطبيع |
إسرائيل “شريكة وصديقة”
ونقل الكاتب المتخصص في
الشأن الإسرائيلي“صالح النعامي” في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه على
“تويتر” ما ذكرته الصحف الإسرائيلية حول كتاب “جغرافية العالم العربي
وتاريخ مصر الحديثة” للصف الثالث الإعدادي في المنهج المصري للعام
2015-2016، والذي يعتبر إسرائيل “شريكة وصديقة”، ويعلم الطلاب: “تربطنا
بإسرائيل علاقة شراكة وصداقة”.
وأشار “النعامي” إلى
“ارتياح إسرائيلي لشطب أي إشارة لصلاح الدين الأيوبي بوصفه “محرر القدس” في
منهاج التعليم الجديد في مصر في عهد السيسي”. ونقل قول الصحف الإسرائيلية:
“يقدم كتاب “جغرافية العالم العربي وتاريخ مصر الحديثة صورة إيجابية عن
رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق بيجن”، منفذ مجزرة دير ياسين.
وأكد كُتاب إسرائيليين
أن كتاب “جغرافية العالم العربي وتاريخ مصر الحديثة في المنهج المصري للعام
2015-2016 قلص صفحات “تاريخ الحروب مع إسرائيل” من 32 صفحة إلى 12 صفحة
فقط، باعتبار “تل ابيب” أصبحت “صديق لا عدو”.
وأشاروا أيضا لأن الكتاب يشدد على أن “السلام مع إسرائيل من متطلبات نمو الاقتصاد المصري”.
وكشفت صحيفة «تايمز أوف
إسرائيل» عن تدريس اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الذي تم توقيعه عام 1979
بعد مباحثات «كامب ديفيد» في الكتب المدرسية المصرية، للمرة الأولى،
وتقليل مساحة دور الرئيس الأسبق مبارك في حرب أكتوبر.
وكذلك حذف الأجزاء التي أضيفت خلال فترة حكم جماعة الإخوان لمصر.
كذب الإبل في مايو يكشفه بيان أكتوبر
وعلى الرغم من أن
إسرائيل هي من كشفت خطوات السيسي لصهينة المناهج التعليمية، إلا أن وزارة
تعليم السيسي سارعت بالتكذيب على لسان “بشير حسن” المتحدث باسم وزارة
التربية والتعليم، ناقيا لصحيفة «الوطن» ما جاء في صحيفة «تايمز أوف
إسرائيل»، ولكن صحف إسرائيلية أخري أكدت هذا النبأ.
إشادة إسرائيلية بتعديل المناهج المصرية في عهد السيسي |
إسرائيل في مناهج التعليم
وكانت الفقرة الثانية
في التعاون بين نظام السيسي وتل أبيب، بعد إعادته السفير المصري، ورفع
مستوى التعاون الأمني والاستخباري والاقتصادي، والتي هي تعديل مناهج
التعليم وفرض درس على الطلاب تعرفهم بمعاهدة السلام. ففي سرية تامة، لم
تكشفها سوى الصحف الإسرائيلية، انتهت وزارة التربية والتعليم من أكبر حملة
تعديلات في مناهج التعليم منذ اتفاقية كامب ديفيد للدعوة للتطبيع مع تل
ابيب، شملت العلوم الإنسانية بكافة المراحل التعليمية، وتمت في أقل من
شهرين وهي مهمة تحتاج لسنوات.
وجاء التطور الجديد
بإضافة فصل كامل في المناهج عن معاهدة كامب ديفيد وكيف أدت للسلام بين مصر
وإسرائيل والازدهار، ولتكرس مفهوم الشرق أوسطية وضرورة الحفاظ على أمن
وأمان الجار الإسرائيلي. وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن “تدريس معاهدة
كامب ديفيد ضمن المنهاج التعليمي في مصر يدخل ضمن التغييرات الشاملة التي
يبذلها جهاز التعليم المصري في جميع الكتب التدريسية لكافة الصفوف والتي
أعلن عنها السيسي قبل سنتين حيث جرى إدخال تغييرات على كتب لكافة الصفوف
التعليمية، وتقرر تنفيذ هذه التغييرات تدريجيا على مدار ثلاث سنوات” بحسب
تعبيرهم.
الانكسار أمام الصهاينة
وتضمنت نسخة كتاب
الدراات الاجتماعية، للصف الثالث الاعدادي، ، ويوضح بنود اتفاق السلام التي
جرى توقيعها في الولايات المتحدة عام 1979 بين الرئيس المصري أنور السادات
ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.
ويتضمن الفصل ثمانية
بنود جرى الاتفاق عليها من قبل الطرفين، والتي اقتبست من الاتفاق نفسه،
وذكر البند الثاني أن مصر وإسرائيل قررتا “إنهاء حالة الحرب بينهما وحل
الخلافات بالطرق السلمية”، وقال البند الثالث: “إنه يجب على كل طرف احترام
سيادة الطرف الآخر واستقلالها”.
يذكر البند الرابع أن
إسرائيل ومصر قررتا إقامة “علاقات صداقة”، وقال مؤلفو الكتاب أنه يترتب على
ذلك إقامة علاقات “سياسية، اقتصادية، ثقافية”. أما البندان الأخيران
فيضيفان أن الأطراف اتفقت على الاستمرار بمواصلة المفاوضات بشأن إيجاد حل
للقضية الفلسطينية..
هاشم إسلام: تعديل المناهج الأزهرية مخطط الانقلاب لعلمنة الأزهر |
التمسك الصهيوني بهويتهم العنصرية
وعلى الرغم من انكسار
السيسي ومن قبله مبارك والسادات أمام الصهاينة سياسيا، وانبطاخ تعليمي
وثقافي الاخطر، حيث تعديل المناهج الدراسية في التاريخ والجغرافيا والتربية
القومية فضلا عن موضوعات القراءة والنصوص في اللغة العربية، وأيضا التربية
الدينية الإسلامية.
أما الصهاينة فرفضوا
فصل الدين اليهودي عن الدولة مقابل دعوة الصهاينة للدول العربية بـ “غربلة”
مناهجها الدراسية، يرفض الصهاينة التخلي عن دينهم، وفصله عن السياسة، أو
عن “بطولاتهم”، حيث أكد الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيرس أن: “من
المستحيل فصل الدين عن الدولة في إسرائيل. رغم أن صحيفة “هارتس” كشفت أن:
“مقرر التربية المدنية الجديد في إسرائيل يعمق القيم الدينية ويعزز
العنصرية تجاه العرب”. وقالت إن “جامعات في إسرائيل تمنع نساء من الغناء
مراعاة لمشاعر المتدينين، والحاخامات يحرمون سماع الرجل لأغاني النساء”!
مواصلة الأكاذيب
وفي بيان لترويج
الأكاذيب زعمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى في بيان أمس، إن كتب
الدراسات الاجتماعية الحالية تعرض «الصراع العربى- الإسرائيلى» بشكل تربوى
موجز، يؤكد الحقائق التاريخية ويدعم الهوية والانتماء للوطن دون تبنى توجه
سياسى أو دينى، كما تم تغيير مصطلحات مثل «ثقافة الصراع» إلى «ثقافة
السلام».
وهو ما يناقض العقل والمنطق.. في الوقت الذي يتمسك به الصهاينة بعقائدهم وعنصريتهم.
وببقى الخطر قائما على
هوية المصريين في ظل حكم السيسي، الذي لم يتوع عن احراق خرائط مصر ليقبت
سعودية الاراضي المصرية في تيران وصنافير... ومن ثم فلن يتوقف مستقبلا عن
التنازل عن حلايب وشلاتين وهو ما ظعر في خريطة صماء ، باحد مناهج التعليم
الابتدائي، هذا العام، تمهيدا لبيعها مقابل مياة النيل في العام المقبل.
الأردن تجبر طلابها علي الاعتراف بالكيان الصهيوني في المناهج التعليمية |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق