تزايد قتلى المصريين في الخارج بعد فضيحة "ريجيني" يثير الجدل..
06/05/2016
أثار تزايد عدد حوادث قتل المصريين في الخارج في الأيام الأخيرة، واقتران معظمها بتعرض الضحايا للخطف والتعذيب، جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة حول أسباب انتشارها وكثرتها مؤخرا، كما فتحت الباب حول السؤال عمن يقف وراءها، وهل تلك الحوادث من قبيل الصدفة، أم أن أجهزة ما تقف وراءها وتستهدف منها شيئا آخر؟!.
وحسب مراقبين فإن إظهار الاهتمام من قبل حكومة الانقلاب بشكل غير معتاد بقتلى المصريين في الخارج، يجعل حكومة الانقلاب ذاتها في دائرة الاتهام بالتورط في تلك الجرائم، كما يجعل تورط أجهزة مخابراتية متعاونة مع السيسي أمرا واردا،وذلك بهدف تخفيف الضغط الدولي عن مصر بعد حادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني.
وكان آخر هذه الحوادث الإعلان، الخميس قبل الماضي، عن مقتل رجل مصري في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية بعد تعرضه للخنق من قبل مجهولين، وقبله بيومين قتل 13 مصريا في ليبيا على أيدي عصابات تهريب البشر، تزامنا مع مصرع شاب مصري في العاصمة البريطانية لندن بعد تعرضه للحرق في أحد الجراجات.
وقالت صحيفة "تليغراف" البريطانية إن اهتمام النظام المصري بحالات مقتل المواطنين المصريين في الخارج هو "اهتمام كاذب" للتغطية على الانتقادات الغربية بشأن قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
تخفيف الضغط عن السيسي
وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية إن اهتمام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمقتل المواطن المصري في لندن ومطالبته بريطانيا بتكثيف التحقيق في الحادث هو اهتمام كاذب".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاهتمام جاء في أعقاب الانتقادات التي واجهتها القاهرة بسبب إخفاقها في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
الخارجية تكذب وتتجمل
وفي محاولة من خارجية الانقلاب العسكري، في إظهار نفسها أنها تدافع عن المصريين، قال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة خارجية الانقلاب، إن وزارة الخارجية استدعت المسؤول عن القسم القنصلي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة للتأكيد على أهمية الشفافية وسرعة الكشف عن الجناة في الحادث، مؤكدا أن الحكومة المصرية ستعلن أولا بأول ما يرد إليها من معلومات حول الحادث.
وقال أبوزيد إن المواطن محمد محمود رشدي الذي يبلغ من العمر 60 عاما، اختفى يوم 20 إبريل الجاري قبل أن يعثر على جثمانه في اليوم التالي بأحد صناديق النفايات في أمريكا مشيرا إلى وجود شبهة جنائية وراء الحادث.
وزعم أن قنصل مصر في شيكاغو توجه إلى ولاية إنديانا أمس الخميس لمتابعة التحقيقات حول حادث مقتل المواطن المصري محمد عادل رشدي، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية أفادت بأن رشدي عثر عليه مقتولا يوم الجمعة الماضي وجثته ملقاة بجوار حاوية نفايات، وأن سبب الوفاة هو الخنق.
اهتموا بالمصريين بالداخل أولا
في المقابل سخر نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الإجتماعي من الاهتمام المفاجئ من قبل حكومة الانقلاب العسكري، بالمصريين في الخارج، في حين أن حكومة الانقلاب تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في الداخل صباح مساء.
وقال عدد من النشطاء، إن الاهتمام الزائف والمصطنع من قبل حكومة الانقلاب بقتلى المصريين في الخارج، يكشف مدى الخسة والدناءه لحكومة الانقلاب حيث لم تتذكر مواطنيها الذين يقتلون داخل وخارج أراضيها كل يوم، إلا بعدما أقامت إيطاليا الدنيا ولم تقعدها بسبب مقتل أحد مواطنيها في مصر، فأرادت حكومة الانقلاب ان تقول نحن أيضا يقتل لنا مواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق