البراز المصري والبراز الكوري.. الجريمة واحدة والعدالة تتفاوت
التعذيب في سجون العسكر
27/11/2015
احتفى موقع "اليوم السابع" اليوم بخبر معاقبة السلطات الكورية الجنوبية لأستاذ جامعي بالسجن 12 عاما لإجباره تلميذًا لديه بأكل برازه.
وحكمت السلطات فى كوريا الجنوبية اليوم الخميس على أستاذ جامعى بالسجن 12 عاما لاتهامة فى قضية "تعذيب"، و"قتل النفسية" و"ارتكاب فظائع بشرية".
وقالت صحيفة "لو فيجارو": إن المعلم تم القبض عليه فى يوليو الماضى وتم الحكم عليه اليوم بالسجن لإجباره أحد الطلاب بجامعة كوريا الجنوبية على أكل البراز وشرب البول لمدة عامين كاملين، مما تسبب له فى إيذاء نفسى.
وقالت الصحيفة الفرنسية: إن الواقعة تم اكتشافها فى شهر يوليو الماضى بعد أن حاول الشاب الانتحار عدة مرات بسبب القهر النفسى الذى يشعر به ولكنه فشل، مما أدى لاستجوابه عن طريق الشرطة الكورية التى أفصح لها عن الأمر، وقامت بالقبض على أستاذه فى الجامعة المتهم بارتكاب هذه الواقعة على مدار عامين.
وأوضحت التحقيقات ملابسات الحادث، وهى أن المعلم البالغ من عمره 52 عاما طلب من الشاب ذو الـ29 عاما أن يعمل معه فى إحدى المنظمات غير الحكومية، وفى خلال أحد الاجتماعات قام المعلم ومعه 3 طلاب آخرين بالجامعة نفسها بالتعدى على الشاب وإجباره على تناول البراز وشرب البول، تحت تهديد السلاح (أسلحة بيضاء، ومضرب بيسبول).
وتناست "اليوم السابع" الويلات المماثلة التي يواجهها المعتقلون السياسيون في مراكز التحقيق المِصْرية من أكثر مما فعل الكوريون، لإجبار المعتقلين على أقوال واعتراف بجرائم لم يقترفوها من الأساس.
اليوم، كشفت رسالة مسربة من سجون الأمن الوطني في الفيوم عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون المِصْرية، مشيرة إلى أنهم يتلقون "تعذيبا جنسيا" في هذه السجون.
وتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي الرسالة المسربة بكثافة على موقعي "تويتر" و"فيس بوك"، مهاجمين النظام المِصْري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت الرسالة المسربة -التي كتبها أحد المعتقلين بخط يده- أن التعذيب في السجون المِصْرية "عملية ممنهجة" بقواعد وأوضاع مختلفة، خصوصًا على المعتقلين السياسيين، للحصول على الاعترافات التي ترغب بها السلطات، أو لكسر المعتقلين نفسيا.
وكان من أبرز ما كشفته الرسالة المسربة هو "الاعتداء الجنسي" على المعتقلين، لإجبارهم على الاعتراف والنطق بأسماء رفقائهم، على يد ضباط أجهزة الأمن الانقلابي، فيما اعتبره مغردون من أكبر أسباب التطرف التي تسيطر على الشباب المصري، وتوجهه نحو تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت الرسالة المسربة عن أن التعذيب بالكهرباء للأعضاء التناسلية أصبح منهجيًّا داخل أروقة سجون الأمن الوطني في مِصْر؛ حيث يتم توصيل أسلاك كهربائية بأعضاء المعتقل التناسلية، وصعقه مرارًا حتى يغشى عليه.
وشرحت الرسالة أوضاع تعذيب متفرقة وشديدة الوحشية، ومنها "الكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقل دون تجبير أو علاج، وكذلك أوردت الرسالة أوضاع تعذيب شبيهة بتلك التي تمارسها سجون النظام السوري بحق معتقليه، كإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، والجلد والشبح".
وكانت الإهانة النفسية من الأمور الواضحة بشكل كبير في الرسالة المسربة؛ حيث يجبر المعتقل على امتثال وضعيات "حيوانية" كالكلب والدودة والتصرف مثلها؛ إذ يؤمر بعضهم بأن يتعاملوا ككلب نابح ويخطو مثله؛ لكي يعتق نفسه من حصة التعذيب اليومية.
كما يؤمر بعض المعتقلين بتنفيذ وضع الدودة؛ حيث يقوم المعتقل بالزحف طوال اليوم كدودة والتصرف بهذا الشكل المهين.
هذه الرسالة تكشف جزءًا مما يدور بالسجون ومراكز الشرطة المِصْرية، دون حساب أو رقابة فعلية من مؤسسات المجتمع المدني، التي باتت تستخدم لتبييض وجه النظام الكالح.
التعذيب في سجون العسكر
27/11/2015
احتفى موقع "اليوم السابع" اليوم بخبر معاقبة السلطات الكورية الجنوبية لأستاذ جامعي بالسجن 12 عاما لإجباره تلميذًا لديه بأكل برازه.
وحكمت السلطات فى كوريا الجنوبية اليوم الخميس على أستاذ جامعى بالسجن 12 عاما لاتهامة فى قضية "تعذيب"، و"قتل النفسية" و"ارتكاب فظائع بشرية".
وقالت صحيفة "لو فيجارو": إن المعلم تم القبض عليه فى يوليو الماضى وتم الحكم عليه اليوم بالسجن لإجباره أحد الطلاب بجامعة كوريا الجنوبية على أكل البراز وشرب البول لمدة عامين كاملين، مما تسبب له فى إيذاء نفسى.
وقالت الصحيفة الفرنسية: إن الواقعة تم اكتشافها فى شهر يوليو الماضى بعد أن حاول الشاب الانتحار عدة مرات بسبب القهر النفسى الذى يشعر به ولكنه فشل، مما أدى لاستجوابه عن طريق الشرطة الكورية التى أفصح لها عن الأمر، وقامت بالقبض على أستاذه فى الجامعة المتهم بارتكاب هذه الواقعة على مدار عامين.
وأوضحت التحقيقات ملابسات الحادث، وهى أن المعلم البالغ من عمره 52 عاما طلب من الشاب ذو الـ29 عاما أن يعمل معه فى إحدى المنظمات غير الحكومية، وفى خلال أحد الاجتماعات قام المعلم ومعه 3 طلاب آخرين بالجامعة نفسها بالتعدى على الشاب وإجباره على تناول البراز وشرب البول، تحت تهديد السلاح (أسلحة بيضاء، ومضرب بيسبول).
وتناست "اليوم السابع" الويلات المماثلة التي يواجهها المعتقلون السياسيون في مراكز التحقيق المِصْرية من أكثر مما فعل الكوريون، لإجبار المعتقلين على أقوال واعتراف بجرائم لم يقترفوها من الأساس.
اليوم، كشفت رسالة مسربة من سجون الأمن الوطني في الفيوم عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون المِصْرية، مشيرة إلى أنهم يتلقون "تعذيبا جنسيا" في هذه السجون.
وتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي الرسالة المسربة بكثافة على موقعي "تويتر" و"فيس بوك"، مهاجمين النظام المِصْري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت الرسالة المسربة -التي كتبها أحد المعتقلين بخط يده- أن التعذيب في السجون المِصْرية "عملية ممنهجة" بقواعد وأوضاع مختلفة، خصوصًا على المعتقلين السياسيين، للحصول على الاعترافات التي ترغب بها السلطات، أو لكسر المعتقلين نفسيا.
وكان من أبرز ما كشفته الرسالة المسربة هو "الاعتداء الجنسي" على المعتقلين، لإجبارهم على الاعتراف والنطق بأسماء رفقائهم، على يد ضباط أجهزة الأمن الانقلابي، فيما اعتبره مغردون من أكبر أسباب التطرف التي تسيطر على الشباب المصري، وتوجهه نحو تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت الرسالة المسربة عن أن التعذيب بالكهرباء للأعضاء التناسلية أصبح منهجيًّا داخل أروقة سجون الأمن الوطني في مِصْر؛ حيث يتم توصيل أسلاك كهربائية بأعضاء المعتقل التناسلية، وصعقه مرارًا حتى يغشى عليه.
وشرحت الرسالة أوضاع تعذيب متفرقة وشديدة الوحشية، ومنها "الكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقل دون تجبير أو علاج، وكذلك أوردت الرسالة أوضاع تعذيب شبيهة بتلك التي تمارسها سجون النظام السوري بحق معتقليه، كإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، والجلد والشبح".
وكانت الإهانة النفسية من الأمور الواضحة بشكل كبير في الرسالة المسربة؛ حيث يجبر المعتقل على امتثال وضعيات "حيوانية" كالكلب والدودة والتصرف مثلها؛ إذ يؤمر بعضهم بأن يتعاملوا ككلب نابح ويخطو مثله؛ لكي يعتق نفسه من حصة التعذيب اليومية.
كما يؤمر بعض المعتقلين بتنفيذ وضع الدودة؛ حيث يقوم المعتقل بالزحف طوال اليوم كدودة والتصرف بهذا الشكل المهين.
هذه الرسالة تكشف جزءًا مما يدور بالسجون ومراكز الشرطة المِصْرية، دون حساب أو رقابة فعلية من مؤسسات المجتمع المدني، التي باتت تستخدم لتبييض وجه النظام الكالح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق