لماذا وقع "السيسى" صفقة "نووى الضبعة" بهذه السرعة؟
تقرير: حامد عبدالجواد
أعلنت وسائل الإعلام المختلفة يوم أمس الخميس، عن قيام السيسى، والجانب الروسى، بإبرام ثلاث تعاقدات، أحدهما شمل البدأ فى بناء "الحلم المصرى القديم" وهو بناء محطة طاقة نووية، بمنطقة الضبعة، والآخر كان يتضمن حصول القاهرة على قرض لتمويل إنشاء المحطة من الجانب "الروسى" أيضًا، الذى يعُرف أنه يتعرض اقتصادة لأزمات طاحنه فى الآونه الأخيرة بعد العقوبات الأوروبية الأخيرة.
وكان التعاقد الثالث، ينص إشراك الجهاز الفيدرالى الروسى للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية للمشروع من بنائه حتى إقامته وتشغيله، ومالم يتم تفسيره فى هذا التعاقد هو المدة التى يقوم بها الجهاز الفيدرالى بالإشراف على المشروع وإلى أى مدى ؟.
لماذا وقع "السيسى" التعاقدات الثلاثة فى عجل رغم تأجيلها عشرات المرات ؟
هذا هو السؤال الذى طرح نفسه عقب الإعلان الذى كان مفاجأً للجميع حتى بعض رجال الانقلاب المقربين، لم يكونوا يعرفون شئ عن إبرام تلك التعاقدات فى الوقت الحالى ولا أى وقت، مما يعنى أن القرار قد أتُخذ على عجل بعد اجتماعى "الأمن القومى والمجلس الاعلى للقوات المسلحة" اللذان أعلنت عنهما سلطات الانقلاب فى القنوات الرسمية.
حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء أظهر نوعية العلاقة بين قائد الانقلاب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد تصريحاته الأخيرة عن منفذى حادث الطائرة (ولاية سيناء) وتلميحة إلى إشتراك بعض المسئولين فى العملية، وتعهدة بمعاقبة الجميع، دون أى رد فعل من أى نوع من قبل سلطات الانقلاب التى ظلت صامتة لـ ثمانى ساعات كاملة، وخرجت بعدها بتصريح "مهزوز" لا يعبر عن رؤية أو مسئولية تجاه ما قيل من قبِل بوتين ورجاله.
مما يؤكد وجود مخاطر حقيقية من الجانب الروسى إلى الحليف الوهمى (عبدالفتاح السيسى)، وخاصةً بعد طلب رسمى بتفعيل المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتى قد تتيح للجانب الروسى استعمال ضربات جوية مكثفة فى سيناء دون الرجوع إلى سلطات الانقلاب، مما قد يجُهز عليه تمامًا من كل المتواجدين فى المجتمع المصرى خاصةً مؤيدية ورجاله داخل المؤسسة العسكرية نفسها.
لكل ما سبق وحتى يتدارك "السيسى" الكارثة الجديدة التى قد تقع عليه أعلن فاجأة عن إبرام تعاقد إنشاء محطة الضبعة النووية، أولاً حتى يوُقف الدب الروسى عن تفكيره بضرب سيناء، ثانيًا لتقديم شئ جديد لمؤيدية الذين ظهر عليهم الغضب وعدم تصديقة فى كل ما يقوله بعد "الفناكيش" الأخيرة والتى كان أبرزها من "عبدالعاطى" والمليون ونص فدان، والعاصمة الجديدة، وتفريعة قناة السويس، وغيرها من الأمور التى وعد بها المصريون دون أن يوفى ولو بجزء منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق