تساؤلات حول تفجير كنيسة طنطا!
09/04/2017
بكل تأكيد هو عمل إرهابي خسيس أن يتم استهداف دور العبادة، أيا كان السبب أو النتيجة أو الداعي.. لكن.. استهداف المسيحيين في أعمال إرهابية لتهديد النسيج الوطني بهذا الشكل الذي يسيطر فيه السيسي وانقلابيوه بالحديد والنار على مقاليد الأمور تكشف عدد من التكهنات.
أهداف:
- "إرهابية الاخوان": يصب التفجير عقب عودة قائد الانقلاب العسكري من زيارته لأمريكا، بعد سلسلة من المطالبات من قبل النظام الانقلابي للإدارة الأمريكية بإدراج الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وهو ما ردته عليه الإدارة الأمريكية بالرفض أو دراسة الأمر، وسط رسائل أخرى بأن لا إدراج للإخوان كجماعة إرهابية.. ويمكن قراءة سبب وتوقيت التفجير.. بأنه رسالة من النظام للعالم بإدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، خاصة قبل أيام من زيارة البابا الفاتيكان لمصر.
- إشغال الشعب عن القرارات الصعبة التي ستتفاقم آثارها خلال الأيام المقبلة وقبيل شهر رمضان، وقبل شهر يوليو الأسود، بعد أن شهدت الموازنة العامة للدولة أكبر نسبة عجز تشهدها مصر، بعد فشل إدارة السيسي على تخليق موارد جديدة واعتماده على الديون التي تزيد فوائدها اليومية عن ملايين الدولارات يوميا.
كما تشهد البلاد ارتفاع درجات الغضب الشعبي إلى منتهاه بعد ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة.. ومن ثم يأتي استدعاء "الإدارة بالأزمات".. لكي ينجو السيسي ونظامه من أزمته الكبرى المتمثلة في الفشل الاقتصادي.
- وقوع التفجير رغم التحصين الشديد للكنائس أثناء أعياد القيامة، تشير إلى تورط جهات أمنية وراء التفجير، أو فشل أمني، بسبب انشغال الأمن بالأمن السياسي على حساب الأمن الجنائي.
ووسط التشديدات الأمنية الكبيرة، وسرعة التصريحات الموجهة الحادثة نحو الإسلاميين، رغم عدم اعتراف أي جهة من الجهات بالمسئولية عن الحادث، تشيء إلى احتمال كبير لتورط جهات سيادية بالحادث، كما جرى مع الطائرة الروسية، والتي كشفت احدى الجهات انه تم رصد اجد موظفي الجهات السيادية في الدخول بحقيبة إلى داخل الطائرة بعيدا عن التفتيش...وهو ما يتكرر في حوادث التفجيرات الممنهجة التي يعتمدها دوائر جهنمية في نظام السيسي.
كما يطرح العديد من التساؤلات الأخرى التي قد لا تتوافر إجابات لها، من عينة..
هل يقيل السيسي وزير الداخلية بعد انتهاء دوره وإصرار إيطاليا على محاكمة 10 مسئوليين أمنيين من ضمنهم مجدي عبدالغفار إزاء إغلاق ملف الباحث جوليو ريجيني؟
هل ستسارع الأجهزة الأمنية بإخراج سيناريو
يكشف عن المتهمين بالتفجير وغالبا سيكون من المختفين قسريا كما فعل مع
الكنيسة البطرسية؟ وتم ردم القضية من أساسها؟!!
وعلى أية سيناريو سيسير النظام الانقلابي
عليه.. تبقى مصر هي الخاسر الأكبر باستمرار السيسي مسيطرا على مصر بالإرهاب
والقمع والقتل والإفقار والتجويع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق