الحكومة تسلّم "الصحفيين" للبلطجية وتشترط استبعاد "البلشي"
06/05/2016
دخلت أزمة نقابة الصحفيين التي أشعلها اقتحام
أفراد من الشرطة لمقر النقابة يوم 1 مايو واعتقال صحفيين من قلب النقابة ،
مرحلة التسريبات.
فقد أكدت عدة مصادر صحفية أن تسريبات منسوبة
للصحفي محسن سميكة مندوب صحيفة "المصري اليوم" برئاسة الجمهورية، تحدث فيها
عن اشتراط الحكومة استبعاد الصحفي خالد البلشي من قوائم المفاوضين من مجلس
النقابة كشرط للتفاوض مع الصحفيين.
ودشن صحفيون مؤيدون لتصعيد النقابة وبشكل خاص
موقفها في مواجهة الحكومة ووزارة الداخلية هاشتاجا بعنوان "ادعم خالد
البلشي" دعوا فيه إلى دعم مسؤول لجنة الحريات بالنقابة، متناسين عمليات
التمييز التي كانت تتم على الأرضيات السياسية رافعين شعار "لا تنازل ولا
تفريط".
واعتبر مراقبون أن الصحفيين لن تثنيهم
المطالبات باستبعاد البلشي لمواقفه الداعمة للصحفيين والصحافة بوجه عام،
لمواقف البلشي الجيدة مع ممارسي العمل الصحفي من غير أعضاء النقابة.
ورأوا أن المطالبة بإبعاد البلشي عن لجنة الحريات أو الاستعداد باسقاط مجلس قلاش هو استكمال للعدوان على البلاد.
فيما رأى آخرون أن تصريح "البلشي" التي قال
فيها إن: "السيسي" راض عن اقتحام الشرطة لـ"نقابة الصحفيين" التي كانت
السبب في استهدافه بشكل شخصي وتكثيف الهجوم عليه والمطالبة باستبعاده.
تطورات متلاحقة
وكانت أحدث تصريحات البلشي تأكيده أن
"الإضراب العام للصحف على جدول مؤتمر عمومية النقابة الثلاثاء المقبل"،
وذلك بعد بيان صدر مساء أمس عن اجتماع مجلس نقابة الصحفيين، دعا الصحف إلى
تسويد الصفحات الأولى لعدد الأحد، وتفعيل باقي قرارات اجتماع أعضاء الجمعية
العمومية، والتي أقرها مجلس النقابة من عدد غدٍ السبت.
ووضعت عدد من الصحف تصريحًا لمالك عدلي آخر
المقبوض عليهم وتتهمه النيابة بالإنتماء للإخوان المسلمين أشركت فيه خالد
البلشي قائلا: "أواجه مع "البلشي" و"بدر" و"السقا" تهمة الترويج لـ"شائعة"
أن تيران وصنافير مصرية.
ومن بعض الأقلام الصحفية في عدد من الصحف
الموالية للنظام من خلال مندوبي النظام كتب دندراوي الهواري: "في أزمة
الصحفيين والداخلية.. "لا تقول آمين.. على دعاء لا رجاء منه".. مجلس
النقابة جعل من الرئيس خصمًا وليس حكمًا فوضع الجماعة الصحفية في مأزق"،
مضيفًا: "ولا يجب أن نخسر الشارع بقرارات تصادمية الأحد".
ومع تداول أنباء عن تشكيل ما يسمى بـ "جبهة تصحيح المسار" لإعلان سحب الثقة من مجلس نقابة الصحفيين الحالي وذلك بعد دعوتهم لمؤتمر.
وكتبت (التايمز) خلال متابعتها لمصر: إن "أزمة اقتحام النقابة أصعب تحدٍ يواجه النظام فى مصر".
1090 بلاغًا
ونقلت مصادر صحفية أن إجمالي عدد البلاغات التي تقدم بها مواطنون ضد يحيي قلاش نقيب الصحفيين بلغت 1090 بلاغًا.
وقالت صحيفة "صدى البلد" الالكترونية إن
البلاغات جاءت على النحو التالى: 70 بلاغًا في الإسكندرية و96
في الغربية و50 في السويس و189 في أسيوط و120 في محافظة سوهاج و210 في
محافظة قنا و30 بلاغًا في الأقصر.
بالإضافة إلى بلاغ آخر ضد نقيب الصحفيين يحيى
قلاش وصباحى وخالد على وخالد داوود ومنى مينا؛ وذلك بدعوى بالتعاون مع
قناة الجزيرة والشرق وقيامهم ببث أخبار كاذبة من داخل النقابة والتحريض على
نشر الفوضى بالبلاد وأرقام هذه المحاضر هي 1225 و1226 و1228 إداري قسم أول
شرم الشيخ.
"الشرفاء" احتلوا السلم
احتشد "المواطنون الشرفاء" على سلالم مقر
نقابة الصحفيين في شارع عبدالخالق ثروت، اليوم الجمعة، رافعين صور السيسى،
ووزير داخليته، تتوسطها عبارة "لا إقالة ولا اعتذار"، موجهين السباب
والشتائم للصحفيين المتجمعين خارج المقر.\
وظهر وسط "المواطنين الشرفاء" شخص يرتدي
عمامة الأزهر ويحمل لافتة مكتوبًا عليها الآية القرانية: "لا خير في كثير
من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصْلاح بين الناس ومن يفعل ذلك
ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما"، مطالبًا إياهم بـ"الاصطفاف وراء
الدولة والجيش والشرطة، مع حفاظ الأمن على تمركزه محاصًرا النقابة بسيارتي
قوات أمن مركزي على بعد أمتار قليلة من محطة مترو (الأسعاف) جمال
عبدالناصر.
لطش "الشرفاء"
واليوم أيضا فضت قوات الأمن "خناقة" بين
أصحاب الورش بشارع شامبليون القريب من نقابة الصحفيين وبعض مؤيدي "السيسي"،
بإلقاء القض على أصحا الورش!.
واندلعت المشاجرة بين الطرفين عندما طلب
أصحاب محلات شارع شامبليون من مؤيدي السيسي عدم إغلاق الطريق أمام السيارات
المتوجهة إلى الشارع لأنهم تسببوا في تعطيل أعمالهم.
وتطورت المشاجرة إلى تبادل السباب بين المتظاهرين وأصحاب المحلات، واختتم المشهد بالقبض على عدد من أصحاب المحلات والورش بشامبليون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق