الأربعاء، 11 مايو 2016

نتنياهو: هددنا مصر بضربة لتحرير موظفينا في 2011

نتنياهو: هددنا مصر بضربة لتحرير موظفينا في 2011

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
11/05/2016

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن قيام تل أبيب بتهديد القاهرة بتنفيذ عملية عسكرية خاصة عام 2011؛ لإنقاذ الموظفين بالسفارة الإسرائيلية بعد محاصرة المتظاهرين لها.
وأضاف نتنياهو- خلال مراسم ذكرى الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال مهمات رسمية- "قبل عدة سنوات، واجهنا حصارا شديدا على رجالنا في سفارة إسرائيل بالقاهرة، على يد حشود من مثيري الشغب جاؤوا لذبج رجالنا".
وتابع- وفقا لما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية- "استخدمنا في ذلك المساء كل الأدوات المتاحة أمامنا، بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ ينفذها الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي رجح الكفة، وأدى إلى انتهاء الأزمة بنجاح، حيث كانت البلاد تحت حكم الإخوان المسلمين"، وفقا لتصريحاته.
واقتحمت جموع غاضبة من المتظاهرين، في 9 سبتمبر 2011، السفارة الإسرائيلية خلال فعاليات جمعة "تصحيح المسار"، وقاموا بإنزال العلم الإسرائيلي، قبل أن تتدخل قوات الجيش والشرطة، وتنتهي العملية بمقتل 3 متظاهرين وإصابة 1049، فضلا عن إلقاء القبض على 75 شخصا وإحالتهم للمحاكمة.
انتقادات إسرائيلية للتصريحات
وأبدى كتاب وصحفيون في إسرائيل تخوفهم من أن تؤدي تصريحات نتنياهو- التي يعتبرها البعض إساءة إلى مصر التي كانت تحت حكم المجلس العسكري آنذاك- إلى الإضرار بالعلاقات التي توصف بغير المسبوقة مع النظام المصري.
وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، قد كشف لصحيفة "واشنطن بوست" عن أنه يتحدث بشكل مستمر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال: إن هناك أجواء من الثقة المتبادلة بين القاهرة وتل أبيب.
يشار كذلك إلى أنه في 6 فبراير الماضي، وضع وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" السيسي في موقف حرج. وقال "شتاينتس" آنذاك: إن السيسي أمر بإغراق أنفاق قطاع غزة بناء على طلب من القيادة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني بين تل أبيب والقاهرة "أفضل من أي وقت مضى".
وانتقد "تال ليف رام"، المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"؛ لكشفه عن هذا التهديد في ظل علاقات وصفها بالأفضل مع جنرال مصر.
هل كذب نتنياهو؟
وهاجمت صحف ومواقع إخبارية عبرية "نتنياهو" وقالت إنه كذب في كل ما يتعلق بهذا التهديد، وأنه يتقمص أدوار بطولةٍ لم يفعلها، وينسب لنفسه إنجازات من الخيال.
وقال "رامي يتسهار"، رئيس تحرير موقع "عنيان مركزي": "هنا تكمن المشكلة.. ففي تلك الفترة لم تكن جماعة الإخوان المسلمين هي من تحكم مصر، بل المشير طنطاوي". لافتا إلى أن أوباما هو من حل الأزمة، حين تحدث مع طنطاوي هاتفيا وتم حل المشكلة.
"أمير تيبون"، المحلل العسكري لموقع "والا"، ذهب في نفس الاتجاه، مؤكدا كذب نتنياهو، مقابل مساعدات لمصر بقيمة تتجاوز مليار دولار سنويا".
لماذا يصمت السيسي؟
من جانبه، نشر المهندس محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن السياسي، تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: هل سيُكَّذب السيسى نتنياهو ويرد على إهانته لمصر وللمجلس العسكرى.
يشار إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كان حينذاك عضوا بالمجلس العسكري، ومديرا للمخابرات الحربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق