تواضروس يجهر بالخيانة.. هكذا شاركت في الانقلاب
25/10/2016
بعد مرور أكثر من ثلاث
سنوات على الانقلاب العسكري، لم يتعلم تواضروس سوى أن يكون خائنا، فيجهر
بدوره في الانقلاب على أول رئيس منتخب، ويقر ويعترف بالتآمر عليه، بل يواصل
دعمه لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ويطالب أتباعه بدعمه.
وإن افترضنا أن تواضروس
لم يكن يرى حجم الدمار والفشل الذي يسببه الانقلاب العسكري للبلاد حين
أعلن دعمه له قبل ثلاث سنوات، لكنه واصل وببلاهة شديدة دعمه لقائد الانقلاب
بعدما تبين للقاصي والداني أنه يقود "أم الدنيا" إلى الهاوية.
حسن ظن "مرسي"
وقال تواضروس -خلال
لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"- إن سبب
انحياز الكنيسة لانقلاب 30 يونيو، أنه تحدث مع الرئيس المنتخب محمد مرسي،
عن الدعوات إلى عزله، بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأن مرسي
أخبرهما أن الأيام ستمر ولن يحدث شيء.
وتحدث تواضروس أن شيخ
الأزهر أحمد الطيب أم المشاركين في "بيان 3 يوليو" للصلاة، قبل إعلان
البيان، وأن كلمته في هذا اليوم المجيد كانت عن ألوان العلم، التي استوحاها
من رؤية علم مصر قبل دخوله إلى المنصة.
قصة الخيانة
وتابع تواضروس: "التقيت
بالسيسي أول مرة يوم 3 يوليو، كنت مع قادة القوات المسلحة وفضيلة الإمام
ورموز الدولة، تناقشنا 5 ساعات والجميع طرح رؤياه، وكان يقود المناقشة
السيسي".
وأكمل "بعد ذلك انتهى
الحوار، حتى الوصول لبيان روجع بالشئون القانونية وراجعه الإمام نحوًا
ولغة، وطلب الفريق السيسي (وقتها)، أن يكتب جميع الموجودين كلمة، وأنا تركت
ورقتي فارغة لأنني لم أعرف ما أكتب، وأثناء دخولي للمكان لمحت العلم، فكان
حديثي بالدقيقتين عن ألوان العلم".
طائفية
وكان تواضروس قد فـجّـر
دعوات طائفية قبل شهر بين المسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية، حين
طالبهم بدعم السيسي، خلال زيارته إلى نيويورك لإلقاء كلمة بالأمم المتحدة،
يوم 20 سبتمر الماضي؛ حيث اعتبرها خبراء حقوقيون وسياسيون دعوة طائفية
وتفصل بين فصائل المجتمع المصري.
وأعلن المقر البابوي
بأمريكا وإبراشية نيويورك ونيوإنجلاند، في بيان، أن السيسي سيزور ولاية
نيويورك لإلقاء كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها
السبعين، لذا يتوجب على جميع المصريين المخلصين (المسيحيين) لبلادهم
الترحيب به ودعمه لخير مصر.
وأضاف البيان أن
"تواضروس يولي تلك الزيارة اهتمامًا كبيرًا، لذا انتدب كلاً من الأنبا
"يؤانس" أسقف أسيوط، والأنبا "بيمن" أسقف نقادة وقوص، للإعداد لتلك
الزيارة"، مطالبًا الكهنة في أمريكا بالحشد وتشجيع المسيحيين المصريين على
التواجد أمام مبنى الأمم المتحدة، صباح الثلاثاء 20 سبتمبر، لاستقبال
السيسي.
وقال الدكتور حازم حسني
-أستاذ العلوم السياسية- في تصريح إن هذه الدعوة خيانة للوطن بما فيه من
مسلمين ومسيحيين، لأنه استقوى بالأمريكان لاكتساب دعم كنسي خارجي.. وكان
الأولى به دعوة المصريين فقط.
وطالب حسني "تواضروس"
بإعادة ترتيب الكنيسة المصرية بما يضمن عدم تكرار الأحداث الطائفية، وإعادة
الكنيسة لثقافة التسامح والانتماء للوطن والبعد عن الطائفية والاستقواء
بالخارج، حسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق