شيخ العسكر بين التبرير والتنديد
بقلم: د.عز الدين الكومي
شيخ الأزهر والمعروف بمواقفه التى لا تمثل
الإسلام بل تمثل الجهة التى وظفته فى هذا المكان ليبقى موظفا عاما وشيخا
خصوصيا للنظام الحاكم يصمت وقت اللزوم ويتكلم عند اللزوم مثل تليفون العملة
مع تقديم كافة الامتيازات له لزوم السكوت.
شيخ العسكر الذى كان عضوا فى لجنة سياسات
جمال مبارك والذى ظل يدافع عن نظام المخلوع حتى آخر نفس، ومواقفه المخزية
عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر الذى لعب دورا كبيرا مع صحيفة المصرى اليوم
الانقلابية بتلفيق قضية مليشيات الأزهر!!
شيخ العسكر الذى وقف ضد إرادة الأغلبية
المسلمة والإرادة الشعبية فى مصر وسكوته المتعمد عن الدماء التي سالت في كل
مكان فى مصر ومذبحة الحرس والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس الأولى والثانية،
بل الأخطر أنه أعطى الغطاء الديني لتلك المذابح وأسبغ عليها شرعية، وجلس
على يسار زعيم عصابة الانقلاب وهو يتلو بيان الانقلاب بعد أن قبض العربون
من الدراهم الإماراتية الحرام!
فى الوقت الذى سكت ولم ينطق بكلمة على
انتهاكات النظام الانقلابى باقتحام وحرق المساجد والمصاحف ودخول المساجد
بالأحذية والبيادات كما حدث فى مسجد رابعة والفتح ومسجد القائد إبراهيم
بالإسكندرية وهدم المساجد فى رفح واليوم يتجاهل الأزهر برئاسة الانقلابي
شيخ العسكر أحمد الطيب قيام رويبضة الزمان الإمعة جابر نصار رئيس جامعة
القاهرة بهدم عدد من مساجد الجامعة بدعوى أنها مفرخه للإرهاب بالجامعة!
وكان الرويبضة جابر نصار قد نوه أنه حصل
على فتاوى من مشيخة الأزهر ومباركه من شيخ العسكر وفتوى من دار الإفتاء
المصرية بجواز هدم المساجد في حالة تسبب وجودها في مفسده، زاعمًا ومدعيًّا
أن مساجد ومصليات الجامعات أصبحت مكان لممارسة الإرهاب.
وأعلن رئيس الجامعة أنه بنى مسجد ضرار على
غرار ما فعله المنافقون تزامنا مع عودة الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة
تبوك وقال إنه مسجد كبير يسع لطلاب الجامعة رغم اتساع حرم الجامعة وحاجة
الطلاب أو الأستاتذة لأكثر من 20 دقيقة للوصول للمسجد مما يتعذر معه أداء
الصلوات على وقتها في مسجد بعيد عن كليته أو مقر عمله.
ويأتى هذا بعدما قام رويبضة العصر جابر
نصار حظر دخول المنتقبات من أعضاء هيئة التدريس إلى الجامعة وقد سانده حزب
النور فى هذه الجريمة!!
وبعد هذا كله تأتى مشيخة الأزهر وشيخها
الانقلابى أحمد الطيب بعد أن سمح لها الرقيب العسكرى لتعلن عن قلقها -على
طريقة بأن كى مون- وإدانتها الشديدة لما تتعرض له مساجد المسلمين في الغرب
من حرق واعتداء بعد هجمات باريس الإرهابية!!
وطالب -فى بيانه- الحكومات الغربية بحماية
المسلمين ومنع الاعتداء على مساجدهم واحترام قدسيتها، مشددا على أن تحريض
بعض الأحزاب والشخصيات المتطرفة على المسلمين ودور عبادتهم يشعل الفتن
ويزيد من الاحتقان المتبادل مما يصب في مصلحة القوى الظلامية التي تحتاج
إلى تضافر كل الجهود لمواجهتها والقضاء عليها.
ودعا الطيب الحكومات الغربية إلى اتخاذ
كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المسلمين في دولهم من أية
اعتداءات يتعرضون لها وإلى عدم الخلط بين أفعال قلة منحرفة من المسلمين
وتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش مع الآخر.
ولا يستحى الرجل وهو يقول هذا الكلام؛ وهو
الذى استقبل فى مكتبه رئيسة إفريقيا الوسطى التى تمارس التطهير العرقى
والإبادة الجماعية والقتل والتنكيل ضد الأقلية المسلمة فى بلادها.. واليوم
يتحدث عن حماية المساجد!
وهل يمكن لعاقل أن ينسى موقف شيخ الأزهر
السابق الذى منح سركوزى وزير الداخلية الفرنسية صكا شرعيا بجواز منع الحجاب
فى فرنسا قائلا إن هذا شأن يخص الفرنسيين أنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق