يرتمون بحضن أمريكا ويزعمون تآمرها.. زيارات متبادلة بين جنرالات مصر وأمريكا
16/11/2015
أثارت الزيارات التي يقوم بها جنرالات الانقلاب العسكري إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، علامات استفهام عديدة بين السياسيين، خاصة في
ظل زعم إعلام الانقلاب بالعداوة مع واشنطن واتهامها بالتآمر على مصر، كما
أن ما يرشح عنها لا يتعدى بيانات رسمية مقتضبة يصدرها الجيش ، مما يفتح باب
التكهنات حول التوقيت وما يجري بالمحيط الإقليمي.ونشرت الجزيرة الإخبارية تقريرا اليوم الاثنين حول تفاوت تفسيرات خبراء ومراقبين مصريين للزيارات الثلاث التي قامت بها وفود عسكرية أميركية رفيعة المستوى إلى مصر خلال أسبوع، واعتبره البعض أمرا "طبيعيا" في إطار العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين، فيما رآها آخرون "مؤشرا لتطور عسكري مرتقب في المنطقة".
وكان وزير دفاع الانقلاب صدقي صبحي قد التقى وفدا عسكريا ترأسه وزيرة القوات الجوية الأميركية ديبورالي جيمس إثر وصولها إلى القاهرة مساء السبت الماضي، وقال بيان للمتحدث العسكري إن اللقاء "تناول تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة".
وسبق ذلك الأسبوع الماضي زيارتان الأولى لوزير البحرية الأميركي ريموند مابوس، وقائد العمليات الخاصة المشتركة الأميركية هامولد توماس، حيث ناقشا في لقاءات منفصلة مع نظيريهما المصريين "مجالات التعاون العسكري والتدريب وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين"، حسب بيان للجيش المصري.
وعن توالي تلك الزيارات نبه أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة إلى أن "العلاقات المصرية الأميركية حتى وهي في قمة توترها لا تنعكس على العلاقات العسكرية بين البلدين، أيا كان النظام الحاكم في مصر وخصوصا بعد ثورة 25 يناير".
وأكد نافعة للجزيرة نت أن الولايات المتحدة شديدة الحرص على إبقاء شعرة معاوية مع الجيش في مصر مبررا ذلك بحرص واشنطن على استمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولم يستبعد أن يكون لهذه الزيارات المتلاحقة علاقة بالتطورات الحاصلة في المنطقة و"التي تستدعي تشاورا عسكريا أوسع".
أما وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق عز الدين الكومي فرجح أن الدافع من الزيارات العسكرية الأميركية المتكررة إلى القاهرة "تمهيد لدخول قوات دولية تقودها الولايات المتحدة لشبه جزيرة سيناء تحت زعم ملاحقة الإرهاب وتنظيم ولاية سيناء".
وقال للجزيرة نت إن العلاقة بين الجانبين "قوية ومتماسكة منذ وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الذى أفصح عن أنه على اتصال دائم بزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بخلاف ما يحاول الإعلام المصري تصويره كما الحال في قصة أسر قائد الأسطول الأمريكي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق