شاهد كواليس "مكالمة" السيسي مع بوتين.. مجلس الحرب يجتمع لـ"سد الخرم"
19/11/2015
حاول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي احتواء الغضب الروسي الغاضب على خلفية كشف ملابسات كارثة سقوط الطائرة الروسي فى سيناء، وكشف موسكو عن زرع عبوة ناسفة بدائية الصنع على متن الطائرة؛ حيث أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستجداء موسكو تخفيف حدة لهجة التصعيد وإجراءات القطيعة بين الجانبين.
روسيا لم تنتظر الكشف عن كواليس الحادث لاتخاذ الإجراءات الحادة تجاه حليف الأمس؛ حيث قررت حظر الطيران الروسي فى مصر، وإجلاء كافة رعاياها، مع منع الطيران المصري من الهبوط فى مطاراتها، ومع تكشف أسباب سقوط طائرة "كاجوليم أفيا" تصاعد وتيرة الأحداث بتكثيف الغارات على الرقة السورية، ورصد مكافئة ضخمة للعثور على منُفذ التفجير، والتهديد بملاحقة تنظيم "ولاية سيناء" فى سيناء.
الإعلامي محمد ناصر، أوضح أن مكالمة السيسي مع بوتين كان ظاهرها تعزيز أمن الطيران بين البلدين كمقدمة لاستئناف الرحلات، إلا أن الكواليس ترصد بحث موسكو "سد الخرم" الفاضح فى منظومة الأمن المِصْري فى مطار شرم الشيخ.
وأشار ناصر –عبر برنامجه على فضائية "مكملين"- أن مصطلح "سد الخرم" هو انقلابي بامتياز؛ حيث استخدمه وزير سياحة العسكر أولا مطالبا بأن من لديه معلومات عن خلل منظومة الأمن، "يقول الخرم فين وإحنا نسده"، مضيفا: "يبدو أن بوتين عرف فين الخرم وقال للسيسي عليه".
وأعرب مذيع "مكملين" عن استيائه من فقدان المعلومات فيما يتعلق بكواليس الاتصال الذى جري بين الطرفين، مؤكدا أنه من الأنظمة القميعة دائما ما تحجب التفاصيل وتقدم العبارات المطاطة فى غياب فاضح للشفافية.
وأكد ناصر أن اللافت فى المشهد، هو البيان الصادر عن المجلس العسكري بعد 10 ساعات من الاجتماع بحضور صدقي صبحي ومحمود حجازي وباقي العصابة –حسب تعبيره-، مشيرا إلى أن اللقاء الذى شدد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية فى سيناء يكشف عن المزيد من السيناريوهات حول ما دار فى المحادثة الهاتفية من بوتين.
وتابع: إن التكهنات تشير إلى إمكانية إقدام روسيا على شن غارات على ولاية سيناء، وهو ما يسعى السيسي للترتيب له مع المجلس العسكري، خاصة أن الأجواء التى رافقت المكالمة من اجتماع مجلس الأمن القومي لأول مرة منذ 17 شهرًا، ثم اجتماع المجلس العسكري بعد 48 ساعة فقط، تدلل على أن البلاد على مشارف حالة حرب، وتقترب من السقوط فى هوة ساحقة.
شاهد الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق