الأربعاء، 11 مايو 2016

إعدام زعيم الجماعة الإسلامية ببنجلادش وسط صمت عالمي وإسلامي

إعدام زعيم الجماعة الإسلامية ببنجلادش وسط صمت عالمي وإسلامي

الشيخ مطيع الرحمن - زعيم الجماعة الإسلامية
11/05/2016

أعدمت السلطات البنجلاديشية زعيم الجماعة الإسلامية، التى تعد أكبر حزب إسلامى، الشيخ مطيع الرحمن بعد إدانته بارتكاب ما وصفوه بـ"جرائم حرب" لقيادته أكبر حزب إسلامي بالبلاد.

وأوضح وزير العدل أن "مطيع الرحمن نظامى، زعيم حزب الجماعة الإسلامية، "أعدم شنقا قبل منتصف الليل" أمس بالتوقيت المحلي في السجن المركزي بالعاصمة دكا.

وكان وزير الداخلية البنغالي، أسد الزمان خان كمال، أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، أن جميع التحضيرات اكتملت لتنفيذ حكم الإعدام، كما دعت السلطات بعض أفراد عائلة "نظامي" للحضور إلى السجن، حيث التقوا به.

وقال وزير داخلية بنغلاديش، إن العدول عن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق مطيع الرحمن نظامي، لا يمكن إلا بموجب عفو من رئيس البلاد.

وجاءت تصريحات الوزير، في أثناء لقائه بالصحفيين؛ حيث أوضح أن مسئولي السجن المركزي في دكا أبلغوا نظامي أمس الاثنين، بنص قرار الإعدام الصادر عن المحكمة العليا الأسبوع الماضي.

وأشار الوزير إلى استحالة إلغاء تنفيذ حكم الإعدام بحق نظامي، دون اعتراف الأخير بجرائمه، وطلب العفو من رئيس البلاد، موضحا أنهم ينتظرون قرار نظامي في هذا الشأن، وأنهم سيبدءون بالتحضير لتنفيذ الحكم في حال رفض نظامي الإقدام على الاعتراف بجرائمه وطلب العفو.

ورفضت المحكمة العليا في بنجلادش، الخميس الماضي، الطعن المقدم في حكم الإعدام الصادر بحق نظامي، في 29 أكتوبر 2014، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، فضلا عن التعاون مع الجيش الباكستاني، خلال حرب استقلال بنغلادش في عام 1971.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أدان الجمعة الماضية قرار حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلادش.

وأبدى أردوغان، استغرابه من حجم "الحقد والكراهية" تجاه هذه القضية، مؤكدا أن تلك الأحكام غير ديمقراطية وغير عادلة.

فيما أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في وقت سابق عن "قلقها بشأن إذا كان المتهم تلقى محاكمات عادلة"، وسط انتقادات واسعة من قبل أحزاب المعارضة، ومنظمات دولية.

يشار إلى أن نظامي (72 عاما)، والمسجون منذ 2010، يتزعم "الجماعة الإسلامية" في بنغلادش منذ عام 2000، وكان وزيرا في حكومة تحالف ضمت إسلاميين بين عامي 2001 و2006.

وفي فبراير 2013، حكمت "محكمة جرائم الحرب الدولية" في بنغلادش، بالسجن مدى الحياة على نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلادش "عبد القادر ملا"، ولدى استئنافه للحكم حولت المحكمة في 17 سبتمبر 2013 الحكم إلى الإعدام، ونفذته السلطات في 12 ديسمبر 2013، ليصبح أول قادة الجماعة الإسلامية الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام.

كما أصدرت المحكمة، حكما بالإعدام على "مير قاسم علي"، عضو المجلس التنفيذي المركزي للحزب، في 2 نوفمبر 2014، بتهمة ارتكابه جرائم أثناء حرب الاستقلال.

الغريب أن الإعدام تم وسط صمت إسلامي مطبق، في وقت يتأكد فيه العالم من عدم عدالة القضية، التي تم تسيسها نكاية في أكبر تنظيم إسلامي في القارة الهندية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق