شاهد- أذرع السيسي تتهم الخرطوم بـ"الرشوة".. والسودان تلجأ لمجلس الأمن
24/11/2015
أطلق الانقلاب أذرعه الإعلامية لشن حملات ممنهجة ضد السودان، بعد فشل دبلوماسية العسكر فى الوصول إلى نقطة تلاقي مع الخرطوم فى العديد من الملفات الشائكة، حتى باتت العلاقات التاريخية والمتجزرة بين البلدين على أعتاب القطيعة لتجسد غباء دولة السيسي التى تخلى عنها الحلفاء ونفر منها الأشقاء.
أذرع السيسي الإعلامية التى تعمل بالعملة تدير زاوية الهجوم وبوصلة السب والقذف حسب توجيهات الشئون المعنوية، حتى وإن بدا المشهد متناقض وانتقائي بامتياز، حتى بات المشاهد فى حالة من الاتباك حول علاقة مِصْر بالمملكة العربية السعودية فى ظل تأرجح التناول الإعلامي من المديح إلى الهجوم، ولم يختلف الحال كثيرًا عن قطر وليبيا واليمن وسوريا والمغرب وحتى الإمارات، حتى حطت برحالها جنوب الوادي لتمارس "العهر الإعلامي" تجاه العمق المِصْري والامتداد الأمني فى السودان الشقيق.
وبعد مرور ساعات قليلة من تصدر عناوين من نوعية "ليست دولة شقيقة" فى الصحف المحسوبة على الانقلاب التى وصل رؤساء تحريرها إلى مقاعد برلمان العسكر، حتى خرج الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسي ليتهم الخرطوم بالحصول على رشوة من أجل فرض حصار على مِصْر.
وأضاف موسى -عبر برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدي البلد"- أنه على المِصْريين أن يراقبوا الخريطة جيدا، زاعمًا أن المؤامرة تحاك -اليوم- على الحدود الجنوبية، وحرس الحدود يتعامل بحسم مع التجاوزات التى تعتمل عند حدود السودان وفى المنطقة الشرقية.
واتهم الإعلامي المثير للجدل دولة السودان بالحصول على رشوة قيمتها 1.5 مليار دولار من دولة أخرى –لم يسمها- من أجل تشديد الخناق على مِصْر فى الأيام القليلة القادمة، مضيفا: "النهارده فى دول بتدفع فلوس وأرقام عشان تحاصر مِصْر، نتحدث عن دول وليس جماعات، نتحدث عن دول تدفع فلوس لدول".
وصرخ موسي على الهواء معتبرًا أن انتخابات برلمان العسكر التى قاطعها الشعب ليست ذات قيمة، زاعمًا أن هناك مؤامرة حقيقية على مِصْر، بعدما أقدمت السودان على تقديم شكوى ضد القاهرة فى مجلس الأمن على خلفية إدراج حلايب وشلاتين ضمن الخريطة الانتخابية.
وفجأة تعامل العسكر مع الانتخابات باعتبارها غير ذات قيمة على خلفية فضيحة مقاطعة الناخبين وظهور اللجان وقد سكنها الفراغ وعبثت فى أروقتها الكلاب بعدما كانت الخطوة الحاسمة فى مصير الوطن والأهم فى تاريخه، حيث اكتشف أن الجميع يتآمر على مصر ولابد من نسيان البرلمان من أجل التصدي لمحاولات زعزعة الأمن القومي المترهل من الأساس.
ومع توالى الصفعات الخارجية على رأس السيسي فى روسيا وبريطانيا وألمانيا والسعودية وقبلهم تركيا وإثيوبيا، حتى قررت الدولة الفاشلة أن تزيد رقعة الأعداء، لتضم إليها دولة السودان التى خرج وزير خارجيتها ليشن بدوره هجومًا لاذعًا على انتهاكات مليشيات السيسي بحق مئات السودانيين فى مِصْر وسرقة أموالهم.. والقادم أسوأ طالما بقي العسكر فى سدة الحكم.
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق