الخميس، 19 نوفمبر 2015

البلتاجي في مرافعة تاريخية: قتلتم ابنتي وسجنتم ولدي.. لكني لا أخشاكم

البلتاجي في مرافعة تاريخية: قتلتم ابنتي وسجنتم ولدي.. لكني لا أخشاكم

الدكتور محمد البلتاجي - الأستاذ بطب الأزهر، والقيادي بحزب "الحرية والعدالة"
19/11/2015
في مرافعة تاريخية دافع الدكتور محمد البلتاجي -الأستاذ بطب الأزهر، والقيادي بحزب "الحرية والعدالة"- عن نفسه أمام المحكمة العسكرية -الهزلية- بالسويس، التي يحاكم فيها إضافة إلى 198 آخرين، من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، بمقر قيادة الجيش الثالث الميداني.
وخلال المرافعة التاريخية ذكر البلتاجي هيئة المحكمة بتاريخه المشرف، سواء "العلمي والأكاديمي؛ حيث إنه كان الأول على دفعته 7 سنوات في كلية الطب جامعة الأزهر، وعمل أستاذا بالجامعة، أو تاريخة السياسي حيث عرف بنضاله في مواجهة الفساد وكان أحد موز ثورة يناير".
أكد البلتاجي -خلال مرافعته- أن محاكمته ليست سوى خصومة سياسية بينه وبين ضباط أمن الدولة والمخابرات، وأن أحكام السجن التي يواجهها التي بلغت 200 عام، وقتل ابنته واختطاف ولده، لم يثنِه عن الحق في شيء، وأنه ثابت لا يخشى سوى الله عز وجل".
كما أكد البلتاجي أنه لا يقصد بمرافعته جلب العطف أو تقديم التماس للمحكمة لكنه تحدث ليسجل للتاريخ؛ مدى الظلم الذي وقع عليه ولحق به وبأسرته من أجل أنه وفق محاربًا في وجه الظلم والفساد.
ونشرت "شبكة رصد" نص المرافعة التي ألقاها البتاجي أمام هيئة المحكمة العسكرية، التي جاءت كالآتي:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة المستشارين أعضاء الهيئة القضائية الموقرة، والسادة ممثلي النيابة العسكرية، السادة الحضور.. إن التهم الموجهة إليّ، لا تخرج عن كونها خصومة سياسية بين جهازي أمن الدولة والمخابرات وبيني".
وتابع قائلًا: "محمد البلتاجي الثالث على الجمهورية في الثانوية العامة، والأول على دفعته على مدار سبع سنوات في كلية الطب، ثم يتم تعيينه معيدًا فمدرسًا مساعدًا، فمدرسًا، فأستاذًا مساعدًا، وأخيرًا أستاذًا في تخصص الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الأزهر".
وأضاف "محمد البلتاجي الذي تربى في جماعة الإخوان المسلمين عبر 35 عامًا، وهي الجماعة العقائدية التربوية الدعوية التي لا تملك إلا سمعتها ومبادئها، مؤكدًا، نحن يا سادة لا نملك إلا سمعتنا ومبادئنا".
وقال: "محمد البلتاجي كان عضوًا في مجلس الشعب لثماني سنوات، خمسًا منها قبل ثورة 25 يناير المجيدة، وأحد المشرعين للقوانين التي نتحاكم لها، وعضو أمانة المؤتمر القومي الإسلامي".
وأكد البلتاجي أنه حرص على أن يكون من أول لحظة في الصف الأول للثورة جنبًا إلى جنب مع مختلف عناصر القوى السياسية والوطنية والشبابية، في ميدان التحرير، في مشهد يلخص أحلام كل المِصْريين، رافعين شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".
وتابع: "محمد البلتاجي صاحب هذه السيرة الذاتية سالفة الذكر وصاحب هذا التاريخ يتحول فجأة إلى بلطجي وإرهابي وقاتل في كل محافظات القطر المِصْري وفي الوقت ذاته لا يعلم حقيقة من أين أتى بتلك القدرات الخارقة".
وأضاف "بعد كل هذا.. يتحول فجأة من مجني عليه قتلت ابنته أسماء وحكم على ابنه أنس بـ5 سنوات، واختطف ابنه خالد وأخفي قسريًا منذ أسبوع وحتى يومنا هذا، رغم الإفراج عنه بكفالة قدرها عشرة الآف جنيه، وزوجته التي ظلت تتردد على أروقة المحاكم 6 أشهر في محاكمة هزلية"، مضيفًا "هؤلاء، هم أفراد عائلتي".
وقال: "محمد البلتاجي بعد كل هذا تحول إلى جانٍ".
واختتم البلتاجي حديثه قائلًا: "أيها السادة أنا هنا لا أتحدث لكم لجلب العطف أو لتقديم التماس، أنا أتحدث لأسجل للتاريخ؛ حيث تعدت الأحكام الموقعة عليّ أكثر من مائتي عام، إضافة إلى الإعدام"، مضيفًا "كلمة أخيرة أقولها قبل الدخول إلى قفصي.. نحن لا نخشى إلا الله".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق