الأحد، 22 نوفمبر 2015

مؤتمر إسلامي فاشل لعلماء السلطة! بقلم: محمد عبد القدوس



مؤتمر إسلامي فاشل لعلماء السلطة!
بقلم: محمد عبد القدوس
قبل أيام عُقد في الأقصر بجنوب مصر مؤتمر إسلامي عن كيفية تجديد الخطاب الديني شارك فيه وفود 70 دولة كما حرصت بذلك وزارة الأوقاف!
ومع أهمية محور المؤتمر إلا أنه لم يثر اهتمام أحد برغم أنهم اختاروا الأقصر بالذات وهي مدينة أثرية فرعونية من الدرجة الأولى للدلالة على أنه لا توجد أي خصومة بين تعاليم الإسلام والآثار، ومع ذلك تجاهلته معظم الصحف أو نشرته في صفحاتها الداخلية، ولم يلق أي تجاوب من الفضائيات ولم تكن هناك أي مناقشة حوله واختفى تماما من وسائل الإعلام العربية.
والسبب في هذا "الطناش" أن المشاركين في هذا المؤتمر غير مؤهلين لمناقشة موضوعه، فهم مرتبطون بالأنظمة المستبدة التي تحكم عالمنا الإسلامي والعربي خاصة، وتجديد الخطاب الديني لا يكون على أيدي هؤلاء أبدا.
وقال وزير الأوقاف المصري في خطاب الافتتاح: "الخطاب الديني أصابه الخلل بسبب الجهلة والمأجورين".. لكنه تجاهل علماء السلطة والشرطة بتعبير شيخنا الغزالي -رحمه الله- وتقديم صورة حلوة للإسلام لا يكون إلا على يد عالم حر يتطلع إلى خدمة الدين وحده وليس موظفا في بلاط الاستبداد السياسي.
وهذا المؤتمر ترتب عليه إنفاق أموال طائلة على الضيوف الذين تم اختيارهم بعناية، فهو إسراف في غير محله، وكان من الأفضل أن تذهب في خدمة الشعب الذي يعاني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق