الجمعة، 27 نوفمبر 2015

بعد 27 يوما.. نار الأسعار تحرق وعود السيسي

صورة معبرة
27/11/2015


بعد مرور 27 يومًا على إعلان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بدء تنفيذ خطة للسيطرة على موجة غلاء الأسعار التي اكتوى بها معظم أبناء الشعب المصري، لم تتراجع الأسعار؛ بل واصل معظمها الارتفاع دون توقف. الأمر الذي أدى إلى إحباط المواطنين الذين انتظروا تنفيذ قائد الانقلاب وعوده وإنقاذهم من الأسعار الملتهبة.

وشهدت أسعار الخضر ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث بلغ سعر الطماطم 3 جنيهات للكيلو، والبطاطس 3 جنيهات للكيلو، وقال يحيي السني -رئيس شعبة الخضر باتحاد الغرف التجارية-: إن طرح الحكومة للسلع بأسعار مخفضة سيكون تأثيره محدودًا داخل الأسواق المِصْرية بسبب عدم تغطية المجمعات لكافة المحافظات، مشيرا إلى أن السوق الخاصة يتحكم بنسبة كبيرة جدا، وإن الحكومة لن تسيطع حل اﻷزمة.

وطالب السني حكومة الانقلاب بضرورة التوغل في حل المشكلة واستحداث آليات جديدة من شأنها التأثير الفعلي على الأسعار، وليست مسكنات تعطى لحل أزمة مؤقتة.

وعلي صعيد أسعار السلع الإستراتيجة، فقد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، وسجل الزيت الخليط 12 جنيها، وزيت الذرة 15 جنيهًا للكيلو، وأسعار المكرونة 5 جنيهات للكيلو، والسكر 5 جنيهات ونصف، وتراوح سعر الفول بين 11 إلى 12 جنيهًا.

وأكد نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، عماد عابدين أن مبادرة الحكومة بخفض الأسعار لم تنجح، نتيجة لعدم امتلاكها منافذ كافية لطرح منتجاتها المدعمة، خاصة أن عدد المجمعات الاستهلاكية على مستوى الجمهورية نحو أربعة آلاف مجمع لا تكفي القاهرة وحدها، مشيرا إلى أن المبيعات تراجعت بنسبة 40% نتيجة ارتفاع أسعار السلع وضعف القوة الشرائية للجنيه بعد ارتفاع أسعار الدولار.

من جانبه، استبعد عبد العزيز السيد -رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة- تراجع أسعار الدواجن بسبب إجراءات حكومة الانقلاب، مشيرًا إلى أن أسعار الدواجن لن تنخفض في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج، وفى ظل ارتفاع متوسط سعر طن العلف الذي بلغ 4200 جنيه للطن، منتقدًا لجوء الحكومة لضبط السوق وخفض الأسعار لآلية استيرادها الدواجن وأجزاءها من الخارج كلاعب رئيسى.

وأضاف "السيد" أن الحكومة تتجاهل الآليات الأخرى المطلوبة منها وهى قيامها باستيراد السلع المتسببة فى رفع أسعار الدواجن محليا، وهى أسعار "فول الصويا والذرة" المكونان الرئيسيان للأعلاف جراء أزمة عجز البنوك المحلية طوال الأشهر الماضية عن تدبير الدولار.

اللافت أنه على الرغم من تأكيد أصحاب الشأن والخبراء المختصين فشل حكومة الانقلاب في السيطرة على نار الأسعار، يحاول المسئولون في الحكومة التسويق لوهم نجاح مبادرة "السيسي"، وزعم وزير التموين في حكومة الانقلاب خالد حنفي، نجاحهم خلال الفترة القصيرة الماضية في خفض الأسعار بعد طرح السلع الغذائية في كافة المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، معتبرًا طرح وجبة متكاملة بسعر 30 جنيهًا نجاحًا للمبادرة، على الرغم من تكذيب المواطنين بالمحافظات لتوافر الوجبة في المجمعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق