خفايا وأسرار احتفالية المجلس العسكري بالاحتلال البريطاني
الثلاثاء 17 نوفمبر 2015
كتب: أسامة حمدان
كتب: أسامة حمدان
في احتفالية شبه سرية مرت مرور الحرام،
احتفل الجيش يوم الأربعاء الماضي 11 من نوفمبر بمسرح الجلاء بمرور 101
عام، على مشاركته في الحرب العالمية الأولى، تحت قيادة الاحتلال البريطاني
وضد قوات الخلافة العثمانية الإسلامية في ذلك الوقت.
عسكر "اللمبي"
في مارس 1916 أنشأ الاحتلال البريطاني قوة من العمال والمزارعين المصريين بالسخرة، أطلقوا عليها الجيش المصري فيما بعد، وسميت وقتها بـ "التجريدة المصرية" لمواجهة الجيش العثماني، وكان قائدها السير "ادموند اللمبي".
وقامت "تجريدة" العسكر المصرية بغزو فلسطين، حتى دخلت القدس في 11 سبتمبر 1917، وهزمت الأتراك في بيروت ودمشق وحلب، وأدت نجاحات القوة لخروج الأتراك من فلسطين وفرض الانتداب البريطاني عليها وتنفيذ وعد بلفور وإقامة دولة إسرائيل.
أرسلت بريطانيا "اللمبي" إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية في 27 يونيو 1917، ليحل محل السير أرشيبولد ماري، و بعد إعادة هيكلة قواته النظامية استطاع اللمبي أن يهزم القوات التركية في معركة غزة الثالثة (31 أكتوبر - 7 نوفمبر 1917) و ذلك بمفاجأة المدافعين عنها بهجمة على بير سبع ، و حالت إرادة الله ثم شجاعة الخطوط الخلفية للجيش التركي دون تدمير كامل الجيش المدافع.
في التاسع من ديسمبر سنة 1917 دخلت الجيوش الإنجليزية مدينة بيت المقدس بعد انسحاب الأتراك منها .. و لم يستطع الجنرال اللمبي الذي كان على رأس الجيش الإنجليزي أن يخفي مشاعره فقال قولته الشهيرة التي تنم عن التعصب و الغرور و الجهل: "اليوم انتهت الحروب الصليبية"!
انتصرت التجريدة بقيادة اللمبي على العثمانيين في معركة مجدو في سبتمبر 1918، و كان الانتصار قاصماً للعثمانيين وحاسماً للجبهة الجنوبية في الحرب العالمية الأولى.
كان هذا الانتصار هو القوة العسكرية التي مكنت إنجلترا من إهداء الأراضي الفلسطينية لليهود بما يسمى "وعد بلفور" عقب هزيمة العثمانيين بشهر واحد و أيام قلائل.
في مارس 1916 أنشأ الاحتلال البريطاني قوة من العمال والمزارعين المصريين بالسخرة، أطلقوا عليها الجيش المصري فيما بعد، وسميت وقتها بـ "التجريدة المصرية" لمواجهة الجيش العثماني، وكان قائدها السير "ادموند اللمبي".
وقامت "تجريدة" العسكر المصرية بغزو فلسطين، حتى دخلت القدس في 11 سبتمبر 1917، وهزمت الأتراك في بيروت ودمشق وحلب، وأدت نجاحات القوة لخروج الأتراك من فلسطين وفرض الانتداب البريطاني عليها وتنفيذ وعد بلفور وإقامة دولة إسرائيل.
أرسلت بريطانيا "اللمبي" إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية في 27 يونيو 1917، ليحل محل السير أرشيبولد ماري، و بعد إعادة هيكلة قواته النظامية استطاع اللمبي أن يهزم القوات التركية في معركة غزة الثالثة (31 أكتوبر - 7 نوفمبر 1917) و ذلك بمفاجأة المدافعين عنها بهجمة على بير سبع ، و حالت إرادة الله ثم شجاعة الخطوط الخلفية للجيش التركي دون تدمير كامل الجيش المدافع.
في التاسع من ديسمبر سنة 1917 دخلت الجيوش الإنجليزية مدينة بيت المقدس بعد انسحاب الأتراك منها .. و لم يستطع الجنرال اللمبي الذي كان على رأس الجيش الإنجليزي أن يخفي مشاعره فقال قولته الشهيرة التي تنم عن التعصب و الغرور و الجهل: "اليوم انتهت الحروب الصليبية"!
انتصرت التجريدة بقيادة اللمبي على العثمانيين في معركة مجدو في سبتمبر 1918، و كان الانتصار قاصماً للعثمانيين وحاسماً للجبهة الجنوبية في الحرب العالمية الأولى.
كان هذا الانتصار هو القوة العسكرية التي مكنت إنجلترا من إهداء الأراضي الفلسطينية لليهود بما يسمى "وعد بلفور" عقب هزيمة العثمانيين بشهر واحد و أيام قلائل.
عسكر المصالح
يقول المؤرخ محمد إلهامي : "إنهم أقذر مما نتخيله من قذارتهم.. رغم كل البغضاء التي أكنها لعصابة العسكر، ورغم كل يقيني بأنهم مجرد كلب حراسة للعلمانية والمصالح الأمريكية والإسرائيلية، إلا أني فزعت حين رأيت هذه الصورة".
وتابع:" هرولت إلى صفحة المتحدث العسكري لأنظر بنفسي وأنا أتمنى أن تكون الصورة مفبركة أو أي شيء آخر، وحين فتحت الصفحة كنت أزداد تعلقا بأن يكون الخبر كاذبا وأن تكون الصورة مفبركة، حتى وجدتها في وجهي صاعقة حارقة قاهرة".
مضيفاً:"في هذه الصورة يفخر الجيش المصري بأنه "عصابة"، بل ويفخر بأنه كان عميلا للإنجليز، أو على الأقل كان تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزي.. هل رأيتم من قبل جيشا يفتخر بمرحلة كان فيها تحت الاحتلال والسيطرة الأجنبية؟".
وتابع:"ليس هذا فقط.. بل يفخر عسكر مصر بما قدمه أجدادهم من مجهود حربي في الحرب العالمية الأولى، وهو المجهود الحربي الذي كان موجها ضد (وانظر وتأمل) "العثمانيين في جهة الشام، السنوسيين في جهة ليبيا، السودانيين في جهة السودان".. وهو المجهود الذي صبَّ في النهاية في صالح الحلفاء.. تلك الدول التي احتلت بلادنا وقتلت أهلنا وأذلتنا ونهبت ثرواتنا وأفسدت علينا ديننا ودنيانا.. إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، ومعهم بلجيكا واليونان".
موضحاً:"إذن، فعسكر مصر يفخرون بأنهم كانوا في معسكر الكفر والاحتلال ضد معسكر المسلمين الذي على رأسه الخلافة العثمانية".
وتابع:"ويفخرون بأنهم شاركوا بمائة ألف، وأن كثيرا منهم نال "الشهادة".. الشهادة في سبيل الكفر وتحت راية الكافرين المجرمين المحتلين.. شهادة في سبيل الشيطان!!، ويفخرون بأن قتلاهم في هذه الحرب أُعْطُوا -بعد موتهم- وسام فيكتوريا!".
ويقول إلهامي مصدوماً:"ما زلت لا أستطيع التعبير عن ذهولي بهذا المستوى من الفجور والانحطاط، العسكر يعترف بأنه "عصابة" بل وأنه "خدم دول الاحتلال" وبذل في خدمتهم مجهودات رائعة استحق عليها وسام فيكتوريا".
متابعاً:"وفوق هذا الفخر الذي ينسف "الوطنية" و"الاستقلال".. فخر آخر بحرب المسلمين وصد هجومهم على الحلفاء من النواحي الثلاث؟!، وهم في هذه الحرب يفخرون بأنهم كانوا يدافعون عن "الحضارة الإنسانية".. والمعنى واضح: كان حلفاؤنا الإنجليز والأوربيين هم أهل الحضارة الإنسانية وكان المسلمون هم المتخلفون الهمج البرابرة المتوحشون الذين يهددون هذه الحضارة!".
جدير بالذكر أن الشعب المصري كان وظل رافضا لخوض بلاده هذه الحرب، بل لا يختلف المؤرخون في أن السخط الذي عمّ مصر بعد هذه الحرب كان من أسباب ثورة 1919، وأنه لم يكن أحد ليجادل وقتها في هذا الرفض حتى إن بريطانيا -دولة الاحتلال- لم تكن تطمع في أكثر من بقاء هذا الاعتراض "سلميا" .
وتحت سخط المصريين ختم القائد العام الإنجليزي وقتها، الجنرال ماكسويل، إعلانه الرسمي للحرب مع العثمانيين بهذه الفقرة: "ولعلم بريطانيا العظمى بما للسلطان (العثماني) بصفته الدينية من الاحترام والاعتبار عند مسلمي القطر المصري فقد أخذت بريطانيا العظمى على عاتقها جميع أعباء هذه الحرب بدون أن تطلب من الشعب المصري أية مساعدة، ولكنها مقابل ذلك تنتظر من الأهالي وتطلب إليهم الامتناع عن أي عمل من شأنه عرقلة حركات جيوشها الحربية أو أداء أي مساعدة لأعدائها".
يقول المؤرخ محمد إلهامي : "إنهم أقذر مما نتخيله من قذارتهم.. رغم كل البغضاء التي أكنها لعصابة العسكر، ورغم كل يقيني بأنهم مجرد كلب حراسة للعلمانية والمصالح الأمريكية والإسرائيلية، إلا أني فزعت حين رأيت هذه الصورة".
وتابع:" هرولت إلى صفحة المتحدث العسكري لأنظر بنفسي وأنا أتمنى أن تكون الصورة مفبركة أو أي شيء آخر، وحين فتحت الصفحة كنت أزداد تعلقا بأن يكون الخبر كاذبا وأن تكون الصورة مفبركة، حتى وجدتها في وجهي صاعقة حارقة قاهرة".
مضيفاً:"في هذه الصورة يفخر الجيش المصري بأنه "عصابة"، بل ويفخر بأنه كان عميلا للإنجليز، أو على الأقل كان تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزي.. هل رأيتم من قبل جيشا يفتخر بمرحلة كان فيها تحت الاحتلال والسيطرة الأجنبية؟".
وتابع:"ليس هذا فقط.. بل يفخر عسكر مصر بما قدمه أجدادهم من مجهود حربي في الحرب العالمية الأولى، وهو المجهود الحربي الذي كان موجها ضد (وانظر وتأمل) "العثمانيين في جهة الشام، السنوسيين في جهة ليبيا، السودانيين في جهة السودان".. وهو المجهود الذي صبَّ في النهاية في صالح الحلفاء.. تلك الدول التي احتلت بلادنا وقتلت أهلنا وأذلتنا ونهبت ثرواتنا وأفسدت علينا ديننا ودنيانا.. إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، ومعهم بلجيكا واليونان".
موضحاً:"إذن، فعسكر مصر يفخرون بأنهم كانوا في معسكر الكفر والاحتلال ضد معسكر المسلمين الذي على رأسه الخلافة العثمانية".
وتابع:"ويفخرون بأنهم شاركوا بمائة ألف، وأن كثيرا منهم نال "الشهادة".. الشهادة في سبيل الكفر وتحت راية الكافرين المجرمين المحتلين.. شهادة في سبيل الشيطان!!، ويفخرون بأن قتلاهم في هذه الحرب أُعْطُوا -بعد موتهم- وسام فيكتوريا!".
ويقول إلهامي مصدوماً:"ما زلت لا أستطيع التعبير عن ذهولي بهذا المستوى من الفجور والانحطاط، العسكر يعترف بأنه "عصابة" بل وأنه "خدم دول الاحتلال" وبذل في خدمتهم مجهودات رائعة استحق عليها وسام فيكتوريا".
متابعاً:"وفوق هذا الفخر الذي ينسف "الوطنية" و"الاستقلال".. فخر آخر بحرب المسلمين وصد هجومهم على الحلفاء من النواحي الثلاث؟!، وهم في هذه الحرب يفخرون بأنهم كانوا يدافعون عن "الحضارة الإنسانية".. والمعنى واضح: كان حلفاؤنا الإنجليز والأوربيين هم أهل الحضارة الإنسانية وكان المسلمون هم المتخلفون الهمج البرابرة المتوحشون الذين يهددون هذه الحضارة!".
جدير بالذكر أن الشعب المصري كان وظل رافضا لخوض بلاده هذه الحرب، بل لا يختلف المؤرخون في أن السخط الذي عمّ مصر بعد هذه الحرب كان من أسباب ثورة 1919، وأنه لم يكن أحد ليجادل وقتها في هذا الرفض حتى إن بريطانيا -دولة الاحتلال- لم تكن تطمع في أكثر من بقاء هذا الاعتراض "سلميا" .
وتحت سخط المصريين ختم القائد العام الإنجليزي وقتها، الجنرال ماكسويل، إعلانه الرسمي للحرب مع العثمانيين بهذه الفقرة: "ولعلم بريطانيا العظمى بما للسلطان (العثماني) بصفته الدينية من الاحترام والاعتبار عند مسلمي القطر المصري فقد أخذت بريطانيا العظمى على عاتقها جميع أعباء هذه الحرب بدون أن تطلب من الشعب المصري أية مساعدة، ولكنها مقابل ذلك تنتظر من الأهالي وتطلب إليهم الامتناع عن أي عمل من شأنه عرقلة حركات جيوشها الحربية أو أداء أي مساعدة لأعدائها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق