قرار تواضروس بالسفر للقدس يشجع الأقباط للحج إليها، و لكن ..
تواضروس سيدفع ثمن زيارته للقدس
هذا ما جاء على لسان صمويل تادروس الخبير والباحث المصري بمركز الحريات الدينية بمعهد هودسون في تصريحات لصحيفة " جيروزاليم بوست" العبرية في إطار تعليقه على الزيارة التي قام بها البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى القدس الخميس لتأدية واجب العزاء، بحسب قوله، في رحيل أسقفها الأنبا أبرام وليس لغرض الحج.
وقال تادروس إن " قرار البابا تواضروس بالسفر إلى القدس على رأس وفد رفيع المستوى من الأساقفة لتأدية واجب العزاء في رحيل أسقفها الأنبا أبرام سيخلق عاصفة شديدة في مصر."
وأضاف تادروس أن " القدس كانت دائما وأبدا تحتل مكانة خاصة في قلوب الأقباط، ويرغب الجميع في الحج إليها قبل وفاتهم،" موضحا أنه وفي أعقاب حرب العام 1967، أضحت رحلة الحج إلى المدينة غير مجدية.
زيارة البابا تواضروس إلى القدس تعد هي الأولى بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس 1980، عقب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في العام 1979، حيث ترى أنها تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية التي تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية.
وأشار تادروس إلى أن قرار بابا الإسكندرية بالسفر إلى القدس على الأرجح أن يمهد الطريق أمام " تزايد أعداد الأقباط الراغبين في أداء الحج للمدينة المقدسة في أبريل"، حسب مصر العربية.
من جهته، قال تسفي مزئيل الذي عمل سفير لإسرائيل لدى مصر لمدة 6 سنوات ويعمل الآن في مركز القدس للشؤون العامة إن زيارة البابا تواضروس إلى القدس ربما تكون إيجابية، مردفا أنه " سيكون من الصعب جدا على البابا أن يستمر في منع الأقباط من زيارة القدس."
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت الأربعاء الماضي وفاة الأنبا "أبرام الأورشليمي مطران القدس والشرق الأدنى، عن عمر ناهز 73 عاما، بعد أن أمضى في منصبه (24 عاما).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق