هذا ما جنته يداي .. السعوديه
-----------------
تتوالى اللطمات على السعوديه. فهي في تراجع استراتيجي في المنطقه لا شك فيه. عاجزه عن حسم اليمن و تتلقى الهزائم في سوريا و واضح صعود ايران في العلاقه مع امريكا. و جربت السعوديه حلف مصري - سعودي - اماراتي - إسرائيلي فإذا بالامارات و اسرائيل تنسقان مع روسيا في سوريا و من ورائهما مصر تتبع الامارات و اسرائيل في كل شيئ.
و السيسي يرى الانحدار الاستراتيجي للسعوديه و يرى كيف تعاملها امريكا و تتخلى عنها.
و هو لا يحرص الا على شيئ واحد: كرسيه. فهو يعلم انه لو سقط مصيره لن يكون الا القتل.
و هو يرى ان امريكا الرسميه لا تحبه. بل تتعامل معه بقسوه و جفاء. عكس الاستقبالات الرسميه الفخمه التي كان يحظى بها مبارك و السادات. و طابور الزوار الامريكان الذين كانوا يزورون مصر مبارك و يتغنون بحكمه الرئيس مبارك. كل هذا اختفي.
و مؤيدوه من الجماعات الصهيونيه الامريكيه و مرشحها هو دونالد ترامب يبدو انهم سيخسرون الانتخابات لصالح هيلاري. و هيلاري تعرف الامر و ما فيه. و عندما قابلته أصدرت بعدها بيان يقول انها بصراحه لا تقبل ممارسات حقوق الانسان في مصر. معنى ذلك انه سيخضع لابتزاز أمريكي مستمر ربما لن يتخلص منه و لكن لن يمانع ان قام احدهم بالتخلص منه و علي اقل الفروض فالابتزاز الامريكي المستمر سيجعله غير مستقر.
اذا فالسيسي يريد ان يناور. و هو يناور بالكروت المتاحه له ليحافظ علي كرسيه:
١- الكارت الاول هو مناوره السعوديه بتقديم تيران و صنافير و في ذات الوقت التهديد بالتحالف مع روسيا و ايران.
و هو مؤَيد في ذلك من محمد بن زايد دون شك. فإذا كان محمد بن زايد صديق للسعوديه فما حاجه السعوديه لاعداء اذا؟
٢- الكارت الثاني: انه يعلم ان السعوديه لا تستطيع ان تتركه يسقط لانها بذلك تعرض مصر لعدم استقرار ما صدقت ان تخلصت منه.
٣- الكارت الثالث: التلويح بترك اللاجئين المصريين علي المشاع لتهديد اوروبا. و هو كارت ربما يهم امريكا.
٤- الكارت الرابع: التلويح انه لو توقف عن محاربه الاٍرهاب سيصل الاٍرهاب امريكا ذاتها و يهددها.
و السعوديه ترى محاولات وراثتها من الامارات رؤي العين. و تري الابتزاز المصري. و لكنها لا تريد قلقله مصر. و كذلك ترى ان الاعلام المصري الذي طالما انفقت السعوديه علي تربيته لصالحها تحول في غمضه عين لصالح السيسي فقط مدفوعا باموال اماراتيه لا شك فيها. و الرد السعودي في الاغلب سيكون كالعاده محافظا:
١- ستوقف السعوديه البترول و المساعدات قليلا قليلا. ستتمنع مرات. ستشد الودن. لكنها لن تصل لمرحله خلخله مصر تماماً.
٢- ستنتظر السعوديه الانتخابات الامريكيه. و ربما تفكر السعوديه وقتها ان تضغط لافشال السيسي في انتخابات قادمه و تنجح وزير دفاعه او شخص عسكري اخر حتي تثبت انها ما تزال متحكمه في مصر.
و تفكير السعوديه دوما سيكون عسكري. فهي ترى ان مصر لا يحكمها الا العسكر.
و في الاغلب سيفشل هذا المخطط السعودي لان سيطره الرئيس المصري كفرعون اتوقراطي ضخمه علي نتائج ايه انتخابات.
٣- و بالتالي ستلجأ السعوديه للضغوط السياسيه و الماليه. و ربما تتحالف مجددا مع الاخوان المسلمين. و نعود لنكرر ذات الامور.
و الولايات المتحده غير مهتمه كثيرا بالشرق الاوسط فلديها الان احتياطات هائلة من النفط و الغاز. و الغاز الايراني اهم الان كثيرا لأمن اوروبا من النفط السعودي. فأوروبا تعتمد علي الغاز الروسي و وصول الغاز الايراني يقلل الضغوط الجيوبوليتيكية الروسيه علي دول اوروبا. لذلك لن تمانع امريكا ان تترك السعوديه و ايران و تركيا يتنازعون علي مصر طالما يأتي رئيس اقل قسوه و يسمح بمزيد من الحريات و يستطيع أداره الاقتصاد بشكل لا يتطلب معونات دائمه و لا ينتج عنه هجرات قوارب تجاه اوروبا.
و اذا تقسمت سوريا كما هو الاتجاه الان ربما تتفهم اسرائيل ان السيسي اصبح عاله عليها و تتقبل بديل اقل قسوه عنه و يستطيع ابعاد الخطر المصري عنها دون اثاره كثير من المشاكل مثلما يفعل السيسي و باداره افضل للاقتصاد المصري تجعل اسرائيل لا تفقد النوم ان ثوره جديده يمكن ان تحدث في مصر.
و الواقع ان التراجع الاستراتيجي السعودي الحالي هو من صنع يد السعوديه. فهي لم تحتج ان تسقط الثوره المصريه إطلاقا بل كان ممكن ان تتعاون معها في ظل رئيس كان يريد هذا التعاون. و كان يمكن ان يتعاونا معا و مع تركيا لفرض السلام في سوريا في ٢٠١٣ عندما اقترب الثوره السوريه من دمشق. و لم تكن في حاجه لدخول اليمن إطلاقا بل كان هناك وسائل دبلوماسيه و سياسيه. و لكنها نصيحه الامارات و العز الذي يأخذ بالاثم.
لا توجد لدينا شفقه تجاههم.
جودة
-----------------
تتوالى اللطمات على السعوديه. فهي في تراجع استراتيجي في المنطقه لا شك فيه. عاجزه عن حسم اليمن و تتلقى الهزائم في سوريا و واضح صعود ايران في العلاقه مع امريكا. و جربت السعوديه حلف مصري - سعودي - اماراتي - إسرائيلي فإذا بالامارات و اسرائيل تنسقان مع روسيا في سوريا و من ورائهما مصر تتبع الامارات و اسرائيل في كل شيئ.
و السيسي يرى الانحدار الاستراتيجي للسعوديه و يرى كيف تعاملها امريكا و تتخلى عنها.
و هو لا يحرص الا على شيئ واحد: كرسيه. فهو يعلم انه لو سقط مصيره لن يكون الا القتل.
و هو يرى ان امريكا الرسميه لا تحبه. بل تتعامل معه بقسوه و جفاء. عكس الاستقبالات الرسميه الفخمه التي كان يحظى بها مبارك و السادات. و طابور الزوار الامريكان الذين كانوا يزورون مصر مبارك و يتغنون بحكمه الرئيس مبارك. كل هذا اختفي.
و مؤيدوه من الجماعات الصهيونيه الامريكيه و مرشحها هو دونالد ترامب يبدو انهم سيخسرون الانتخابات لصالح هيلاري. و هيلاري تعرف الامر و ما فيه. و عندما قابلته أصدرت بعدها بيان يقول انها بصراحه لا تقبل ممارسات حقوق الانسان في مصر. معنى ذلك انه سيخضع لابتزاز أمريكي مستمر ربما لن يتخلص منه و لكن لن يمانع ان قام احدهم بالتخلص منه و علي اقل الفروض فالابتزاز الامريكي المستمر سيجعله غير مستقر.
اذا فالسيسي يريد ان يناور. و هو يناور بالكروت المتاحه له ليحافظ علي كرسيه:
١- الكارت الاول هو مناوره السعوديه بتقديم تيران و صنافير و في ذات الوقت التهديد بالتحالف مع روسيا و ايران.
و هو مؤَيد في ذلك من محمد بن زايد دون شك. فإذا كان محمد بن زايد صديق للسعوديه فما حاجه السعوديه لاعداء اذا؟
٢- الكارت الثاني: انه يعلم ان السعوديه لا تستطيع ان تتركه يسقط لانها بذلك تعرض مصر لعدم استقرار ما صدقت ان تخلصت منه.
٣- الكارت الثالث: التلويح بترك اللاجئين المصريين علي المشاع لتهديد اوروبا. و هو كارت ربما يهم امريكا.
٤- الكارت الرابع: التلويح انه لو توقف عن محاربه الاٍرهاب سيصل الاٍرهاب امريكا ذاتها و يهددها.
و السعوديه ترى محاولات وراثتها من الامارات رؤي العين. و تري الابتزاز المصري. و لكنها لا تريد قلقله مصر. و كذلك ترى ان الاعلام المصري الذي طالما انفقت السعوديه علي تربيته لصالحها تحول في غمضه عين لصالح السيسي فقط مدفوعا باموال اماراتيه لا شك فيها. و الرد السعودي في الاغلب سيكون كالعاده محافظا:
١- ستوقف السعوديه البترول و المساعدات قليلا قليلا. ستتمنع مرات. ستشد الودن. لكنها لن تصل لمرحله خلخله مصر تماماً.
٢- ستنتظر السعوديه الانتخابات الامريكيه. و ربما تفكر السعوديه وقتها ان تضغط لافشال السيسي في انتخابات قادمه و تنجح وزير دفاعه او شخص عسكري اخر حتي تثبت انها ما تزال متحكمه في مصر.
و تفكير السعوديه دوما سيكون عسكري. فهي ترى ان مصر لا يحكمها الا العسكر.
و في الاغلب سيفشل هذا المخطط السعودي لان سيطره الرئيس المصري كفرعون اتوقراطي ضخمه علي نتائج ايه انتخابات.
٣- و بالتالي ستلجأ السعوديه للضغوط السياسيه و الماليه. و ربما تتحالف مجددا مع الاخوان المسلمين. و نعود لنكرر ذات الامور.
و الولايات المتحده غير مهتمه كثيرا بالشرق الاوسط فلديها الان احتياطات هائلة من النفط و الغاز. و الغاز الايراني اهم الان كثيرا لأمن اوروبا من النفط السعودي. فأوروبا تعتمد علي الغاز الروسي و وصول الغاز الايراني يقلل الضغوط الجيوبوليتيكية الروسيه علي دول اوروبا. لذلك لن تمانع امريكا ان تترك السعوديه و ايران و تركيا يتنازعون علي مصر طالما يأتي رئيس اقل قسوه و يسمح بمزيد من الحريات و يستطيع أداره الاقتصاد بشكل لا يتطلب معونات دائمه و لا ينتج عنه هجرات قوارب تجاه اوروبا.
و اذا تقسمت سوريا كما هو الاتجاه الان ربما تتفهم اسرائيل ان السيسي اصبح عاله عليها و تتقبل بديل اقل قسوه عنه و يستطيع ابعاد الخطر المصري عنها دون اثاره كثير من المشاكل مثلما يفعل السيسي و باداره افضل للاقتصاد المصري تجعل اسرائيل لا تفقد النوم ان ثوره جديده يمكن ان تحدث في مصر.
و الواقع ان التراجع الاستراتيجي السعودي الحالي هو من صنع يد السعوديه. فهي لم تحتج ان تسقط الثوره المصريه إطلاقا بل كان ممكن ان تتعاون معها في ظل رئيس كان يريد هذا التعاون. و كان يمكن ان يتعاونا معا و مع تركيا لفرض السلام في سوريا في ٢٠١٣ عندما اقترب الثوره السوريه من دمشق. و لم تكن في حاجه لدخول اليمن إطلاقا بل كان هناك وسائل دبلوماسيه و سياسيه. و لكنها نصيحه الامارات و العز الذي يأخذ بالاثم.
لا توجد لدينا شفقه تجاههم.
جودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق