الأحد، 8 مايو 2016

شاهد - رابعة.. 1000 يوم على المغيبين و المنكرين للمجزرة

شاهد - رابعة.. 1000 يوم على المغيبين و المنكرين للمجزرة

مشهد من مذبحة رابعة
08/05/2016

 
1000 يوم مرت علي مذبحة رابعة والنهضة، ومازال القاتل طليقاً يعربد ويقطع من لحم الوطن، وما زالت العدالة تغط في ثبات عميق جراء شراء الضمائر والذمم، وزالت تتوالى المذابح: بالرصاص و التعذيب و الإهمال الطبي و مفرمة القضاء!
 
1000 يوم تبين فيها الخيط الأبيض من الأسود من الانقلاب، ورغم ذلك لا تزال غشاوة على أعين المغيبين والذين فتنهم سحرة الإعلام، يعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل قائلا : “رابعة هي خط الاستواء .. هي الحد الفاصل بين الإنسانية و الحيوانية”.
 
وأضاف “لا أتصور أن شخصا أيد مذبحة رابعة يمكن أن يكون معنيا بالفرق بين الخير و الشر أوبين الحق و الباطل .. بين الثورة و الثورة المضادة”. 
 
مش بس إخوان!
 
لم يكن الشهداء والمصابين والمعتقلين في رابعة فقط من جماعة الإخوان، بل كان الجمع خليطاً من أطياف الوطن، كل من عرف الحق أتى إلى الميدان يسعى، وكل من أشرب قلبه الباطل، قال في المعتصمين ما قاله الشيطان في المؤمنين، واليوم نشرت حركة " 6 إبريل" تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر" بمناسبة مرور 1000 يوم علی المذبحة ، قالت فيها :"ألف يوم علي مذبحه فض رابعة ..نختلف مع الإخوان ولكن لا نصفق لباطل ولا نسكت علي ظلم ولم نعطي تفويضا ولم نرقص علي أشلاء أبناء الوطن".
 
يقول السياسي حاتم عزام: "من خان هو من ذبح المصريين في أكبر جريمة ضد الإنسانية في العصر الحديث قبل 1000 يوم في رابعة العدوية ومازال يمارس مذابحه بأحكام الإعدام الجماعية المسيسة. من خان هو من تنازل عن الحدود البحرية المصرية بالمتوسط لقبرص و إسرائيل ومعه ثروة هائلة من الطاقة بغيرها تتعثر مصر لمصلحة إسرائيل. 
 
من خان هو من تنازل عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل لصالح بناء سد النهضة الإثيوبي وجفاف الأرض المصرية. من خان هو من باع جزيرتي تيران و صنافير لصالح الدعم المادي لانقلابه العسكري. سيحاسب المصريون من خان".
 
توثيق الجريمة
 
ويمثل الرابع عشر من أغسطس، علامة فارقة في حياة رافضي الانقلاب؛ شهد أكبر مذبحة في حق مدنيين عزّل في تاريخ مصر الحديث، وقامت قوات أمن الانقلاب بفض اعتصام المؤيدين للرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، في ميدانَي رابعة العدوية والنهضة.
 
وبرغم جهود الكثير من المنظمات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين في توثيق أحداث تلك المجزرة التي استمرت 12 ساعة كاملة، فإن الكثير من تلك الأحداث لا تزال حبيسة بين أضلع حاضريها.
 
وباقتراب ذكرى مرور 1000 يوم على مذبحة رابعة، قام رواد مواقع التواصل بسرد شهاداتهم على المذبحة والتذكير بالشهداء والمصابين من خلال هاشتاج #ألف_يوم_على_المذبحة، يقول المفكر الإسلامي الدكتور حاكم المطيري: "جريمة رابعة والنهضة بحق المتظاهرين السلميين تؤكد أن لا فرق بين الطغيان في مصر وسوريا ولا سلم وأمن مع الطغاة".
 
وهكذا تظل رابعة مذبحة للإنسانية، مذبحة للبراءة، تظل رابعة مذبحة القرن، خطاً فاصلاً بين الإنسانية والحيوانية، بين القوة والحق، تظل الدماء على الأرض مهما أزالتها الكراكات، تظل أرواح الشهداء تنتظر القصاص، يظل الظالم ينتظر الثائر، تظل رابعة كما يقولون في القلب.
 
الفاشية الشعبية
 
ووصف الناشط والباحث تقادم الخطيب ما جرى بقوله: "‏1000 يوم على المجزرة. كانت ولازالت مجزرة رابعة، ومن خلالها تم تأسيس قتل الآخر المختلف سياسيا والقبول بذلك، وإيذانا بانتشار الفاشية الشعبية". 
 
والمحامي الحقوقي جمال عيد نبه إلى نقطة قانونية هامة في قوله: "‏اليوم ذكرى مرور 1000 يوم على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، اسمها مذبحة رابعة العدوية، والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
 
خليل العناني اعتبر المذبحة فارقة في مصير الوطن: "ألف يوم بألف عام علي شهداء رابعة والنهضة، ومذاك لم يعد الوطن بعدها كما كان قبلها، رحم الله الشهداء وربط على قلوب ذويهم". 
 
وكتب د.محمد الصغير: "1000 يوم على مذبحة رابعة، ثم تلتها ألف مذبحة في شوارع مصر وميادينها...في بيوتها وسجونها، لكن هذه الدماء جرت لتسقي شجرة الحرية وتلعن المستبدين".
 
ووصف براء إحساسه وقتها وقال: "َكان إحساس ما يتوصفش وإحنا واقفين في الميدان كتفي في كتف أخويا وأختي بينهم حاسس بالأمان، رابعة حتى لا ننسى". 
 
شاهد:
1. 
 
2.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق