عايدة نصيف: في حب مصر "مليانة بلاوي".. وأتوقع حل البرلمان القادم
قانون مجلس النواب به عوار واضح..وأصحاب رؤوس الأموال انقضوا على المجلس
** مخالفات الانتخابات بالجملة واللجنة العليا لم تتحرك.
** قائمة في حب مصر ضمت أشخاصا أساءوا لها.
** البرلمان سيكون محلا للصراعات وسيمثل خطرا على الرئيس.
** لابد من تطبيق الدستور قبل المطالبة بتعديله.
الأحزاب الرأسمالية لا تعدو كونها مشروعات لأصحابها
أكدت الدكتورة عايدة نصيف، أستاذ فلسفة القانون بجامعة القاهرة ،والمرشحة المنسحبة من قائمة "في حب مصر"، لرفضها لدعوات تعديل الدستور ، مشيرة أن هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعها للإنسحاب ، وكذلك تقديم استقالتها من حزب المصريين الأحرار بعد أن كانت تشغل عضوية مكتبه السياسي .
وفي حوراها لـ "مصر العربية" أوضحت نصيف أن الحزب افتقد معايير المؤسسية تحت قيادة الدكتور عصام خليل، لافتة أنها تركت قائمة"في حب مصر"، لوجود الكثير من المشكلات بها، والشخصيات التي أساءت لها وعلى رأسها الدكتور عماد جاد.
وتحدث نصيف عن شكل البرلمان المقبل ومصيره فإلى نص الحوار ...
** ما هو تقييمك للمرحلة الأولى من الانتخابات ؟
وفقا لما حدث يمكن أن نطلق عليها مسمى انتخابات "العجب العجاب"، فالانتهاكات بالجملة، سواء فيما يتعلق بالدعاية المخالفة، أو شراء الأصوات، أو توجيه الناخبين، واللجنة العليا للانتخابات تتفرج على كل هذا دون أن تحرك ساكنا.
** هل سينجح مجلس النواب القادم في مناقشة قوانين الفترة الانتقالية من وجهة نظرك مدة الـ15 يوما المحددة لذلك ؟
بالطبع الأمر مستحيل، ولن ينجح البرلمان في القيام بهذا الدور.
** هل ستوجد كتلة أغلبية في مجلس النواب المقبل؟
لن يوجد في المجلس القادم ما يسمى بالأغلبية ولن يحصل أي حزب عليها، لعدم وجود برامج تنهض بالوطن، فهناك أحزاب رأسمالية ولا تتعدى مجرد مشاريع لأصحابها، وتعتقد هذه الأحزاب أنه بواسطة المال تستطيع شراء أي شخص، ولا تدرك أن هناك وطن وهناك شرفاء يحمونه .
أما فيما يتعلق بالمستقلين فليس لديهم رؤية تجمعهم ولا يستطيع المستقل أن يكون لديه ايدلوجية بمفرده، ناهيك عن دخول بعض عناصر التيار الإخواني وعناصر الحزب الوطني، ولذا أراه برلمان صراعات، وسيكون خطرا على الاصلاحات الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
** هل سيمثل المجلس القادم نهاية لبرلمان الخدمات؟
لن ينتهي عصر برلمان الخدمات لأن الصورة الذهنية القديمة مازالت موجودة بالنسبة للمرشح والناخب، فالأحزاب لم تستطع النهوض بالوعي السياسي للمجتمع، بل على العكس تماما، فإذا كان التيار الديني يوزع زيت وسكر فهناك بعض الأحزاب الليبرالية توزع لحمة وكحك العيد، لذا فهي تتبع نفس المنهج القديم، ومصر لن تنهض بالممارسات القديمة.
** وما ردك على دعوات تعديل الدستور؟
لماذا تطرح دعوات تعد يل الدستور الأن، فيجب أن نطبقه أولا ثم إذا وجد فيه بعض المواد التي تحتاج إلى التعديل، بما يتناسب مع مصلحة الوطن في بعض بنوده سنطالب المجلس بتعديلها، ولكن الدعوات الأن ليس لها محل من الإعراب.
** أسباب الاستقالة من المصريين الأحرار؟
أخذت قرار الاستقالة بعد تفكير مطول، والمهندس نجيب ساويرس ترك الحزب تحت تصرف فرد واحد، وهو السكرتير العام، الدكتور عصام خليل، في غياب رئيس الحزب، أحمد سعيد بعد استقالته، ومنذ تلك الفترة وخليل يأخذ القرارات بصورة فردية بعيدة عن المؤسسية، إلى جانب ضم الحزب الكثير من أعضاء الحزب الوطني، ما دفع الكثيرين إلى هجر المصريين الأحرار.
** الحزب قال إنك تفكرين في العدول عن استقالتك؟
ما يروجه الحزب حول رغبتي في التراجع عن الاستقالة عاري تماما من الصحة، واستقالتي نهائية لأنني لن أرجع إلى الحزب إلا بشروط محددة، وهذه الشروط لن يحققها الحزب لأنها ضد مصلحته الخاصة، وأنا أبحث عن معايير عامة لمصلحة الوطن فالحزب مؤسس علي قاعدة ليبرالية، لا يتبناها بأي شكل من الأشكال، ولا يطبق منها شيء.
** وبماذا تفسرين حدوث استقالات أخرى؟
الانسحابات التي حدثت مؤخرا لم تختلف عن أسباب انسحابي من الحزب، واعتراضا على الطريقة التي يدار بها بالقرار الفردي وليس من قبل أعلى سلطة وهي الهيئة العليا، ولذلك جاءت استقالات عديدة من المكتب السياسي والهيئة العليا وعلي رأسهم رئيس الحزب الذي كان يعمل بمؤسسية واحترام لقرارات الآخرين.
** تدور الاتهامات حول تقاضي قيادات الحزب رواتب كبيرة، ما مدى صحة تلك الاتهامات؟
كنت قيادية، وعضو هيئة عليا ومكتب سياسي، وفي فترة توليت منصب سكرتير عام جنوب القاهرة، وكنت أنا الذي أصرف من جيبي الخاص على القطاع، ولكن في ذات الوقت كنت أسمع أن هناك رواتب لبعض القيادات وكنت أرفض ذلك المنهج لأن السياسي المحترم لا يتقاضى أجرًا، وهناك أمثلة كثيرة علي هؤلاء الذين تحت السمع والطاعة، ويشغلون مناصب قيادية بالحزب الأن.
** وما هو السبب الحقيقي وراء انسحابك من قائمة "في حب مصر"؟
استقلت من قائمة في حب مصر، ولكن لن أعلن تفاصيل انسحابي منها في الوقت الحالي، وبعد الانتخابات سوف اتحدث عن كل صغيرة وكبيرة، ويكفي أن اقول الأن أن القائمة بها الكثير من البلاوي، وهناك بعض الشخصيات التي اساءت إليها مثل الدكتور عماد جاد.
** لماذا رشحك الحزب لدخول القائمة؟
لم يرشحني الحزب لقائمة "في حب مصر" ولكن ترشيحي جاء من كوني امرأة، ولي نشاط سياسي ومجتمعي وتثقيفي علي مستوي مصر، وجاء ترشيحي في البداية عندما طلب الدكتور كمال الجنزوري أسماء ضمن القائمة التي كان يسعى لتشكيلها، فجاء ترشيحي من أكثر من مكان وجهة عدا الحزب.
** ولماذا لم تنضمي لقوائم أخرى؟
عرضت علي أكثر من قائمة ولكني فضلت الإنسحاب نهائيا من الانتخابات بسبب العوار الذي أراه في قانون مجلس النواب، وبسبب كثرة الطعون، فقانون مجلس النواب مؤسس علي قاعدة دستورية يوجد بينها وبين القانون تناقض، والدستور ينص علي التمييز الإيجابي للمرأة والشباب والمعاقين والأقباط وجاء القانون ممثلا لذلك المبدأ في شكل القوائم ، لكنه للأسف وجدنا القوائم ينقض عليها أصحاب رؤوس الأموال ولذلك أتوقع حله.
** وماذا عن الشخصيات الأخرى التي رشحها المصريين الأحرار لـ "في حب مصر"؟
الشخصيات التي تم اختيارها ضمن قائمة "في حب مصر" ليست من اختيار الحزب، ولذا فإن المصريين الأحرار عقد اتفاقية مع العناصر التي دخلت باسمه، ومعظم تلك الأسماء التحقت بالحزب بعد دخولها في حب مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق