مراقبون: تسليح قبائل سيناء لمواجهة "الإرهاب" اعتراف بانهيار الدولة
01/05/2015
واصل
الانقلاب العسكري الدموي فشله الذريع على كافة المستويات السياسية
والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم يجلب لمصر والمصريين سوى الدمار
والخراب وارتفاع الأسعار ورفع الدعم ونقص الوقود وزيادة فواتير الكهرباء
والماء وزيادة حالات الانتحار وتشريد العمال وتوقف المصانع.
أحدث حلقات فشل الانقلاب هو
اعتراف جيش وشرطة الانقلاب العسكري الدموي، بفشله في مواجهة الإرهاب في
سيناء، رغم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي طلب تفويضا من أنصاره
وأتباعه للحرب على الإرهاب في يوليو 2013، إلا أنه حتى الآن فشل في مواجهة
هذا الإرهاب الذي صنعه بالانقلاب على الشرعية وقتل الأبرياء وقمع المعارضة
والتضييق على المواطنين في كافة مناحي الحياة.
وأعلنت سلطات الانقلاب
موافقتهاعلى تسليح قبائل سيناوية لمواجهة بيت المقدس، في اعتراف رسمي وصريح
بعجز قادة الانقلاب عن مواجهة "الإرهاب"، وهم الذين طالما تغنوا بأن
السيسي سوف يجلب لهم الأمن والاستقرار إلا أنه كعادته دائماً فشل في كل شئ.
وكانت صحف ووسائل إعلام الانقلاب
قد هللت لصدور بيان منسوب لقبيلة "الترابين" في سيناء، تعلن فيه البدء في
الدخول في مواجهات مسلحة مع عناصر أنصار "بيت المقدس" في شمال سيناء.
المثير للسخرية أن محاولات تلك
الصحف إشعال حرب أهلية في سيناء لم تتوقف على البيان المنسوب لقبيلة
"الترابين"، بل تعدته لاستخدام مصادر مجهلة للإعلان عن مشاركة 23 قبيلة
سيناوية في صراع مسلح مع "بيت المقدس" -وفقا لما أعلنته "المصري اليوم"-.
هذه العناوين أثارت ردود أفعال
واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأي العديد من رواد المواقع أن هذه
العناوين تكشف ضعف نظام الانقلاب والمأزق الذي يواجهه في سيناء عقب تصاعد
الهجمات ضد جنوده ومعسكراته في مختلف أنحاء المحافظة خلال الفترة الماضية،
والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من عناصره بين قتيل وجريح، في حين رأى
آخرون في تلك العناوين محاولة مخابراتية للوقيعة بين أبناء سيناء لإشعال
حرب أهلية بين القبائل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق