الأحد، 22 نوفمبر 2015

السيسي يقترح دحلان نائبا لابو مازن ، وأبو مازن لـ"السيسي": "خليك في حالك"

  السيسي يقترح دحلان نائبا لابو مازن ،

 وأبو مازن لـ"السيسي": "خليك في حالك"

 

بعد ظهور "رجل العمليات القذرة".. أبو مازن لـ"السيسي": خليك في حالك

 

دحلان والسيسي
22/11/2015 

في ظل العلاقة المشبوهة بين قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي وعراب العمليات القذرة في المنطقة العربية محمد دحلان، حاول الأخير أن يعود إلى أحضان حركة فتح الفلسطينية مرة أخري عبر بوابة الجنرال بعقد مصالحة في القاهرة لرأب الصدع وعودة «العميل» إلى الضفة الغربية من جديد.
الرجل الذي لاحقته اتهامات بالتورط فى قضايا الفساد بالضفة واغتيال قيادات من حركة حماس على رأسها "المبحوح"، عمل مستشارا لآل زايد في الإمارات في ظل حاجة أبوظبي لمن يدعم مساعيها الانقلابية فى المنطقة والحفاظ على تماس مباشر مع كافة الديكتاتوريات لوأد حراك الإسلام السياسي، فظهر دحلان في الموعد ليدير العديد من الملفات الشائكة وعلى رأسها ما يتعلق بالجانب المصري والذي أثار اندهاش المراقبين بدخوله ضمن وفد السيسي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
ومع تدهور الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تطوع قائد الانقلاب من أجل عقد مصالحة بين أطراف النزاع داخل حركة فتح من أجل عودة ورئيس جهاز الأمن الوقائي السابق إلى الواجهة في بلده لخلافة مرتقبة لـ أبو مازن.
قيادي فلسطيني رفيع المستوى، اعترف بالمساعي المصرية لتعيين القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمد دحلان "نائبًا للرئيس عباس"، وذلك في مسعى منه للمصالحة بين الطرفين.
وأوضح القيادي - في تصريحات صحفية- أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب عن استياءه الشديد من الاقتراح المصري بعودة دحلان خاصة مع الخلفية السياسية سيئة السمعة للنائب المطرود، مشددا على أن أبومازن رفض بشكل قاطع مقترح السيسي بتعيين دحلان نائبا له خلال زيارته الأخيرة لمصر.
المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، علق -في تصريح صحفي- على جهود  الصلح التي يبذلها السيسي بين دحلان وعباس، بالتشديد على أن "فتح" لفظت دحلان، وأن قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه، بعدما استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية.
وأشار عساف إلى أن قرار فصله تم اعتماده من اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري، لأسباب تتعلق بالمساس بالمصالح العليا للشعب، واتهامه بجرائم قتل، وملفات جنائية منها: سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج.
ووجه متحدث فتح رسالة ضمنية إلى السيسي: "الحركة لن تقبل في صفوفها غير القيادات الوطنية الصادقة والمخلصة، التي لا هم لها سوى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".
وكان دحلان الذى صدر قرار فصله من عضوية "فتح" في مايو 2011، قد وصل على متن طائرة خاصة إلى القاهرة قادما من الإمارات، مطلع نوفمبر الجاري، تزامنا مع تواجد رئيس السلطة محمود عباس، حيث يبذل العسكر مساعي لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق